الوصية بطلب العلم الصحيح المقرون بالعمل الخالص لوجه الله . حفظ
الشيخ : ثم إني أذكر الإخوان جميعاً في كل أقطار الدنيا بأن يحرصوا على طلب هذا العلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح مقروناً بالعمل مقروناً بالعمل وإلا كان علمهم حجةً عليهم كما جاء في أحاديث كثيرة وكثيرة جداً التي تحض على العمل بالعلم وتأمر الناس بتبليغ العلم وليس فقط وإلا مقروناً بالعمل كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( مثل الذي يعمل الناس العلم ولا يعمل به كمثل السراج يحرق نفسه ويضيء لغيره )
وحديث الثلاثة المروي في صحيح مسلم حديث رهيب جداً ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة : عالم ومجاهد وغني أما العالم فيقال له : ماذا عملت فيما علمت ؟ فيقول يا رب علمت الناس فيقال له: كذبت إنما علمت ليقول الناس فلان عالم ، وقد قيل خذوا به إلى النار ) أي أنه نشر العلم ليس لوجه الله وإنما رياءً وسمعةً وظهوراً ، ( ثم يؤتى بالمجاهد فيقال ماذا فعلت بما أعطيت من قوة فيقول يا رب قاتلت في سبيلك ، فيقال له : كذبت إنما قاتلت ليقول الناس فلان شجاع فلان بطل وقد قيل ، خذوا به إلى النار ، ثم يؤتى بالغني فيقال له ماذا فعلت بما أنعمت عليك من مال ؟ فيقول يا رب أنفقته في سبيلك فيقال له : كذبت إنما أنفقت ليقول الناس ، فلان كريم وقد قيل خذوا به إلى النار ) فهؤلاء أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ، لماذا ؟ لأنهم لم يخلصوا في عبادتهم لربهم العالم في علمه والمجاهد في جهاده والغني في زكاته.
لذلك نحن ننصح المسلمين كافة أن يتعلموا العلم الصحيح وأن يقرنوه مع العلم خالصاً لوجه الله تبارك وتعالى .