حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر السعدي - واللفظ ليحيى - قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر، أخبرني عبد الله بن دينار، أنه سمع عبد الله بن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ ) فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي؟ يا رسول الله قال فقال: ( هي النخلة ) قال: فذكرت ذلك لعمر، قال: لأن تكون قلت: هي النخلة، أحب إلي من كذا وكذا .
حدثني محمد بن عبيد الغبري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبي الخليل الضبعي، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوما لأصحابه: ( أخبروني عن شجرة، مثلها مثل المؤمن ) فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي، قال ابن عمر: وألقي في نفسي أو روعي، أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها، فإذا أسنان القوم، فأهاب أن أتكلم، فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هي النخلة ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة، فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتي بجمار، فذكر بنحو حديثهما .
وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا سيف، قال: سمعت مجاهدا، يقول: سمعت ابن عمر يقول: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمار فذكر نحو حديثهم .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( أخبروني بشجرة شبه، أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ) - قال إبراهيم: لعل مسلما قال: وتؤتي أكلها، وكذا وجدت عند غيري أيضا، ولا تؤتي أكلها كل حين - قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، فقال عمر: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا . حفظ