حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسحاق، أنه سمع زيد بن أرقم، يقول: ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة ) فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، قال زهير: وهي قراءة من خفض حوله، وقال: (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) [المنافقون: 8] قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل، فقال: كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي (( إذا جاءك المنافقون )) [المنافقون: 1] قال: ثم ( دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم )، قال: فلووا رءوسهم، وقوله (( كأنهم خشب مسندة )) [المنافقون: 4] وقال: كانوا رجالا أجمل شيء . حفظ