كيف تردون على احد شيوخنا الذي لما عرضت عليه تصحيحك لحديث صلاة التسابيح قال : الحديث ضعيف و لو ثبت أنه صحيح فلا يعمل به لأنه خاص بالعباس ؟ حفظ
السائل : السؤال الثاني : حديث صلاة التسابيح فقد قرأت تضعيفه في مجلة التوحيد ، ثم بعد سنة من تضعيفه قرأت في نفس المجلة تصحيحه وقالوا في هذا العدد صححه الألباني فعرضت هذا الأمر على أحد شيوخنا فقال هو ضعيف وتصحيح الألباني له إنما صححه والروايات كلها ضعيفة ثم لو ثبت أنه صحيح ثم لو ثبت أنه صحيح فلا يعمل به لأنه خاص بالعباس وإذا ثبت
الشيخ : خاص بإيش؟
السائل : فهو خاص بالعباس وإذا ثبت ..
الشيخ : بالعباس
الطالب : بالعباس
السائل : وإذا ثبت أنه صحيح فهو ضعيف لأنه خاص بالعباس والعبادة لا يختص بها فرد دون الأمة فإن التشريع إنما للمسلمين عامة يعني كأنه يتعقبكم شيخنا
الشيخ : معليش أما قوله : أنه لو فرضنا أنه صحيح فهو خاص فهذا الحقيقة قول لا يقوله فقيه ، لأنه من المقرر في علم أصول الفقه أن الخطاب الموجه لفرد من أفراد الأمة هو خطاب لجميع الأمة مفهوم هذا الكلام ؟ الأمر الموجه من الرسول إلى فرد من أفراد الأمة هو موجه إلى الأمة كلها إلى كل فرد من أفرادها كما أن الخطاب الموجه إلى الرجال يشمل أيضاً النساء بحكم ماذا ؟ بحكم الاشتراك في التكليف إلا ما استثني ، هناك أحاديث كثيرة ، وكثيرة جداً يوجه فيه الخطاب إلى شخص معين كحديث مثلاً ( يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن النظرة الأولى لك والثانية عليك ) من يقول إن هذا خطاب خاص بعلي إن صح الحديث؟ ، والحديث صحيح أيضاً . ومثله كثير
الطالب : صلاة التسابيح
الشيخ : خاطب الرسول خاطب الرسول علياً لأنه نهاه عن لبس القسي من الثياب والحرير والذهب ونحو ذلك ما تقول هذا أمر أو نهي خاص بعلي رضي الله عنه ، هذا يشبه تماماً في أي فعل فعله الرسول عليه السلام فيدعي مدعٍ أنه خاص به فيقول أهل العلم الخصوصية تحتاج إلى دليل كذلك حينما ننتقل من ادعاء الخصوصية للرسول في فعل ما إلى ادعاء أن الرسول خص زيداً ما بأمر ما نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
أما أنه لا يسلم هذا الذي تشير إيه بصحة بضعف الحديث عفواً يضعف الحديث ولا يسلم بصحة الحديث فما في غرابة في ذلك لأن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يضعفه بل يحكم عليه بالوضع فالأمر ليس كالأمر الأول الذي ادعى أنه لو صح بيكون خاص بالعباس لأن هذا لا يقوله عالم في الدنيا إطلاقاً ، أما تضعيفه للحديث فهو مسبوقٌ إليه
ونحن نعرف وكتبنا ذلك أكثر من مرة أن الحديث ليس له سند صحيح بل ليس له إسناد حسن وإنما أخذنا قوته من مجموع الروايات التي جاءت حوله ولاحظنا في ذلك الشرط الذي يشترطه علماء الحديث في تقوية الحديث بمجموع الطرق وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي ذهب إلى تضعيف هذا الحديث من قاعدته نحن ننطلق في مخالفته في التضعيف إلى التصحيح لأنه يقرر قاعدة تقوية الحديث بمجموع الطرق بكلام نفيس جداً لعلي ذكرته في بعض ما كتبت ، فبقول إنه أخذنا قوة الحديث من مجموع طرقه وكما أن ذلك المضعف له سلف في التضعيف كما ذكرت آنفاً فأنا أيضاً لي سلف في تقويته
ومن ما شددت به التقوية أنه ثبت أن عبد الله بن المبارك وهو من كبار العلماء الذين ينتمون إلى السلف ومن المجاهدين حقاً والغزاة في سبيل الله عز وجل وهو تقريباً بمنزلة الإمام أحمد أو في طبقة الإمام أحمد وأعلى منه شيئاً قليلاً فهو يقول بهذه الصلاة ، وأنا أستبعد جداً جداً أن يقول أحد السلف بشرعية صلاة كهذه الصلاة لو لم يكن على علم بثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة أو بأخرى لأننا نحن من السلف تلقينا أن قوله عليه السلام : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) على عمومها وشمولها فكيف يمكن أن نتصور أن يصدر من الإمام عبد الله بن المبارك استحسان مثل هذه الصلاة التي تخالف سائر الصلوات في الكم والكيف وهذه المخالفة هي التي دفعت بعض العلماء كما ذكرنا آنفاً ابن تيمية ومن قبله ابن قيم الجوزية إلى نعم
مشهور : ابن قدامة قبله
الشيخ : ابن قدامة ابن قدامة قبل ابن الجوزي ، ما أظن
مشهور : ابن قدامة يقول ...
الشيخ : معليش .
مشهور : قبل ابن الجوزي
الشيخ : يعني لو استدركت أنت علي بارك الله فيك لما ذكرت ابن تيمية كان استدراكك في محله لكن جاء استدراكك متأخراً حيث ذكرت بعد ابن تيمية أي سياقاً ذكرت ابن الجوزي ، فجئت أنت وذكرت ابن قدامة ... منكر بينهما
مشهور : شيخنا صحيح أن الإمام أحمد سئل فنفض يديه ... ؟
الشيخ : ما أدري والله
مشهور : شيخ الحنابلة ينقلون يتكلون على منقول الإمام أحمد في الوضع ينقلها ابن قدامة في المغني ... يقول ابن قدامة ، ولكن نقل ابن حجر في أجوبته على المصابيح أن الإمام أحمد رجع إلى التحسين
الشيخ : رجع إلى
مشهور : إلى تحسين القول بصلاة التسابيح
الشيخ : المقصود هذه شهادة أخرى يعني أنا ماني مستحضرها أستبعد جداً أن مثل عبد الله بن المبارك ثم مثل الإمام أحمد يقولون بشرعية مثل هذه الصلاة وهي مخالفة لكيفية الصلوات كلها ، ما كان منها فرضاً أو ما كان منها نفلاً .
حقيقة مثل هذه الصلاة الفقيه لا يسعه إلا أن ينكرها ، لكن إذا جاء الأثر بطل النظر ،" وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل " لذلك مثل عبد الله بن المبارك ومثل الإمام أحمد وغيره حينما يقولون بالشرعية معنى ذلك أنهم عرفوا شيئاً قد يكون أولئك الذين قالوا بعدم صحة هذه الصلاة فاتتهم هذه الأشياء .
وخلاصة القول أننا نريد ممن ينقد أن ينقد عن دراسة وعن توسع في العلم لأنه حقيقة كم ترك الأول للآخر ؟ هذه حقيقة لا تنكر لكن لايكون الانتقاد حباً في النقد وحباً في الظهور ونحو ذلك
إي عجلتونا بالجواب يا أبو أنس الإمام والمؤذن وشايفن لساتهم قابعين معنا
الطالب : ما هو أذن ...
الشيخ : ...
الطالب : لا بد أن نصلي هنا يا ...