هل هناك تعارض بين حديث : ( فُقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفأر ... ) وبين حديث : ( إن الله لم يهلك قوماً فيجعل لهم نسلاً ) ؟ حفظ
السائل : الاستفسار الثاني، في كتاب اللؤلؤ والمرجان أيضاً في كتاب الزهد والرقائق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفأر إذا وضع له )
الطالب : فُقدت
السائل : ( فُقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت وإني لا أراها إلا الفأر إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت ) وعند مسلم من حديث عبد الله ابن مسعود مرفوعاً ( إن الله لم يهلك قوماً أو يعذب قوماً فيجعل لهم نسلاً ) وقد سمعت من أحد مشايخي يقول بأن في أبي داوود حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الممسوخ لا ينسل ) وقال صححه الألباني في صحيح أبو داوود فإذا كان الله تعالى لا يهلك قوم أو يعذبهم ثم يجعل لهم نسلا وأن الممسوخ لا ينسل فما بال الفأر هل هناك تعارض ؟
الشيخ : الحديث الأول ، حديث موضع الإشكال هو رأي للرسول قبل أن ينزل الوحي عليه وحديث ابن مسعود هو من الوحي وعليه الاعتماد وبخاصة بالزيادة المصححة ( أن المنسوخ لا ينسل ولا يتوارث منه الولد ) الحديث الأول واضح بأنه هو يرى
السائل : نعم قرأته
الشيخ : اقرأ الحديث شو بيقول
السائل : ( فُقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت )
الشيخ : ( لا يدرى ما فعلت ) بعدين ؟
السائل : ( وإني لا أراها إلا الفأر )
الشيخ : هاه هذا رأي
السائل : نعم
الشيخ : ليس وحياً
السائل : آه مش وحي
الشيخ : واضح
السائل : نعم
الشيخ : هذا رأي للرسول ليس وحياً، فالعلماء يقولون قال هذا عن رأي وعن اجتهاد ثم نزل الوحي من السماء .