تتمة الجواب على سؤال :ما نصيحتكم للشباب المسلم الذي يعيش تحت قهر الجبابرة في هذا الزمان فقد منع العديد من الدعاة من الخطابة ومنهم من فُصل من وظيفته بسبب قول كلمة الحق؟ حفظ
الشيخ : الذي ذكرته هو من جملة الابتلاء من الله عز وجل يعني لازم المؤمنين فنحن ننصح هؤلاء المبتلون مباشرة من إخواننا الدعاة وطلبة العلم الذين قطعت رواتبهم أو منعوا من التدريس أن يتذكروا ما أصيب سلفنا الأول في أول قيام الدعوة الإسلامية وأن ما يصيب الدعاة الإسلاميين اليوم هو أقل بكثير مما أصاب السلف الأول كما ذكرنا في تفسير قوله تعالى : (( أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ))
وننصح عامة طلاب العلم أن لا يربطوا إيمانهم وعلمهم بأشخاص ولهذا أنا بدأت كلامي بأثر أبي بكر : " من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " فهذا الذي مُنع فقد يمنع من الله للأجل الذي لا بد ولكل حي أن يلقاه فماذا يفعل طلاب العلم حينها؟ هل يرتدون على أعقابهم ؟ الجواب لا وإنما يثابرون على طلب العلم بالطرق المشروعة وهي معروفة طبعاً ، إما أن يتلقوا العلم من أهل العلم وأما بالنسبة للسعودية مقابلة بالبلاد الإسلامية الأخرى هم كثر والحمد لله أو إذا كان لم يتيسر لهم عالم يتلقون العلم منه مباشرة فعليهم أن يدرسوا كتب العلماء والمعروف والمشهود لهم بالعلم النافع وبالصلاح والزهد والاستقامة والخوف من الله تبارك وتعالى وهذا في الغالب يكون في العلماء القدامى وهو قليل في العلماء المحدثين فإذن خلاصة الجواب أن يصبروا إذا ما أصيبوا وابتلوا وأن يصابروا وأن يستمروا على ..