حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني، كان يقول: قال حذيفة بن اليمان : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو يعد الفتن : ( منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ) . قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري .
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم - قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا - جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال : ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به )، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه .
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد إلى قوله ونسيه من نسيه ولم يذكر ما بعده.
وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، ح وحدثني أبو بكر بن نافع، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة، أنه قال: ( أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ) , فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟ .
حدثنا محمد بن المثنى، حدثني وهب بن جرير، أخبرنا شعبة، بهذا الإسناد نحوه. حفظ