هل القاعدة في الجرح والتعديل ذكر الحسنات والسيئات في آن واحد عند ذكر شخص ما ؟ حفظ
السائل : هل القاعدة في الجرح والتعديل ذكر الحسنات والسيئات في آن واحد عند ذكر شخص ما ؟
الشيخ : لأ
السائل : يعني هناك مقولة تردد يعني بين حين وآخر بأن الذي يريد أن يقول فلان فيه كذا يجب عليه أن يقدم حسناته قبل سيئاته هل هذه القاعدة صحيحة؟
الشيخ : لا ليست بصحيحة وهي خلاف ما عليه علماء السلف لكن لكل مقام مقال لكل مقام مقال، فإذا إنسان أراد مثلاً أن يبين لشخص يصحب شخصاً وهذا الشخص في عنده انحراف في العقيدة لكن هو متعبد وزاهد وكريم وو إلى آخره وليس له مصلحة أن يذكر محاسنه فهو يقول له أنا أحذرك من فلان لأنه منحرف عن العقيدة ففي مثل هذه الصورة من الذي يقول أنه ينبغي أن يعمل محاضرة ويقول هذا يفعل كذا يقوم الليل ويصوم النهار وو ويتصدق وو لكنه منحرف في العقيدة هذا غير سليم وعلماء السلف حينما يجرحون الراوي يقولون مثلاً بأنه سيء الحفظ إذا أرادوا أن يترجموه ترجمة طويلة وقد يكون أنه ينصر السنة ويحارب البدعة ولكنه كان سيئ الحفظ أما إذا أرادوا أن يلخصوا الكلام عنه فيكتفون ببيان ما يتعلق بعلم الجرح والتعديل ولذلك نجد فيهم من يقول صدوق سيء الحفظ إمام في السنة إمام في الفقه لكن ساء حفظه لكن كان عادلا في القضاء لكن القضاء صرفه عن ضبط السنة والحديث إلى آخره فباختصار لكل مقام مقال أما هذا الإطلاق فهذا غير صحيح
السائل : إذا ذكر شيخي إذا ذكر رجل ما معروف ببدعته واستشهد به من أجل مثلا حسنات يعني فيه شيء حسن فاستشهد به هل يلزم الذي ذكره أن ينبه مثلا عن بدعته إذا كانت شركية أو غير ذلك ؟
الشيخ : أيضاً هذا عكس ما ذكرت فأنا أقول إذا كان يراد في مناسبة ما تزكية رجل ما وهذه التزكية توهم السامعين أنه يُعتمد عليه في علمه وفي عقيدته فحينئذٍ لا ينبغي الاقتصار على هذه التزكية وإنما يجب أن يذكر بما فيه حتى يكون الناس على بينة ولذلك قال أهل العلم حينما تكلموا عن الغيبة المحرمة بنص الكتاب والسنة بينوا أن _ أنت عم تدق هنيك؟ _
الطالب : ... نعم نعم
الشيخ : الله يهديك لأنه عم أسمع دقدقة عميفصل وهذا بيتسجل هنا
الطالب : نعم ...
الشيخ : ولذلك خليك بعيد شوي بلا مؤاخذة آه
لما يتكلمون عن البدع أهل الغيبة وأنها محرمة كتابا وسنة يذكرون أن ذلك ليس قاعدة مطلقة لا قيد فيها بل يقولون أن هناك مستثنيات من البدعة المحرمة فقد تكون جائزة بل وقد تكون واجبة وبعض العلماء جمعوا ذلك في بيتين من الشعر فقالوا:
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحرر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر "
فهنا يوجد بعض المستثنيات منها التعريف فحينما يثنى على رجل من جانب معين في علمه لكن هذا الجانب المعين من علمه إذا ذكر فقط إنما يكون ذلك حاملا للسامعين بأن يثقوا به ثقة عمياء كما يقال ففي هذه الحالة لا يجوز أن يذكر بهذه الصفة الجيدة وإنما يجب أيضا أن يذكر بما يجرح به فيما يتعلق بعقيدته
الشيخ : لأ
السائل : يعني هناك مقولة تردد يعني بين حين وآخر بأن الذي يريد أن يقول فلان فيه كذا يجب عليه أن يقدم حسناته قبل سيئاته هل هذه القاعدة صحيحة؟
الشيخ : لا ليست بصحيحة وهي خلاف ما عليه علماء السلف لكن لكل مقام مقال لكل مقام مقال، فإذا إنسان أراد مثلاً أن يبين لشخص يصحب شخصاً وهذا الشخص في عنده انحراف في العقيدة لكن هو متعبد وزاهد وكريم وو إلى آخره وليس له مصلحة أن يذكر محاسنه فهو يقول له أنا أحذرك من فلان لأنه منحرف عن العقيدة ففي مثل هذه الصورة من الذي يقول أنه ينبغي أن يعمل محاضرة ويقول هذا يفعل كذا يقوم الليل ويصوم النهار وو ويتصدق وو لكنه منحرف في العقيدة هذا غير سليم وعلماء السلف حينما يجرحون الراوي يقولون مثلاً بأنه سيء الحفظ إذا أرادوا أن يترجموه ترجمة طويلة وقد يكون أنه ينصر السنة ويحارب البدعة ولكنه كان سيئ الحفظ أما إذا أرادوا أن يلخصوا الكلام عنه فيكتفون ببيان ما يتعلق بعلم الجرح والتعديل ولذلك نجد فيهم من يقول صدوق سيء الحفظ إمام في السنة إمام في الفقه لكن ساء حفظه لكن كان عادلا في القضاء لكن القضاء صرفه عن ضبط السنة والحديث إلى آخره فباختصار لكل مقام مقال أما هذا الإطلاق فهذا غير صحيح
السائل : إذا ذكر شيخي إذا ذكر رجل ما معروف ببدعته واستشهد به من أجل مثلا حسنات يعني فيه شيء حسن فاستشهد به هل يلزم الذي ذكره أن ينبه مثلا عن بدعته إذا كانت شركية أو غير ذلك ؟
الشيخ : أيضاً هذا عكس ما ذكرت فأنا أقول إذا كان يراد في مناسبة ما تزكية رجل ما وهذه التزكية توهم السامعين أنه يُعتمد عليه في علمه وفي عقيدته فحينئذٍ لا ينبغي الاقتصار على هذه التزكية وإنما يجب أن يذكر بما فيه حتى يكون الناس على بينة ولذلك قال أهل العلم حينما تكلموا عن الغيبة المحرمة بنص الكتاب والسنة بينوا أن _ أنت عم تدق هنيك؟ _
الطالب : ... نعم نعم
الشيخ : الله يهديك لأنه عم أسمع دقدقة عميفصل وهذا بيتسجل هنا
الطالب : نعم ...
الشيخ : ولذلك خليك بعيد شوي بلا مؤاخذة آه
لما يتكلمون عن البدع أهل الغيبة وأنها محرمة كتابا وسنة يذكرون أن ذلك ليس قاعدة مطلقة لا قيد فيها بل يقولون أن هناك مستثنيات من البدعة المحرمة فقد تكون جائزة بل وقد تكون واجبة وبعض العلماء جمعوا ذلك في بيتين من الشعر فقالوا:
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرف ومحرر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن *** طلب الإعانة في إزالة منكر "
فهنا يوجد بعض المستثنيات منها التعريف فحينما يثنى على رجل من جانب معين في علمه لكن هذا الجانب المعين من علمه إذا ذكر فقط إنما يكون ذلك حاملا للسامعين بأن يثقوا به ثقة عمياء كما يقال ففي هذه الحالة لا يجوز أن يذكر بهذه الصفة الجيدة وإنما يجب أيضا أن يذكر بما يجرح به فيما يتعلق بعقيدته