الكلام على حكم التقليد حفظ
الشيخ : الآن نصل إلى بعض الشباب الذين يعني يقولون مثل هذه القولة : نحن لا نقلد
السائل : نعم
الشيخ : أنا بقول هؤلاء الشباب شاءوا أم أبوا هم مقلدون رغم أنوفهم ولكن الغرور والعجب هو الذي يعمي البصائر فيتوهمون بمجرد ما عرف أن الوليد بن مسلم مدلس وتدليس التسوية إذن نحن ما نقلد الشيخ الألباني الذي صحح الحديث لا نقلد
السائل : الله ينور عليك
الشيخ : نحن نقول هذا بنقول لك نور الله عليك حقاً
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : نحن بنقول التقليد إما واجب وإما حرام وإما احتياط ، التقليد واجب على عامة الناس الذين هم المعنيون بقوله تبارك وتعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) اسألوا معشر المسلمين أهل الذكر أهل القرآن أهل العلم بالقرآن حقاً أي أهل العلم بالقرآن والسنة الصحيحة اسألوهم فهؤلاء إن كانوا من عامة الناس واجبهم أن يسألوا أهل العلم هذا التقليد .
حرام التقليد على العالم ، العالم الذي يعرف الحكم الشرعي بدليله من الكتاب والسنة هذا بلا شك حرام عليه أن يقلد زيداً أو بكراً أو عمرواً
ومن هنا جاء مصيبة تقسيم المذاهب إلى أربعة الذي نتج منه فرض التقليد على المسلمين بهذا التقسيم الرباعي إما أن تقلد الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو ال ، ليه ؟ لأن الذين جاءوا من بعد الأئمة لم يكونون مقلدين وإنما كانوا مجتهدين لكن تكاسلوا وتواكلوا على علم الأئمة الأولين وجرى التقليد خلفاً عن سلف حتى أصبح ديناً ونحن قد يتوهم كثير من إخواننا الناشئين في العلم أننا نحرم التقليد مطلقاً وأننا نوجب الاجتهاد على كل مسلم مطلقاً وهذا من الأخطاء الفاحشة في هذا الزمان وهذا كردة فعل للتقليد المذهبي أصبح اليوم الانطلاق ، الفلتان يعني بدون ضوابط بدون ملاجم بدون بريكات يعني القضية فوضى كاملة
نحن لا نوجب الاجتهاد إلا على من كان أهلاً للاجتهاد وهذا الذي يقول نحن لا نقلد ما إخاله ولا أظنه أنه من أهل العلم الذين قضوا سنين كثيرة جداً من حياتهم في دراسة هذا العلم الذي هجر قرون طويلة ، هجر قرون طويلة ثم هب الناس اليوم بعد ذلك الهجر فانطلقوا يميناً ويساراً وهم حيارى لا يعرفون لأنهم كما قيل في الحكمة القديمة من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه ، أرادوا أن يصبحوا أئمة في التصحيح والتضعيف فاستعجلوا الأمر فوقعوا فيما لا يجوز شرعاً
فإذن قول هذا السائل المشار إليه نحن عرفنا أنه في إسناد الحديث الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس التسوية ونحن لا نقلد الألباني لأن التقليد حرام ، هذا ممكن أن يصدر من إنسان تتبع الألباني وتخريجه لهذا الحديث فإذا كان الألباني وقف عند عنعنة الوليد ابن مسلم مع ذلك صحح هذا الحديث فهذا الذي يقول عن نفسه هو يعني لا يقلد بيكون خير من الألباني في هذا ليه؟ لأنه عرف ما لم يعرفه الألباني ، مع أنه الأمر طبيعي جداً نحن إخواننا الذين يشاركوننا في هذا العلم ، من بديهيات علم الحديث أن الوليد بن مسلم مدلس تدليس التسوية ، ممكن أن يخفى على الألباني ومن هو أكبر من الألباني أشياء وهذا نعرفه من أئمتنا السابقين فضلاً عن اللاحقين ممكن أن يخفى عليهم شيء ، لكن مثل هذا ، كما لو قيل أن البخاري لا يدلس ، ما يخفى هذا على طالب علم أبداً ، أما على المغرض كحسان عبد المنان فهذا قد يقول قولاً لم يقله أحد من قبل ، ولعلكم تذكرون أن من جهل هذا الإنسان أنه قول البخاري قال هشام كقوله قال لي هشام ، تذكرون هذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هذا من العجائب ، قول البخاري قال هشام معلق ، لكن قول البخاري قال لي هشام يساوي قوله قال هشام ، قال لي هشام بمعنى حدثني هشام ما في إشكال لغة واصطلاحاً لكن الجهل والغرور والعجب كما قلنا آنفاً
فأقول هذا الذي لا يريد أن يقلد الألباني إذا عرف أنه الألباني صحح هذا الحديث من طريق الوليد بن مسلم وقد عنعن والله الصواب معه ، الصواب معه ، وما بقول الخطأ مع الألباني ، الجهل مع الألباني ، لكن لعل العكس هو الصواب ، هو عرف شيئاً وغابت عنه أشياء ، إي هذا لا يجوز أن يقول أنا لا أقلد لأنه ليس عالماً . طيب في عندك شي غيره ؟
السائل : ... ما بريد أصلي
الشيخ : بس هو بدو يروح يصلي
السائل : ما أنا بدي أصلي ما أنا أمامه ، أنا أمامه وسائقه
الشيخ : يا سلام
السائل : نعم
الشيخ : أنا بقول هؤلاء الشباب شاءوا أم أبوا هم مقلدون رغم أنوفهم ولكن الغرور والعجب هو الذي يعمي البصائر فيتوهمون بمجرد ما عرف أن الوليد بن مسلم مدلس وتدليس التسوية إذن نحن ما نقلد الشيخ الألباني الذي صحح الحديث لا نقلد
السائل : الله ينور عليك
الشيخ : نحن نقول هذا بنقول لك نور الله عليك حقاً
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : نحن بنقول التقليد إما واجب وإما حرام وإما احتياط ، التقليد واجب على عامة الناس الذين هم المعنيون بقوله تبارك وتعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) اسألوا معشر المسلمين أهل الذكر أهل القرآن أهل العلم بالقرآن حقاً أي أهل العلم بالقرآن والسنة الصحيحة اسألوهم فهؤلاء إن كانوا من عامة الناس واجبهم أن يسألوا أهل العلم هذا التقليد .
حرام التقليد على العالم ، العالم الذي يعرف الحكم الشرعي بدليله من الكتاب والسنة هذا بلا شك حرام عليه أن يقلد زيداً أو بكراً أو عمرواً
ومن هنا جاء مصيبة تقسيم المذاهب إلى أربعة الذي نتج منه فرض التقليد على المسلمين بهذا التقسيم الرباعي إما أن تقلد الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو ال ، ليه ؟ لأن الذين جاءوا من بعد الأئمة لم يكونون مقلدين وإنما كانوا مجتهدين لكن تكاسلوا وتواكلوا على علم الأئمة الأولين وجرى التقليد خلفاً عن سلف حتى أصبح ديناً ونحن قد يتوهم كثير من إخواننا الناشئين في العلم أننا نحرم التقليد مطلقاً وأننا نوجب الاجتهاد على كل مسلم مطلقاً وهذا من الأخطاء الفاحشة في هذا الزمان وهذا كردة فعل للتقليد المذهبي أصبح اليوم الانطلاق ، الفلتان يعني بدون ضوابط بدون ملاجم بدون بريكات يعني القضية فوضى كاملة
نحن لا نوجب الاجتهاد إلا على من كان أهلاً للاجتهاد وهذا الذي يقول نحن لا نقلد ما إخاله ولا أظنه أنه من أهل العلم الذين قضوا سنين كثيرة جداً من حياتهم في دراسة هذا العلم الذي هجر قرون طويلة ، هجر قرون طويلة ثم هب الناس اليوم بعد ذلك الهجر فانطلقوا يميناً ويساراً وهم حيارى لا يعرفون لأنهم كما قيل في الحكمة القديمة من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه ، أرادوا أن يصبحوا أئمة في التصحيح والتضعيف فاستعجلوا الأمر فوقعوا فيما لا يجوز شرعاً
فإذن قول هذا السائل المشار إليه نحن عرفنا أنه في إسناد الحديث الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس التسوية ونحن لا نقلد الألباني لأن التقليد حرام ، هذا ممكن أن يصدر من إنسان تتبع الألباني وتخريجه لهذا الحديث فإذا كان الألباني وقف عند عنعنة الوليد ابن مسلم مع ذلك صحح هذا الحديث فهذا الذي يقول عن نفسه هو يعني لا يقلد بيكون خير من الألباني في هذا ليه؟ لأنه عرف ما لم يعرفه الألباني ، مع أنه الأمر طبيعي جداً نحن إخواننا الذين يشاركوننا في هذا العلم ، من بديهيات علم الحديث أن الوليد بن مسلم مدلس تدليس التسوية ، ممكن أن يخفى على الألباني ومن هو أكبر من الألباني أشياء وهذا نعرفه من أئمتنا السابقين فضلاً عن اللاحقين ممكن أن يخفى عليهم شيء ، لكن مثل هذا ، كما لو قيل أن البخاري لا يدلس ، ما يخفى هذا على طالب علم أبداً ، أما على المغرض كحسان عبد المنان فهذا قد يقول قولاً لم يقله أحد من قبل ، ولعلكم تذكرون أن من جهل هذا الإنسان أنه قول البخاري قال هشام كقوله قال لي هشام ، تذكرون هذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هذا من العجائب ، قول البخاري قال هشام معلق ، لكن قول البخاري قال لي هشام يساوي قوله قال هشام ، قال لي هشام بمعنى حدثني هشام ما في إشكال لغة واصطلاحاً لكن الجهل والغرور والعجب كما قلنا آنفاً
فأقول هذا الذي لا يريد أن يقلد الألباني إذا عرف أنه الألباني صحح هذا الحديث من طريق الوليد بن مسلم وقد عنعن والله الصواب معه ، الصواب معه ، وما بقول الخطأ مع الألباني ، الجهل مع الألباني ، لكن لعل العكس هو الصواب ، هو عرف شيئاً وغابت عنه أشياء ، إي هذا لا يجوز أن يقول أنا لا أقلد لأنه ليس عالماً . طيب في عندك شي غيره ؟
السائل : ... ما بريد أصلي
الشيخ : بس هو بدو يروح يصلي
السائل : ما أنا بدي أصلي ما أنا أمامه ، أنا أمامه وسائقه
الشيخ : يا سلام