ما حكم الذي عرف البدعة وأقيمت عليه الحجة ولم يرجع , هل يخرج من أهل السنة والجماعة ؟ حفظ
السائل : طيب هذا الذي عرِّف بالحجة ولم يعد ولم يرجع هل يخرج من أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : هذا لا يحكم إلا إذا سمع منه إذا سمع منه تبين أنه يكابر في فرق بين أن يتبين أنه يكابر وبين أن يتبين بأنه يرى غير هذا الرأي غير متعصب ولا متبع لهواه فإذا تبين جلياً أنه اتبع هواه وأعرض عن الحق بجانبه ونأى عنه وتكرر أيضاً وتكرر ذلك منه حينذاك ينسب إلى البدعة ويقال إنه مبتدع
السائل : طيب يا شيخ هل ترى أو هل تُقِر أن كل من فعل بدعة ترى أنه يعترف أنها بدعة أو أنه يجانب الدليل أو أنه يرى أن هذه البدعة هي الحق ...
الشيخ : جواب هذا السؤال كجوابك عن كجوابك أنت عما يأتيك من طرفي من سؤال ألا تعتقد أن كثيراً من الناس يرتكبون بعض المحرمات ويعترفون بأنها محرمة؟ ها
السائل : نعم
الشيخ : ما لك لا تنطق؟
السائل : تقطعت الخطوط نعم يا شيخ
الشيخ : أيش نعم ؟
السائل : الذي يرتكب بعض المحرمات ويعترف أنها محرمة
الشيخ : أسألك يوجد هكذا
السائل : يوجد نعم أقول نعم
الشيخ : أها فلماذا ؟
السائل : ولماذا ماذا ؟
الشيخ : لماذا يقول نعم ويرتكب المحرم ؟
السائل : هوى
الشيخ : هوى
السائل : ... الشيطان
الشيخ : جميل لكن هل هو ينكر التحريم؟
السائل : لا يُنكره
الشيخ : كذلك البدعة فهو يواقع البدعة لكن على الأقل في قرارة نفسه يعتقد أنه يخالف المهم بارك الله فيك أن هناك أمرا يتعلق بالقلب وآخر يتعلق بالفعل فإذا الإنسان فعل فعلاً منكراً لكن هو في قلبه يُنكره فهذا أهون من ذاك الذي يفعل ولا يُنكر أنه منكر بل يحاول أن يبرر وأن يسوِّغ ما يرتكبه من المنكر فهناك إذن ما يقال بعض الشر أهون من بعض فالذي يتركب البدعة كالذي يرتكب المحرم ، الذي يرتكب البدعة قد يعترف في قرارة نفسه أنها بدعة لكن إما خوفاً أو مسايرة أو طمعاً في المال أو أو إلى آخره كذلك الذي يرتكب المحرم نحن نعرف مثلاً بعض المؤذنين في الشام مقتنعون أن الأذان ينتهي الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله مع ذلك يأتون بالزيادة لماذا؟ لأنه موظف وهؤلاء الموظفون في كل البلاد الإسلامية يقعون في مخالفات يقولون إما يعني صادقين أنهم مضطرين أو والله بدنا نعيش أو ما شابه ذلك من هذه الكلمات فالمسألة إذن فيها تفصيل لا بد للمسلم من أن يتأنى في إصدار حكم من هذه الأحكام إلا بعد التروي