ما المقصود بالمتشابه في قوله تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )) ؟ حفظ
الشيخ : تفضل .
السائل : جزاك الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز في سورة آل عمران : (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )) نرجو من شيخنا أن يبين لنا ماهو المراد الحق من هذه الآية في كتاب الله تبارك وتعالى مع أن أهل التفسير قد اختلفوا في تفسير هذه الآية ونرجو منك أن تبين لنا معنى هذه الآية بيانا شافيا فجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : الذي يحضرني في معنى المتشابهات أنها متشابهة من جهة وغير متشابهة من جهة أخرى
النوع الأول المتشابه في بعض هذه الآيات التي وصفها الله عز وجل بأنها متشابهات فيما يؤول أمر تلك الآيات أو فيما يتعلق بآيات تتعلق بالغيبيات وبخاصة ما كان منها متعلقا بغيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى فليس هناك آية بمعنى متشابهات أي لا يمكن أن يفهم منها شيء من معانيها مطلقا هذا لا يوجد في القرآن الكريم وإنما هناك آيات كآيات الصفات مثلا والآيات المتعلقة بكما يعبرون اليوم ما وراء المادة أي بالغيبيات ويدخل في ذلك ما جاء في خلق السموات والأرض والجنة والنار وما بشر به المؤمنون وما أنذر به المجرمون الكافرون ونحو ذلك كل هذه الأخبار لها معاني مفهومة فهي من هذه الحيثية لا إشكال فيها ولا شبهة ولكن إذا ما نظرنا إليها من زاوية أخرى وهي معرفة حقيقة هذه الأخبار الغيبية فهي متشابهة تشبه ما عندنا من جهة وتشكل ما عندنا من جهة أخرى كما في قوله تعالى : (( وأتوا به متشابها ))
فحتى جاء بمناسبة هذه الآية الأخيرة عن عبد الله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه أنه قال : " ما في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء " فهناك مثلا رمان فالرمان عندنا ما هو هناك مثلا عنب العنب معروف ما هو عندنا هناك مثلا الخمر كما قال في القرآن الكريم : (( خمرة لذة للشاربين )) هكذا الآية إي نعم وهكذا لكن حقائق هذه الأمور المخبر عنها في القرآن الكريم هذا هو الآن المتشابه (( وأتوا به متشابها ))
ننتقل إلى النقطة الأهم مما تدور الآية المسؤول عنها آنفا المتشابهات هي التي تتعلق بآيات الصفات وأحاديث الصفات التي ضل حولها كثير من الفرق الإسلامية قديما وربما حديثا
فحينما يخبرنا ربنا عز وجل عن بعض الصفات سواء كانت صفة ذات كما يقول العلماء أو كانت صفة فعل فأي صفة من هاتين من هذين النوعين صفة ذات أو صفة فعل فنحن نعرف معانيها تماما حينما يقول مثلا رب العالمين : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فنحن نعرف أن السمع غير البصر والبصر غير السمع ونعرف أن السمع والبصر هما غير العلم ولكن من المتشابه أن نعرف حقيقة السمع الذي وصف الله عز وجل به نفسه وكذلك البصر وعلى ذلك قس الصفات الأخرى التي تسمى أو تعرف عند العلماء بصفة الفعل
مثلا هذا مما يثار كثيرا في العصر الحاضر قوله تبارك وتعالى : (( ثم استوى على العرش )) (( ثم استوى على العرش )) يعني أن الله عز وجل فعل فعلا استعلى به على العرش كيف ؟ الكيف مجهول هو المتشابه أما نفس الاستواء الذي هو بمعنى العلو والارتفاع فهذا أمر لا إشكال فيه ولا شبهة إطلاقا
على هذا الأساس أعتقد أن الآية تفسر منهن آيات متشابهات باعتبار وهن باعتبار آخر غير متشابهات كالآيات الأولى التي وصفها بأنها محكمات هذا الذي استقر في ذهني مما درست من كلام علماء السلف قديما وحديثا وبخاصة ما جاء في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه البار به ابن قيم الجوزية رحمه الله هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال . تفضل .
السائل : جزاك الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز في سورة آل عمران : (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )) نرجو من شيخنا أن يبين لنا ماهو المراد الحق من هذه الآية في كتاب الله تبارك وتعالى مع أن أهل التفسير قد اختلفوا في تفسير هذه الآية ونرجو منك أن تبين لنا معنى هذه الآية بيانا شافيا فجزاك الله خيرا ؟
الشيخ : الذي يحضرني في معنى المتشابهات أنها متشابهة من جهة وغير متشابهة من جهة أخرى
النوع الأول المتشابه في بعض هذه الآيات التي وصفها الله عز وجل بأنها متشابهات فيما يؤول أمر تلك الآيات أو فيما يتعلق بآيات تتعلق بالغيبيات وبخاصة ما كان منها متعلقا بغيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى فليس هناك آية بمعنى متشابهات أي لا يمكن أن يفهم منها شيء من معانيها مطلقا هذا لا يوجد في القرآن الكريم وإنما هناك آيات كآيات الصفات مثلا والآيات المتعلقة بكما يعبرون اليوم ما وراء المادة أي بالغيبيات ويدخل في ذلك ما جاء في خلق السموات والأرض والجنة والنار وما بشر به المؤمنون وما أنذر به المجرمون الكافرون ونحو ذلك كل هذه الأخبار لها معاني مفهومة فهي من هذه الحيثية لا إشكال فيها ولا شبهة ولكن إذا ما نظرنا إليها من زاوية أخرى وهي معرفة حقيقة هذه الأخبار الغيبية فهي متشابهة تشبه ما عندنا من جهة وتشكل ما عندنا من جهة أخرى كما في قوله تعالى : (( وأتوا به متشابها ))
فحتى جاء بمناسبة هذه الآية الأخيرة عن عبد الله بن عباس ترجمان القرآن رضي الله عنه أنه قال : " ما في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء " فهناك مثلا رمان فالرمان عندنا ما هو هناك مثلا عنب العنب معروف ما هو عندنا هناك مثلا الخمر كما قال في القرآن الكريم : (( خمرة لذة للشاربين )) هكذا الآية إي نعم وهكذا لكن حقائق هذه الأمور المخبر عنها في القرآن الكريم هذا هو الآن المتشابه (( وأتوا به متشابها ))
ننتقل إلى النقطة الأهم مما تدور الآية المسؤول عنها آنفا المتشابهات هي التي تتعلق بآيات الصفات وأحاديث الصفات التي ضل حولها كثير من الفرق الإسلامية قديما وربما حديثا
فحينما يخبرنا ربنا عز وجل عن بعض الصفات سواء كانت صفة ذات كما يقول العلماء أو كانت صفة فعل فأي صفة من هاتين من هذين النوعين صفة ذات أو صفة فعل فنحن نعرف معانيها تماما حينما يقول مثلا رب العالمين : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فنحن نعرف أن السمع غير البصر والبصر غير السمع ونعرف أن السمع والبصر هما غير العلم ولكن من المتشابه أن نعرف حقيقة السمع الذي وصف الله عز وجل به نفسه وكذلك البصر وعلى ذلك قس الصفات الأخرى التي تسمى أو تعرف عند العلماء بصفة الفعل
مثلا هذا مما يثار كثيرا في العصر الحاضر قوله تبارك وتعالى : (( ثم استوى على العرش )) (( ثم استوى على العرش )) يعني أن الله عز وجل فعل فعلا استعلى به على العرش كيف ؟ الكيف مجهول هو المتشابه أما نفس الاستواء الذي هو بمعنى العلو والارتفاع فهذا أمر لا إشكال فيه ولا شبهة إطلاقا
على هذا الأساس أعتقد أن الآية تفسر منهن آيات متشابهات باعتبار وهن باعتبار آخر غير متشابهات كالآيات الأولى التي وصفها بأنها محكمات هذا الذي استقر في ذهني مما درست من كلام علماء السلف قديما وحديثا وبخاصة ما جاء في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه البار به ابن قيم الجوزية رحمه الله هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال . تفضل .