مناقشة الشيخ لأحد الأزاهرة في إثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى حفظ
الشيخ : قيل حينما أنكروا أن يكون الله استوى على العرش هذا مثال آخر وله علاقة بحياتنا الفكرية والعقائدية القائمة اليوم حينما أنكروا أن الله على العرش كما قال تعالى صراحة (( الرحمن على العرش استوى )) لماذا أنكروه ؟ قالوا لأنه إذا قلنا استوى بمعنى استعلى معناه حطيناه في مكان والله منزه عن المكان
هذا أيضا جاء من ضيق عقلهم وتفكيرهم والحقيقة كما يقول أيضا ابن القيم تبعا لابن تيمية أن المعتزلة أمثالهم حينما يتأولون النصوص يتقدم تأويلهم أنهم فهموا من النصوص التشبيه فهموا أن الرحمن استوى مثلما بيستوي الشيخ على كرسيه أو السلطان على عرشه وهو عز وجل لا ينبغي أن يكون كذلك ليه ؟ إذا استوى ليس معناه استعلى معنى التأويل أنه سبق إلى ذهنه التشبيه وإلا لو لم يفهموا التشبيه ما كان بهم الحاجة إلى تأويل وأنا أفصل لكم هذا لضرورة المسألة هم فهموا أن الخالق كالمخلوق من جملة أن المخلوق لو أزيل عنه الكرسي لوقع على أم رأسه الله عز وجل قال : (( ليس كمثله شيء )) فإذن الله حينما استوى أي استعلى على العرش ليس كالإنسان ولذلك جاء في كلام بعض العلماء في هذه النقطة بالذات شعر فقهاء فيه علم قال :
" ورب العرش فوق العرش *** لكن بلا وقت التمكن واتصال "
يعني قال تعالى : (( فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) فهو غني عن العرش أن يجلس عليه فإنما له تبارك وتعالى صفة العلو وكما قلت مرارا وتكرارا إلى آخره في موسم مضى في الحج التقينا أو جاءنا رجل من علماء الأزهر وجرى حديث طويل بيني وبينه في هذه القضية من جملتها قلنا له أليس الله كان ولا شيء معه قال نعم قلنا هذه نقطة تلاقي بيننا لا خلاف بيننا الحمد لله قلنا له أين كان الله ولا شيء معه هل كان في مكان ؟ قال لا قلت وهذا هو ... فالله عز وجل لما خلق الخلق بعد أن كان عدما هل دخل فيه ... أم بقي مستغنيا عن خلقه ؟ قال : بقي مستغنيا عن خلقه قلنا إذ بقي مستغنيا عن خلقه هل هو لا يزال ليس في مكان كما اتفقنا آنفا قال : نعم ليس في مكان إذن الله ليس في مكان قبل الخلق وبعد الخلق قلت له : المكان شيء وجودي أم عدمي يعني يتخيله في الذهن أم له وجود حقيقي ؟ قال : له وجود حقيقي مكان ... إلى آخره هذه كانت الخطوة الأولى للتلاقي معه ... قلت ولما خلق الله الخلق هل ظل كما كان مستغني عن الخلق وليس في مكان؟ ؟ قال : نعم قلنا لما الله خلق الخلق العقل الآن يحكم .. بشوف ... والشرع طبعا هو المرجح العقل يقول إما أن يكون الله عز وجل حينما خلق الخلق هو فوق الخلق ... وإما أن يكون خلق خلقه فوق ذاته ... هل تنكر هذا ؟ لم يبق إلا الأمر الأول أن يكون الله عز وجل فوق المخلوقات هذه الفوقية التي يحكم بها العقل ضرورة هي التي أخبر الله ... (( الرحمن على العرش استوى )) أي : استعلى ومنها آية نقرؤها ونمر عليها مرور الكرام ولا نتنبه أن الله عز وجل ... أنهم يؤمنون بهذه الصفة فيقول تبارك وتعالى : (( يخافون ربهم من فوقهم )) يعني نؤمن حينما يخشى الله إما دائما وأبدا وهذا من صفة الأنبياء والرسل وإما أحيانا ... أنه يخاف ربه على العرش استوى فإذن هذه الآية من جملة الآيات التي تثبت فوقية الله على عرشه وعلى خلقه جميعا قلت للشيخ ما رأيك هل أنت تؤمن معي بهذا الكلام ؟ قال نعم قلت فأين المكان الذي تدعيه المكان هو طبيعة المخلوق الله عز وجل ... حيث لا مكان ولا زمان لأن الله الآن ... كان الله ولا شيء معه ... قال : لا فلما تسلسلنا معه في البحث وصلنا إلى نقاط تلاقينا فيها لكن لا هو شعر أنا أثبتنا لله مكانا ... مكانا؟ قلت له إذا لماذا تتهمون السلفيين الذين يثبتون ما وصف الله به نفسه منها صفة الفوقية وصفة العلو أنهم حصروه في مكان لكن الحقيقة ... الذين أنكروا صفة الله هذه بأنه فوق مخلوقاته كلها هم الذين حصروه في مكان والدليل على هذا الذي أقول ... ما بين عالم وجاهل لا فرق في ذلك بينهم هم الذين يقولون الله موجود في كل مكان ... إنكار ما جاء في كتاب الله في حديث رسول الله أن الله ليس فوق المخلوقات لأنه فوق المخلوقات مكان ما فيه كما شرحنا لكم لأنه عدم كان الله ولا شيء معه إطلاقا فلما خلق المخلوقات بخلق المخلوقات وجد الزمان ووجد المكان فهو ما حل بهذا المكان ولا حل بهذا الزمان فإذن الله مستغني عن المخلوقات بما فيه الزمان وبما فيه المكان فالله ليس في مكان هذه عقيدة أهل السنة أو السلفيين بالعبارة الصريحة أما جماهير الناس اليوم فهم يقولون عبارتين كلتاهما تؤديان إلى ضلال واحد يقولون الله موجود في كل مكان أو الله موجود في كل الوجود الله موجود في كل مكان هذا مكانه وهو ... فالله في كل هذه الأمكنة؟ هذا معنى كلام الناس الله موجود في كل مكان في ... في المراحيض في ... إلى آخره المكان اسم جنس يشمل مكان طاهر ومكان قذر فلما بيقول القائل الله موجود في كل مكان يعني هو في كل الأمكنة هذه الطاهرة والقذرة مع أنه لا يجوز للمسلم أن يقول إن الله موجود في الأمكنة الطاهرة ما يجوز أن يقول هذا لأننا إذا قلنا الله موجود في الأمكنة الطاهرة فقد حصرناه وهو مستغن عن خلقه جميعا وهو فوق السموات كلها .
هذا أيضا جاء من ضيق عقلهم وتفكيرهم والحقيقة كما يقول أيضا ابن القيم تبعا لابن تيمية أن المعتزلة أمثالهم حينما يتأولون النصوص يتقدم تأويلهم أنهم فهموا من النصوص التشبيه فهموا أن الرحمن استوى مثلما بيستوي الشيخ على كرسيه أو السلطان على عرشه وهو عز وجل لا ينبغي أن يكون كذلك ليه ؟ إذا استوى ليس معناه استعلى معنى التأويل أنه سبق إلى ذهنه التشبيه وإلا لو لم يفهموا التشبيه ما كان بهم الحاجة إلى تأويل وأنا أفصل لكم هذا لضرورة المسألة هم فهموا أن الخالق كالمخلوق من جملة أن المخلوق لو أزيل عنه الكرسي لوقع على أم رأسه الله عز وجل قال : (( ليس كمثله شيء )) فإذن الله حينما استوى أي استعلى على العرش ليس كالإنسان ولذلك جاء في كلام بعض العلماء في هذه النقطة بالذات شعر فقهاء فيه علم قال :
" ورب العرش فوق العرش *** لكن بلا وقت التمكن واتصال "
يعني قال تعالى : (( فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) فهو غني عن العرش أن يجلس عليه فإنما له تبارك وتعالى صفة العلو وكما قلت مرارا وتكرارا إلى آخره في موسم مضى في الحج التقينا أو جاءنا رجل من علماء الأزهر وجرى حديث طويل بيني وبينه في هذه القضية من جملتها قلنا له أليس الله كان ولا شيء معه قال نعم قلنا هذه نقطة تلاقي بيننا لا خلاف بيننا الحمد لله قلنا له أين كان الله ولا شيء معه هل كان في مكان ؟ قال لا قلت وهذا هو ... فالله عز وجل لما خلق الخلق بعد أن كان عدما هل دخل فيه ... أم بقي مستغنيا عن خلقه ؟ قال : بقي مستغنيا عن خلقه قلنا إذ بقي مستغنيا عن خلقه هل هو لا يزال ليس في مكان كما اتفقنا آنفا قال : نعم ليس في مكان إذن الله ليس في مكان قبل الخلق وبعد الخلق قلت له : المكان شيء وجودي أم عدمي يعني يتخيله في الذهن أم له وجود حقيقي ؟ قال : له وجود حقيقي مكان ... إلى آخره هذه كانت الخطوة الأولى للتلاقي معه ... قلت ولما خلق الله الخلق هل ظل كما كان مستغني عن الخلق وليس في مكان؟ ؟ قال : نعم قلنا لما الله خلق الخلق العقل الآن يحكم .. بشوف ... والشرع طبعا هو المرجح العقل يقول إما أن يكون الله عز وجل حينما خلق الخلق هو فوق الخلق ... وإما أن يكون خلق خلقه فوق ذاته ... هل تنكر هذا ؟ لم يبق إلا الأمر الأول أن يكون الله عز وجل فوق المخلوقات هذه الفوقية التي يحكم بها العقل ضرورة هي التي أخبر الله ... (( الرحمن على العرش استوى )) أي : استعلى ومنها آية نقرؤها ونمر عليها مرور الكرام ولا نتنبه أن الله عز وجل ... أنهم يؤمنون بهذه الصفة فيقول تبارك وتعالى : (( يخافون ربهم من فوقهم )) يعني نؤمن حينما يخشى الله إما دائما وأبدا وهذا من صفة الأنبياء والرسل وإما أحيانا ... أنه يخاف ربه على العرش استوى فإذن هذه الآية من جملة الآيات التي تثبت فوقية الله على عرشه وعلى خلقه جميعا قلت للشيخ ما رأيك هل أنت تؤمن معي بهذا الكلام ؟ قال نعم قلت فأين المكان الذي تدعيه المكان هو طبيعة المخلوق الله عز وجل ... حيث لا مكان ولا زمان لأن الله الآن ... كان الله ولا شيء معه ... قال : لا فلما تسلسلنا معه في البحث وصلنا إلى نقاط تلاقينا فيها لكن لا هو شعر أنا أثبتنا لله مكانا ... مكانا؟ قلت له إذا لماذا تتهمون السلفيين الذين يثبتون ما وصف الله به نفسه منها صفة الفوقية وصفة العلو أنهم حصروه في مكان لكن الحقيقة ... الذين أنكروا صفة الله هذه بأنه فوق مخلوقاته كلها هم الذين حصروه في مكان والدليل على هذا الذي أقول ... ما بين عالم وجاهل لا فرق في ذلك بينهم هم الذين يقولون الله موجود في كل مكان ... إنكار ما جاء في كتاب الله في حديث رسول الله أن الله ليس فوق المخلوقات لأنه فوق المخلوقات مكان ما فيه كما شرحنا لكم لأنه عدم كان الله ولا شيء معه إطلاقا فلما خلق المخلوقات بخلق المخلوقات وجد الزمان ووجد المكان فهو ما حل بهذا المكان ولا حل بهذا الزمان فإذن الله مستغني عن المخلوقات بما فيه الزمان وبما فيه المكان فالله ليس في مكان هذه عقيدة أهل السنة أو السلفيين بالعبارة الصريحة أما جماهير الناس اليوم فهم يقولون عبارتين كلتاهما تؤديان إلى ضلال واحد يقولون الله موجود في كل مكان أو الله موجود في كل الوجود الله موجود في كل مكان هذا مكانه وهو ... فالله في كل هذه الأمكنة؟ هذا معنى كلام الناس الله موجود في كل مكان في ... في المراحيض في ... إلى آخره المكان اسم جنس يشمل مكان طاهر ومكان قذر فلما بيقول القائل الله موجود في كل مكان يعني هو في كل الأمكنة هذه الطاهرة والقذرة مع أنه لا يجوز للمسلم أن يقول إن الله موجود في الأمكنة الطاهرة ما يجوز أن يقول هذا لأننا إذا قلنا الله موجود في الأمكنة الطاهرة فقد حصرناه وهو مستغن عن خلقه جميعا وهو فوق السموات كلها .