حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، قال : اختلف أهل الكوفة في هذه الآية: (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم )) [النساء: 93] فرحلت إلى ابن عباس فسألته عنها، فقال : ( لقد أنزلت آخر ما أنزل، ثم ما نسخها شيء ) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر، قالا: جميعا حدثنا شعبة، بهذا الإسناد في حديث ابن جعفر : نزلت في آخر ما أنزل. وفي حديث النضر : إنها لمن آخر ما أنزلت حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى، أن أسأل ابن عباس، عن هاتين الآيتين: (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها )) [النساء: 93] فسألته فقال : ( لم ينسخها شيء ) وعن هذه الآية: (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )) [الفرقان: 68] قال : ( نزلت في أهل الشرك ) حدثني هارون بن عبد الله، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي، حدثنا أبو معاوية يعني شيبان، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال : ( نزلت هذه الآية بمكة: (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر )) [الفرقان: 68] إلى قوله: (( مهانا )) [الفرقان: 69] فقال المشركون: وما يغني عنا الإسلام، وقد عدلنا بالله، وقد قتلنا النفس التي حرم الله، وأتينا الفواحش؟ فأنزل الله عز وجل : (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا )) [الفرقان: 70] إلى آخر الآية )، قال : ( فأما من دخل في الإسلام وعقله، ثم قتل، فلا توبة له ) حدثني عبد الله بن هاشم، وعبد الرحمن بن بشر العبدي، قالا: حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان، عن ابن جريج، حدثني القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: ألمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ قال : لا، قال: فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان : (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )) [الفرقان: 68] إلى آخر الآية، قال : ( هذه آية مكية نسختها آية مدنية ): (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا )) [النساء: 93]، وفي رواية ابن هاشم: فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان: (( إلا من تاب )) [مريم: 60] . حفظ