ما المقصود بالوجه في قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام )) وقوله تبارك وتعالى : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ؟ حفظ
السائل : شيخ السؤال الثاني هو مسألة الوجه لله تبارك وتعالى أهل السنة أي السلف الصالح يثبتون أن لله تبارك وتعالى وجها وكثير أيضا يعني من العلماء قد اضطربوا في تفسير قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام )) وعند قوله تبارك وتعالى : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) حتى قال الراغب معنى وجهه أي جوارحه وقد ترجم الإمام البخاري في معنى هذا قال : " إلا ملكه " وهذا الأمر قد التبس على كثير من إخوتنا في هذه الأيام ونرجو منك أيضا أن تبين لنا معنى هذا أيضا بيانا شافيا جزاك الله خيرا .
الشيخ : هو الجواب أظن عن هذا السؤال يتفرع عن السؤال السابق إلا وجهه الكريم الذي جاء في بعض الأحاديث الدعاء النظر إلى وجه الله الكريم فالوجه هنا يراد به ذات الله تبارك وتعالى فهو صفة من صفات الله لكن أريد به ذات الله تبارك وتعالى (( ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام )) لا يمكن أن يفسر وأنا الآن أتساءل هل هذا النقل عن الإمام البخاري الذي ذكرته بأنه فسر الوجه في الآية بالملك .
السائل : ترجم له بهذا .
الشيخ : هذا أمر غريب جدا خاصا من الإمام البخاري الإمام في الحديث وفي الإيمان بآيات الصفات وأحاديث الصفات لأنه يستحيل أن يبقى شيء من المخلوقات إطلاقا فلا يبقى إلا الله تبارك وتعالى مثل هذا القول ينبغي أن ينظر فيه من حيث ثبوته ليس من حيث الرواية لأن هذا موجود في نفس الكتاب ولكن الكتاب نفسه له عدة روايات فينبغي النظر إليها من هذه الزاوية
فإن ثبتت هذه الكلمة في صحيح البخاري فهنا لا بد لنا من أن نقول ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر أما الآية فلا شك أن المقصود بها هو ذات الله تبارك وتعالى ووجهه عز وجل هو صفة من صفاته كاليد ونحو ذلك مما جاء في الكتاب وفي السنة هذا ما لدي أيضا عن هذا الجواب .