كلام الشيخ رحمه الله على حديث الجارية المثبت لصفة العلو حفظ
الشيخ : وأخيرا نروي الحديث الآتي تأكيدا لهذه العقيدة عقيدة استواء الرب على عرشه واستعلائه على جميع خلقه من جهة وكدليل لإبطال التأويل الذي مصيره إنكار الحقائق الإلهية
يروي الإمام مسلم في * صحيحه * عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه أنه ( صلى يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبه فقال له : يرحمك الله ) معاوية بن الحكم السلمي يقول للذي عطس بجانيه يرحمك الله كأنه خارج الصلاة لا يعلم أن هذا كلام ولا يجوز للمصلي أن يتكلم ( فنظر إليه من كان عن جنبيه نظرة إسكات فما كان منه إلا أن انزعج أكثر من قبل وقال : واثكلى أمياه ما لكم تنظرون إليه ) المسكين لبعده عن العلم ما عرف خطأه وأنه يتكلم في الصلاة وأن الكلام مبطل ولو كان بكلمة يرحمك الله أيها العاطس ( فما كان من الصحابة إلا أن أخذوا ضربا على أفخاذهم تسكيتا له يقول معاوية : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبل إلي ) تصوروا نفسية هذا الإنسان الذي شعر بعد ... بعد زمن أنه مخطئ والرسول جاء إلى عنده شو بيتصور بيساوي معه بدو يؤنبه بدو يجهله يا جاهل مثل ما يفعل مشايخنا إلا قليلا منهم يعني إذا واحد أخطأ خطيئة فاحشة يعني يكاد الإنسان من شدة ما بؤنبه أنه يتمنى أن الأرض تبلعه يمكن تصور هذا معاوية أن الرسول عليه السلام اللي جاي إلو بدو بقى يخطئه يؤنبه قال معاوية : ( فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إليّ فوالله ما ضربني ولا كهرني ولا شتمني وإنما قال لي : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ) لما رأى معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق اللطيف الناعم كأنه عاد إلى نفسه يحاسبها إنه جاهل فلا بد أن يتعلم لذلك أخذ يلقي على النبي صلى الله عليه وسلم السؤال بعد السؤال فقال : ( يا رسول الله إنا منا أقوام يأتون الكهان ) يعني المنجمين العرافين قال : ( فلا تأتوهم قال يا رسول الله إنا منا أقواما يتطيرون ) يتشاءموا قال : ( فلا يصدنكم ) يعني إذا تشاءم أحدكم لا يتجاوب معها ... في سبيله طبعا هذه كلمات سريعة وتحتاج إلى شرح ربما في وقت مناسبة أخرى إن شاء الله نشرحها ( قال يا رسول الله إنا منا أقواما يخطون ) ضرب في الرمل يعني قال عليه الصلاة والسلام : ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطُّه خطَّه فذاك قال : يا رسول الله ) هذه كمان جملة تحتاج إلى شرح فيما بعد قال يا رسول الله وهنا الشاهد ( إن عندي جارية ترعى لي غنما في أحد فسطا الذئب يوما على غنمي فلما أخبرتني وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة ) يعني هو ندمان على ما فعل فيقول : ( وعلي عتق رقبة ) كأنه يسأل الرسول يجزيني أن أعتق هذه الجارية كفارة ظلمي إلها بسبب ... عليها وضربي إياها تلك اللطمة قال عليه السلام : ( ائت بها فلما جاءت سألها الرسول عليه السلام : أين الله ؟ قالت : في السماء قال لها : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله قال لسيدها : اعتقها فإنها مؤمنة ) هذا الحديث في صحيح مسلم فاعتبروا يا أولي الأبصار مع كونه في صحيح مسلم كثير من المشايخ اليوم ينكرون صحة هذا الحديث من حيث الإسناد إسناده من أصح الأسانيد بعضهم ما بيصح أنه ينكره لأن السند صحيح شو بيقول ؟ بيقول الرسول رأى ثقافة الجارية جارية هذه بدوية سايرها في مفاهيمها هي كان ... الله في السماء يعني إنو مو هي الأصنام الموجودة في الأرض هي التي خلقت المخلوقات إنما هو اللي ... الله يعني بيقولوا أن الرسول عليه السلام لما قالت هي في السماء ما تعني يعني فوق وإنما تعني مجرد إثبات أن لهذا الكون خالقا وليست هي الأصنام التي تعبدها أهل الجاهلية
نقول لهم أولا : رسول الله لا يقر على باطل ولو كانت جارية لو كانت بدوية وهل الرسول عليه السلام يعلم المتعلم وإلا يعلم الجاهل فإذا فرضتم أن هذه الجارية جاهلة وتتكلم بالباطل في ظنكم أنتم اللي ما يقول الله في السماء فلما يشوفوا الجواب من الجارية تقولوا هذه الجارية مخطئة في هذا طيب كيف مخطئة والرسول أقرها؟ اقرها لأن هي عنيت معنى مطلقا مجردا عن إثبات أن الله له صفة العلو فنقول لهم : الجارية في الحقيقة يبدو لي من وراء هذه القرون الطويلة أنها أفقه من هؤلاء العلماء لسبب لسببين اثنين :
أنها أولا أثبتت ما أثبت الله في كتابه حيث قال : (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ *أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا )) فإذن الجارية معناه مثقفة بثقافة القرآن فهي أثبتت وشهدت بما شهد به القرآن فكيف تقولوا هي كانت مخطئة في قولها الله في السماء هذا أولا
ثانيا : هل تعتقدون أن الرسول عليه السلام يقر الباطل قولوا لا فكيف أقر هذه الجارية على هذا القول الذي تنكرونه الجارية تقول إن الله في السماء وأنتم تقولون أن الله ليس في السماء فكيف وقف الرسول عليه السلام تجاه هذه الجارية موقف المقر الباطل الذي أنتم تعتقدون أنه باطل هذا هو إيمانكم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
هذا الحديث في صحيح مسلم الناس اليوم الذي ينكرون علو الله فوق خلقه ما بين منكر له مع صحته وبين مقر بأن الجارية مخطئة والرسول سايرها في كلامها لأنها قصدت فقط إثبات أن الله هو الخالق هذا من شؤم التأويل الحقيقة اللي يدرس موضوع التأويل يجد له أخطار لا تكاد تنتهي من إنكار آيات ومن إنكار أحاديث صحيحة إما إن كان النص آية فبالتأويل وإن كان النص حديثا إما بطريق الإنكار كما هو الشأن في هذا الحديث أو بطريق التأويل كما يفعل البعض .
يروي الإمام مسلم في * صحيحه * عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه أنه ( صلى يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبه فقال له : يرحمك الله ) معاوية بن الحكم السلمي يقول للذي عطس بجانيه يرحمك الله كأنه خارج الصلاة لا يعلم أن هذا كلام ولا يجوز للمصلي أن يتكلم ( فنظر إليه من كان عن جنبيه نظرة إسكات فما كان منه إلا أن انزعج أكثر من قبل وقال : واثكلى أمياه ما لكم تنظرون إليه ) المسكين لبعده عن العلم ما عرف خطأه وأنه يتكلم في الصلاة وأن الكلام مبطل ولو كان بكلمة يرحمك الله أيها العاطس ( فما كان من الصحابة إلا أن أخذوا ضربا على أفخاذهم تسكيتا له يقول معاوية : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة أقبل إلي ) تصوروا نفسية هذا الإنسان الذي شعر بعد ... بعد زمن أنه مخطئ والرسول جاء إلى عنده شو بيتصور بيساوي معه بدو يؤنبه بدو يجهله يا جاهل مثل ما يفعل مشايخنا إلا قليلا منهم يعني إذا واحد أخطأ خطيئة فاحشة يعني يكاد الإنسان من شدة ما بؤنبه أنه يتمنى أن الأرض تبلعه يمكن تصور هذا معاوية أن الرسول عليه السلام اللي جاي إلو بدو بقى يخطئه يؤنبه قال معاوية : ( فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إليّ فوالله ما ضربني ولا كهرني ولا شتمني وإنما قال لي : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ) لما رأى معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق اللطيف الناعم كأنه عاد إلى نفسه يحاسبها إنه جاهل فلا بد أن يتعلم لذلك أخذ يلقي على النبي صلى الله عليه وسلم السؤال بعد السؤال فقال : ( يا رسول الله إنا منا أقوام يأتون الكهان ) يعني المنجمين العرافين قال : ( فلا تأتوهم قال يا رسول الله إنا منا أقواما يتطيرون ) يتشاءموا قال : ( فلا يصدنكم ) يعني إذا تشاءم أحدكم لا يتجاوب معها ... في سبيله طبعا هذه كلمات سريعة وتحتاج إلى شرح ربما في وقت مناسبة أخرى إن شاء الله نشرحها ( قال يا رسول الله إنا منا أقواما يخطون ) ضرب في الرمل يعني قال عليه الصلاة والسلام : ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطُّه خطَّه فذاك قال : يا رسول الله ) هذه كمان جملة تحتاج إلى شرح فيما بعد قال يا رسول الله وهنا الشاهد ( إن عندي جارية ترعى لي غنما في أحد فسطا الذئب يوما على غنمي فلما أخبرتني وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة ) يعني هو ندمان على ما فعل فيقول : ( وعلي عتق رقبة ) كأنه يسأل الرسول يجزيني أن أعتق هذه الجارية كفارة ظلمي إلها بسبب ... عليها وضربي إياها تلك اللطمة قال عليه السلام : ( ائت بها فلما جاءت سألها الرسول عليه السلام : أين الله ؟ قالت : في السماء قال لها : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله قال لسيدها : اعتقها فإنها مؤمنة ) هذا الحديث في صحيح مسلم فاعتبروا يا أولي الأبصار مع كونه في صحيح مسلم كثير من المشايخ اليوم ينكرون صحة هذا الحديث من حيث الإسناد إسناده من أصح الأسانيد بعضهم ما بيصح أنه ينكره لأن السند صحيح شو بيقول ؟ بيقول الرسول رأى ثقافة الجارية جارية هذه بدوية سايرها في مفاهيمها هي كان ... الله في السماء يعني إنو مو هي الأصنام الموجودة في الأرض هي التي خلقت المخلوقات إنما هو اللي ... الله يعني بيقولوا أن الرسول عليه السلام لما قالت هي في السماء ما تعني يعني فوق وإنما تعني مجرد إثبات أن لهذا الكون خالقا وليست هي الأصنام التي تعبدها أهل الجاهلية
نقول لهم أولا : رسول الله لا يقر على باطل ولو كانت جارية لو كانت بدوية وهل الرسول عليه السلام يعلم المتعلم وإلا يعلم الجاهل فإذا فرضتم أن هذه الجارية جاهلة وتتكلم بالباطل في ظنكم أنتم اللي ما يقول الله في السماء فلما يشوفوا الجواب من الجارية تقولوا هذه الجارية مخطئة في هذا طيب كيف مخطئة والرسول أقرها؟ اقرها لأن هي عنيت معنى مطلقا مجردا عن إثبات أن الله له صفة العلو فنقول لهم : الجارية في الحقيقة يبدو لي من وراء هذه القرون الطويلة أنها أفقه من هؤلاء العلماء لسبب لسببين اثنين :
أنها أولا أثبتت ما أثبت الله في كتابه حيث قال : (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ *أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا )) فإذن الجارية معناه مثقفة بثقافة القرآن فهي أثبتت وشهدت بما شهد به القرآن فكيف تقولوا هي كانت مخطئة في قولها الله في السماء هذا أولا
ثانيا : هل تعتقدون أن الرسول عليه السلام يقر الباطل قولوا لا فكيف أقر هذه الجارية على هذا القول الذي تنكرونه الجارية تقول إن الله في السماء وأنتم تقولون أن الله ليس في السماء فكيف وقف الرسول عليه السلام تجاه هذه الجارية موقف المقر الباطل الذي أنتم تعتقدون أنه باطل هذا هو إيمانكم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
هذا الحديث في صحيح مسلم الناس اليوم الذي ينكرون علو الله فوق خلقه ما بين منكر له مع صحته وبين مقر بأن الجارية مخطئة والرسول سايرها في كلامها لأنها قصدت فقط إثبات أن الله هو الخالق هذا من شؤم التأويل الحقيقة اللي يدرس موضوع التأويل يجد له أخطار لا تكاد تنتهي من إنكار آيات ومن إنكار أحاديث صحيحة إما إن كان النص آية فبالتأويل وإن كان النص حديثا إما بطريق الإنكار كما هو الشأن في هذا الحديث أو بطريق التأويل كما يفعل البعض .