تفصيل الشيخ رحمه الله في صفات الإمام الذي يجب أن يتبعه المأمومون في صلاتهم كلها . حفظ
الشيخ : هنا بقى يجرنا هذا الحديث إلى شيء من التفصيل الذي يقتضيه الإجمال السابق فأقول : وقبل أن أقول أذكر بأن هذا الحديث ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) جاء بلفظ صحيح أبلغ في الدلالة قال : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) لا تختلفوا عليه فالإمام ما بيرفع يديه أنا برفع يدي هذا اختلاف عليه الإمام لا يجلس جلسة استراحة أنا أجلس أتأخر عنه وهكذا على ذلك فقس الإمام يضع يديه هنا أنا مذهبي هنا وأعكس فأقول الإمام الحنفي يضع هنا أنا بدي أتابعه إلى آخره هذه القاعدة لكن قلت فأقول شيئا يبين ما أجملته سابقا فأقول : الأصل هكذا أنا دخلت مسجدا ولا أعرف إمامه لكني تبين لي إما في تلك اللحظة أو من قبل أنه هو يخالف السنة التي يدين الله بها مثلا كما كان البحث لا يجلس جلسة الاستراحة لكني أعلم أن هذا الإمام أحد رجلين إمام فاضل ومحب للسنة لكن هو ما اقتنع كغالب الحنابلة عندكم شايف ما اقتنع أنو هاي سنة سنة صلاة وإنما كما قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد إنو هذا للسن للسن الرسول عليه السلام بدّن نعم لذلك كان هو ثقيل وهذا من أسوأ ما يقال كان ثقيل مع أن الرسول عليه السلام ( كان إذا مشى فكأنما ينصب من صبب ) فعللوا الاستراحة التي لا مرد لا مجال لردها عللوها بأنه هذه ليست من سنن الصلاة لكن لما بدّن عليه السلام وثقل بدنه لذلك كان هكذا يعتمد وينهض هكذا الإمام ابن القيم ماذا نقول فيه ؟ جاهل حاش لله لكن هاي قناعته الخاصة طيب هناك علماء تابعون له في هذا فهذا الذي يتبع ولا يخالف أما رجل متعصب للمذهب بتبين له السنة وتبينت له هذه السنة فيتعصب للمذهب على السنة مش بيقول والله أنا ما ظهر لي هذا وأنا أرى كما قال ابن القيم وغيره إلى آخره فهنا إذن الفرق من علمنا أنه هكذا مقتنع فيتابع ولو كان متابع يخطئ هذا الفاعل من علمنا أنه يتعصب على السنة وضد السنة لا نقيم له وزنا نخالفه ولا نقيم له وزنا أنا أتصور إمام من هؤلاء الأئمة الأربعة وهم مختلفون حتى في الصلاة طيب الإمام أبو حنيفة يقف يصلي إماما ويضع يديه تحت السرة فأنا ما بقدر أقول عنه جاهل ولا بقدر أقول عنه متعصب وأبو يوسف ومحمد بن حسن والإمام زفر وعد ما شئت حتى وصلنا إلى هذا الزمان فإذا كان رجل عالم ومقتنع بأنه هكذا السنة فنتابعه أما إذا تبين لنا كما نرى في بعض أئمة المساجد تعصب ضد السنة فهؤلاء لا حرمة لهم لأننا نحن جعلنا حرمة لهم باتباعهم لأئمتهم آه لكن إذا تبين أنهم يتبعونهم يؤثرون اتباعهم على السنة فلا قيمة لهم
أنا أذكر وأنت تعلم بلا شك أنه أنا قلت في صفة الصلاة أن الوضع بعد القيام هذا بدعة الوضع بدعة لكن أذكر مرة صليت وراء ابن باز أو أكثر بس أذكر مرة فأنا وضعت يدي بعد القيام مع أني وصفته بأنه هذا ليس من السنة لأني نظرت أن الذي بين يديه مو مثل هؤلاء المقلدة والجهلة والمتعصبة إلى آخره ففعلت مثل فعله وهكذا أفعل لكن هؤلاء ندرة حط في بالك هؤلاء ندرة لأن أكثر الأئمة جهلة ومتعصبة وو إلى آخره على هذا إذن نأخذها قاعدة بأننا نحن نتبع الإمام في صلاته ولو كان مخطئا في وجهة نظره لكن يكون معذورا يكون عندي معذورا في هذا الخطأ أما أن يكون متعصبا على السنة فلا أقيم له وزنا؟
السائل : وكيف يتبين لنا؟
الشيخ : هذا بالتجربة بأن أيوا هو هذا بالتجرية نعم .
السائل : وإذا كان مثلا مقلدا لأحد الأئمة ماذا نقول في هذا ؟
الشيخ : تتبعه احتراما للإمام لأن هذا معذور هذا أنا أعتبر إنه معذور وإلا غير معذور والعذر يختلف من شخص إلى آخر آه قلت لك آنفا بالنسبة للإمام العالم معذور ضربت لك مثلا بأبي حنيفة والتلامذة ثم عكست ذلك ببعض المتعصبة الآن بالنسبة للعامة هؤلاء معذورون أيضا نعم هؤلاء معذورون أيضا لأننا لا نستطيع أن نقول لهم اجتهدوا واعرفوا السنة والسنة هكذا لأنه أنت مهما كنت عالما في شهادتك أنت لكن هذا رجل ما يعرف ولذلك هو يكون معذور في اتباعه لإمامه المهم أن القضية تدور كما يقال في الأصول " الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما " فالعلة هنا العذر فقد يكون عذره أنه عالم ما اقتنع بوجهة نظر وقد يكون عذره أنه ليس بعالم .