ما رأيك في طلب العلم بدون شيخ عالم كما فعل بعض الشباب ؟ حفظ
السائل : هناك مجموعة من الشباب ، اعتزلوا علماء أهل السنة والجماعة ، ظناً يظنون أو تورعاً أو من باب يعني اجتهاد ، ما رأيك يا شيخي في طلب العلم بدون شيخ وبدون عالم ؟
الشيخ : أظن أنه من المناسب هنا في حدود ما أقول الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في بعض الأحاديث الصحيحة : ( فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) وإذا كان هناك جماعة ناس يعتزلون العلماء لما قد يرون منهم من خطأ صادقين في ادعائهم أنهم رأوا منه خطأً أو غير صادقين فهل يريدون أن يُبعث إليهم نبي غير رسول الله يكون معصوم أظن أنه ما وصل بهم الضلال إلى هذه المنزلة ، إذن إن لم يعيشوا مع العلماء فمع مَن يعيشوا ؟! فهذه ضلالة واضحة جداً ولا شك أن طلب العلم أي علم كان لا بد أن يُطلب من معلم ، خاصة بعض العلوم الشرعية التي من الصعب أن يفهمها الإنسان ، يعني لو بدأنا أول مرحلة اللي بيسموها الحضانة ما يستطيع الولد أن يعلم ألف باء إلا بطريق المعلم وهكذا كلما كبر كلما اتسعت دائرة العلم، صحيح أن في بعض الناس يحصلون بعض العلوم باجتهاد شخصي ومؤهلات فطرية خلقها الله عز وجل فيهم لكن يكونوا قد حصلوا مبادئ العلم ، هذه المبادئ التي تمكنهم من الاستمرار في طلب العلم أما بدون معلم مطلقاً فهذا معناه أنه سيصل به الأمر إلى ما يشبه قول غلاة الصوفية حدثني قلبي عن ربي ، أقول ما يشبه لأنه قد يكون قد تعلم شيئاً ثم سيظل جاهلاً بالعلم والعلم دائرته كما قال تعالى : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) وسيضطر أن يفتي عما يتعلق به وقد يفتي عما يتعلق بغيره بجهل لا علم عنده ، هذا جزاء ابتعاده عن الاتصال بأهل العلم ولا شك ان هذا انحراف صوفي مقيت لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه قال : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ويصبر على أذاهم ) بلا شك أن الناس الذين ذكروا في هذا الحديث فيهم طرف إيذاء لهذا المخالف مع ذلك فالرسول عليه السلام يحض المسلم أن يخالط هؤلاء الناس وإذا آذوه أن يصبر على أذاهم فكيف يكون الحال إذا كان هؤلاء الناس هم من أفضل الناس الموجودين في كل زمان ومكان ألا وهم العلماء فلا شك أن هذا الذي تسأل عنه أمر غريب وعجيب أن يكون هناك أناس يؤثرون عدم مجالسة العلماء إذن يجالسون من؟ الجهلاء . هذا ..
الشيخ : أظن أنه من المناسب هنا في حدود ما أقول الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في بعض الأحاديث الصحيحة : ( فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) وإذا كان هناك جماعة ناس يعتزلون العلماء لما قد يرون منهم من خطأ صادقين في ادعائهم أنهم رأوا منه خطأً أو غير صادقين فهل يريدون أن يُبعث إليهم نبي غير رسول الله يكون معصوم أظن أنه ما وصل بهم الضلال إلى هذه المنزلة ، إذن إن لم يعيشوا مع العلماء فمع مَن يعيشوا ؟! فهذه ضلالة واضحة جداً ولا شك أن طلب العلم أي علم كان لا بد أن يُطلب من معلم ، خاصة بعض العلوم الشرعية التي من الصعب أن يفهمها الإنسان ، يعني لو بدأنا أول مرحلة اللي بيسموها الحضانة ما يستطيع الولد أن يعلم ألف باء إلا بطريق المعلم وهكذا كلما كبر كلما اتسعت دائرة العلم، صحيح أن في بعض الناس يحصلون بعض العلوم باجتهاد شخصي ومؤهلات فطرية خلقها الله عز وجل فيهم لكن يكونوا قد حصلوا مبادئ العلم ، هذه المبادئ التي تمكنهم من الاستمرار في طلب العلم أما بدون معلم مطلقاً فهذا معناه أنه سيصل به الأمر إلى ما يشبه قول غلاة الصوفية حدثني قلبي عن ربي ، أقول ما يشبه لأنه قد يكون قد تعلم شيئاً ثم سيظل جاهلاً بالعلم والعلم دائرته كما قال تعالى : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) وسيضطر أن يفتي عما يتعلق به وقد يفتي عما يتعلق بغيره بجهل لا علم عنده ، هذا جزاء ابتعاده عن الاتصال بأهل العلم ولا شك ان هذا انحراف صوفي مقيت لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه قال : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ويصبر على أذاهم ) بلا شك أن الناس الذين ذكروا في هذا الحديث فيهم طرف إيذاء لهذا المخالف مع ذلك فالرسول عليه السلام يحض المسلم أن يخالط هؤلاء الناس وإذا آذوه أن يصبر على أذاهم فكيف يكون الحال إذا كان هؤلاء الناس هم من أفضل الناس الموجودين في كل زمان ومكان ألا وهم العلماء فلا شك أن هذا الذي تسأل عنه أمر غريب وعجيب أن يكون هناك أناس يؤثرون عدم مجالسة العلماء إذن يجالسون من؟ الجهلاء . هذا ..