الحكمة من النهي عن إقامة جماعة ثانية في المسجد حفظ
الشيخ : والحكمة من ذلك أشرت إليها آنفاً أن هذه الجماعة الثانية والثالثة تؤدي إلى تفريق الجماعة الأولى
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقراً في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في مسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم أن لا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيراً من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحَظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضاً فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحاً صحيحاً ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحاً والمثال هذا بين أيديكم من قال في نفسه أن لا جماعة ثانية فنادراً ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماماً الذي يقول في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون في الجماعة الأولى
واسأل به خبيرا لأني أنا من أولئك الناس الذي ابتلوا في أبان طلبهم للعلم ابتلوا بالتخلف عن الجماعة الأولى علما أن المسجد الذي كنت أصلي فيه كان قريبا من محلي الذي أعمل فيه فكنت أسمعُ الأذان وأنا رجل ساعاتي أصلح الساعات دكاني يعني ما بيني وبين المسجد إلا يمكن خمسين متر لا أكثر أسمع الأذان فأقول ها الآن بركب البرغي هذا بركب العقرب إلى آخره وأحيانا بتعسر العمل كما هو معروف في كل المهن فأتأخر نفسي يصير في يصير مجادلة بين العقل وبين النفس الأمارة بالسوء أي أنت على الطريقة هاي بجوز تفوتك صلاة الجماعة أي ولو فاتتني لا بد ما ألاقي وأجد جماعة ثانية كمان أفترض في نفسي أنه أدخل المسجد ما أجد من يؤم الناس في الجماعة الثانية فنفسي تقول لي أي أنت طالب علم أنت مو عاجبك حالك أنت طالب علم إن ما وجدت إمام أنت بتصلي إمام وهكذا قضيت سنين أتهاون بصلاة الجماعة لست تاركاً لصلاة الجماعة لكن كما صورت لكم بكون في يدي عمل ها شوية وشوي وشوية بروح المسجد راحت الصلاة فيصير هذا النقاش بين العقل وبين النفس
أخيراً لما عرفت السنة عرفت السنة أن لا جماعة ثانية إما أن تصلي وتحظى على ذلك الفضيلة التي ذكرناها سبعة وعشرين درجة وإما أن تفوتك هذه الفضيلة من جهة وأن تكون آثماً من جهة أخرى هذه خسارة أكبر لأنه إن خسر الإنسان الفضل فهو ليس بمعذب لكن الأشكل أنه آثم ومن تأثم وارتكب إثما فهو معذب إلا أن يغفر الله له فلما استقر في نفسي أن لا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا
وأوضح مثال على ذلك صلاة الجمعة لما كان مستقراً في أذهان الناس أن الجمعة لا تعاد في المسجد لذلك تجدهم يسارعون إلى الصلاة في مسجد الجامع وهذا بلا شك سبب قوي لتضيق المساجد على رحبها بالمصلين يوم الجمعة لأنه قد استقر في أذهانهم أن لا جماعة ثانية في أي مسجد من المساجد الجوامع التي تقام فيها صلاة الجمعة أنا أقول هذا ولا أنسى أن الذين يهتمون بأداء صلاة الجمعة هم بلا شك أكثر من الذين يهتمون بأداء صلاة الجماعة لأن كثيراً من الناس مع الأسف يكتفون من الصلاة في كل أسبوع بصلاة الجمعة لكن مع ذلك يلاحَظ هذه الملاحظة أنهم لو كان في أذهانهم أن هناك جماعة ثانية لتأخروا أيضاً فإذن هذا أمر واقع ومشاهد وملموس لمس اليد وهذا أثر من آثار الأفكار السيئة إذا ما استقرت في قلوب أصحابها دفعت أصحابها إلى أشياء تخالف شريعة ربها تبارك وتعالى ولذلك كان من الواجب على كل مسلم أن يصحح قبل كل شيء عقيدته ومفاهيمه في الإسلام تصحيحاً صحيحاً ليكون منطلقه أيضا كذلك منطلقا صحيحاً والمثال هذا بين أيديكم من قال في نفسه أن لا جماعة ثانية فنادراً ما جدا جدا أن تفوته صلاة الجماعة الأولى والعكس بالعكس تماماً الذي يقول في نفسه في جماعة ثانية وثالثة فهو يتهاون في الجماعة الأولى
واسأل به خبيرا لأني أنا من أولئك الناس الذي ابتلوا في أبان طلبهم للعلم ابتلوا بالتخلف عن الجماعة الأولى علما أن المسجد الذي كنت أصلي فيه كان قريبا من محلي الذي أعمل فيه فكنت أسمعُ الأذان وأنا رجل ساعاتي أصلح الساعات دكاني يعني ما بيني وبين المسجد إلا يمكن خمسين متر لا أكثر أسمع الأذان فأقول ها الآن بركب البرغي هذا بركب العقرب إلى آخره وأحيانا بتعسر العمل كما هو معروف في كل المهن فأتأخر نفسي يصير في يصير مجادلة بين العقل وبين النفس الأمارة بالسوء أي أنت على الطريقة هاي بجوز تفوتك صلاة الجماعة أي ولو فاتتني لا بد ما ألاقي وأجد جماعة ثانية كمان أفترض في نفسي أنه أدخل المسجد ما أجد من يؤم الناس في الجماعة الثانية فنفسي تقول لي أي أنت طالب علم أنت مو عاجبك حالك أنت طالب علم إن ما وجدت إمام أنت بتصلي إمام وهكذا قضيت سنين أتهاون بصلاة الجماعة لست تاركاً لصلاة الجماعة لكن كما صورت لكم بكون في يدي عمل ها شوية وشوي وشوية بروح المسجد راحت الصلاة فيصير هذا النقاش بين العقل وبين النفس
أخيراً لما عرفت السنة عرفت السنة أن لا جماعة ثانية إما أن تصلي وتحظى على ذلك الفضيلة التي ذكرناها سبعة وعشرين درجة وإما أن تفوتك هذه الفضيلة من جهة وأن تكون آثماً من جهة أخرى هذه خسارة أكبر لأنه إن خسر الإنسان الفضل فهو ليس بمعذب لكن الأشكل أنه آثم ومن تأثم وارتكب إثما فهو معذب إلا أن يغفر الله له فلما استقر في نفسي أن لا جماعة إلا الوحيدة مجرد ما أسمع الأذان أدع الساعة في مكانها وأقول بعد أن أصلي أعود إليها وهكذا