هل يجوز مصاحبة جماعة التبليغ ؟ حفظ
السائل : طريقة ... هل فيه شيء يا شيخ؟
الطالب : أمر بالمعروف فقط
الشيخ : إذا صاحبهم ولم يعارضوه في دعوته وهو لم يسايرهم وإنما دعا إلى الله فلا شك أن هذا عمل صالح لأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حينما كان يخالط قومه ويجالس أقاربه وهم في الضلال المبين ، إنما كان يفعل ذلك في سبيل هدايتهم ، وليس في الركون إليهم فهذا الرجل السلفي إذا خالطهم لنفس المعنى فهو متبع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الاتباع لكن الحق أن مسايرة هذه الجماعة وهي من الكثرة الكاثرة كما هو معلوم لا يستطيع الفرد الواحد أن يثبت أمامهم بعقيدته ومنهجه فيخشى عليه أن لا يتجاوب مع قول الله عز وجل لنبيه: (( لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً )) إذا كان الرسول يخاطب بمثل هذا الخطاب ، فهذا الشاب وهو يدعي بأنه سلفي وأنه يخالط جماعة التبليغ أما نخشى عليه أن يركن إليهم شيئاً قليلاً ؟ من باب أولى نخشى ذلك وهذا ما يقع فعلاً يقول لك ... معليش ... معليش مثلاً خروج ثلاثة أيام ، يخرج معهم ثلاث أيام لكن لو جالسهم في مجالسهم بدون الانتظام فهو بيكون حقق مصلحة دون مفسدة ، أما خروجه معهم بنظامهم فقد حقق مفسدة هي عنده مصلحة ، صاحبهم في طريقهم إلى الحج في نزولهم في عرفات ومنى وفي المناسك كلها وهو سائر وصامد في الدعوة خاصة دعوة التوحيد ، هذا نعم العمل ونعم الجو الذي هيئ له لكن أخشى ما أخشاه أن يصيبه ما يصيب بعض الناس من الضعف الذي يغلب على البشر
كنت قرأت في مجلة المنار التي حدثتكم آنفاً عن شيء منها ، كان سيد رشيد رضا من إصلاحاته التي قام بها أن أنشأ ..