وصية الشيخ بما ورد في حديث العرباض بن سارية من تقوى الله تعالى والسمع والطاعة لولاة الأمور حفظ
الشيخ : وثانياً : لا شك أن ما قد أقدمه من نصيحة طلبت مني ستكون بلا شك بالنسبة لبعض إخواننا الحاضرين كما جاء في المثل العربي القديم كناقل التمر إلى هجر فهذا سيكون حتماً بالنسبة لبعض إخواننا الحاضرين ، أما والطلب إنما هو لعامة المسلمين فأنا أوصيهم قبل كل شيء بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه كما جاء في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : ( وعظنا رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يا رسول الله أوصنا وصيةً لا نحتاج إلى أحد بعدها أبداً قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن ولي عليكم عبد حبشي ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين والمهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )
وفي حديث آخر في سنن النسائي زيادة ثابتة والحمد لله ، ألا وهي قوله عليه السلام : ( وكل ضلالة في النار ) فبماذا يوصي طالب علم مثلي بعد مثل وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام والتي من أبرزها وأجمعها ما جاء في حديث العرباض هذا حيث قال عليه السلام : ( أوصيكم بالسمع والطاعة )
هذه الجملة من الحديث هي في الحقيقة أحوج ما يكون إليه العالم الإسلامي وبخاصة من ابتلي منهم بما يعرفون بجماعة التكفير وجماعة الخروج عن الحكام ، ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ) ، أما تقوى الله فهي معروفة عند أهل العلم وهي قسمان : تقوى لا بد منها وهي الإتيان بما أمر الله ، والانتهاء عما نهى الله
وتقوى من بعد الورع وزيادة في الخوف من الله أن يقع فيما لا يرضيه وهو الذي جاء في نصيحة الرسول عليه السلام لسبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حيث قال له : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) هذه تقوى سامية وعالية جداً تزيد على التقوى الأولى وهي التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه وآله وسلم في: ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) هذه منتهى التقوى اجتناب الشبهات.
أوصيكم بتقوى الله ، هذا ما يتعلق بالشخص وكل فرد من أفراد المسلمين الذي ينبغي أن يمشي على دينه في تقوى لربه عز وجل ثم أشار عليه الصلاة والسلام إلى ناحية أخرى ، تتعلق بموقف المسلمين من حكامهم حيث قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة لولي الأمر ولو كان عبداً حبشياً ) مما لا يخفى على أهل العلم بل وعلى طلاب العلم حقاً أن هذه الطاعة التي أمر بها الرسول عليه السلام أن يطاع فيها الحاكم ولو كان عبداً حبشياً هي مقيدة بقوله عليه السلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ومع الأسف الشديد نقول بياناً لحقيقة واقعة لقد ابتلي المسلمون اليوم بحكام كثيرين يحكمون في كثير من أحكامهم على غير هدىً من ربهم ففي مثل هذا النوع من الأحكام لا يجوز للمسلم أن يطيعهم لكن لقد اختلط الأمر على بعض الشباب المسلم فاستلزموا من حكم هؤلاء البعض بغير ما أنزل الله الخروج عليهم واستلزموا أكثر من ذلك ألا وهو الحكم عليهم بكفرهم وخروجهم من الإسلام وهذان أمران خطيران جداً ولنا أشرطة في هاتين المسألتين وبعضها فرغ في رسالة مطبوعة لعل الإخوان الحاضرين وقفوا عليها
وخلاصة ذلك أن الخروج على الحكام وأن تكفيرهم ما داموا أنهم رفعوا راية الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وما دام أنهم يقيمون الصلاة وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما ذكر أمثال هؤلاء من ( الحكام الذين سيظلمون الناس ويضربون ظهورهم هل نخرج عليهم وهل نقاتلهم ؟ قال لا ما صلوا لا ما صلوا )
وفي حديث آخر في سنن النسائي زيادة ثابتة والحمد لله ، ألا وهي قوله عليه السلام : ( وكل ضلالة في النار ) فبماذا يوصي طالب علم مثلي بعد مثل وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام والتي من أبرزها وأجمعها ما جاء في حديث العرباض هذا حيث قال عليه السلام : ( أوصيكم بالسمع والطاعة )
هذه الجملة من الحديث هي في الحقيقة أحوج ما يكون إليه العالم الإسلامي وبخاصة من ابتلي منهم بما يعرفون بجماعة التكفير وجماعة الخروج عن الحكام ، ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ) ، أما تقوى الله فهي معروفة عند أهل العلم وهي قسمان : تقوى لا بد منها وهي الإتيان بما أمر الله ، والانتهاء عما نهى الله
وتقوى من بعد الورع وزيادة في الخوف من الله أن يقع فيما لا يرضيه وهو الذي جاء في نصيحة الرسول عليه السلام لسبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حيث قال له : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) هذه تقوى سامية وعالية جداً تزيد على التقوى الأولى وهي التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه وآله وسلم في: ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) هذه منتهى التقوى اجتناب الشبهات.
أوصيكم بتقوى الله ، هذا ما يتعلق بالشخص وكل فرد من أفراد المسلمين الذي ينبغي أن يمشي على دينه في تقوى لربه عز وجل ثم أشار عليه الصلاة والسلام إلى ناحية أخرى ، تتعلق بموقف المسلمين من حكامهم حيث قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة لولي الأمر ولو كان عبداً حبشياً ) مما لا يخفى على أهل العلم بل وعلى طلاب العلم حقاً أن هذه الطاعة التي أمر بها الرسول عليه السلام أن يطاع فيها الحاكم ولو كان عبداً حبشياً هي مقيدة بقوله عليه السلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ومع الأسف الشديد نقول بياناً لحقيقة واقعة لقد ابتلي المسلمون اليوم بحكام كثيرين يحكمون في كثير من أحكامهم على غير هدىً من ربهم ففي مثل هذا النوع من الأحكام لا يجوز للمسلم أن يطيعهم لكن لقد اختلط الأمر على بعض الشباب المسلم فاستلزموا من حكم هؤلاء البعض بغير ما أنزل الله الخروج عليهم واستلزموا أكثر من ذلك ألا وهو الحكم عليهم بكفرهم وخروجهم من الإسلام وهذان أمران خطيران جداً ولنا أشرطة في هاتين المسألتين وبعضها فرغ في رسالة مطبوعة لعل الإخوان الحاضرين وقفوا عليها
وخلاصة ذلك أن الخروج على الحكام وأن تكفيرهم ما داموا أنهم رفعوا راية الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وما دام أنهم يقيمون الصلاة وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما ذكر أمثال هؤلاء من ( الحكام الذين سيظلمون الناس ويضربون ظهورهم هل نخرج عليهم وهل نقاتلهم ؟ قال لا ما صلوا لا ما صلوا )