الفرق بين المحدثين والفقهاء في تقسيم السنة إلى مؤكدة وغير مؤكدة حفظ
الشيخ : ... الفارق الكبير بين علماء الحديث وبين الفقهاء فيما يتعلق بهذا السؤال ، كل ما في الأمر أن علماء الحديث يعلمون النصوص التي تتعلق بمثل هذه السنن سواءاً سميت سننا مؤكدة أو مستحبة أو مندوبة هم يعلمون هذه الأحاديث ويكون علمهم بها حافزاً لهم على العمل بهذه السنن بغض النظر عن هذه التفاصيل لأنه أولاً هذه التفاصيل وهذه التعاليل أمور مصطلحة
وثانيا : قد يقع اجتهاد كبير بين العلماء حتى من أهل الحديث في حشر سنة هي نافلة هذه هي السنة المؤكدة ... المؤكدة هذه مثلاً نافلة مقيدة أم نافلة مطلقة هذا كما من مسائل ممكن يصير فيها خلاف فالمهم ليس أن نقدم إلى جماهير الناس هذه السنة مؤكدة هذه السنة مستحبة وهذه السنة مندوبة لأن هذه الفروق الاصطلاحية الدقيقة ، من الصعب جدا أن يؤتى بالأدلة البينة الواضحة عليها المهم هو أن يقدم إليهم النصوص التي نطق بها الرسول عليه السلام في هذه السنن بغض النظر عن مسمياتها مؤكدة ... مثلا الفقهاء ولا يخالفون الآخرون يقولون السنة المؤكدة ما واظب عليه الرسول، قد يقول بعضهم ... ويعرفون السنة المستحبة على العكس من ذلك أي ما كان فعله أقل من تركه هاي السنة المستحبة والسنة المندوبة قد يكون الرسول ما فعل لكنه ندب الناس إليها ، لكن هذا مش ضابط، هذا الصحيح مش ضابط لأننا مثلا قد نجد أمورا نرفعها إلى مصاف ليس المندوبات بل السنن المؤكدات بل وربما الواجبات لكن ما في عندنا دليل فعلي من الرسول عليه السلام أنه واظب على ذلك كأن يقول مثلاً تحية المسجد تحية المسجد ... خلاف فمنهم من يقول أنها سنة ومنهم من يقول أنها الواجبة والقول الأول هو أكثر المعروف عند العلماء لكن ليس عندهم دليل على ما يدعون أنها سنة فقط سوى أن الرسول فعل ذلك عندما كان يدخل المسجد ولكن يتغاضون بالاجتهاد ... أن هناك أوامر صدرت من الرسول عليه السلام وأكثر ... أن هذا لا ينبغي ... بما يسمونه بالسنن المؤكدة التي تعريفها ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ... في الصحيحين ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا وحوله بعض أصحابه ... أبي قتادة الأنصاري ثم دخل هو أبو قتادة ... ) لكن ... من ذلك ... حيث ( دخل سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بالناس قال ( يا فلان هل صليت قال لا قال قم فصل ) ثم قال ( ... إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ) والعلماء متفقون علمي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجبان يسقطان والخطيب يخطب فببين الفقه هنا يبصر الفقيه حقا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الساقطان عن المسلم لعلة أن الخطيب يخطب وأنه ينبغي أن يفرغ ذهنه وسمعه لهذا الخطيب ومع ذلك فهو يقول للداخل لا تجلس إلا أن تصلي ركعتين أي يأمرك الشارع الحكيم بأن لا تصغي للخطبة ... لأنه ما ... أن تقول لمن رأيته يتكلم صه اسكت إذن هذا رفع من شأن هالركعتين هدول إذا سقط الواجب وليس السنة ... الشاهد هذا الاصطلاح أولا اصطلاح متأخر سلفنا الصالح ما كانوا يعرفون هذا ليش لأنه كانوا رأسا يأخذون من الرسول حتى التابعين كانوا يأخذون ممن أخذ من الرسول قال رسول الله كذا فعل رسول الله كذا ينطلق أحدهم بعدين لما اتسعت دائرة العلم رأى العلماء أنه من باب التيسير للعلم والفقه وجدوا في ... ذلك العلم ... التفريق بين الفرض والسنة بين ال... لا يختلفون إلا ... فالذي ينقذنا من ذلك هو أن ننسي الناس بتذكيرهم بأقوال الرسول وأفعاله عن الاصطلاحات التي اصطلحها العلماء لسببين اثنين
أنه هاي الاصطلاحات لا يمكن ضبطها وتمييزها تماما
والسبب الثاني أن هذا الاصطلاح الفقهي علم ليس فيه روح يعني مثل دراسة الحقوق يعني اللي بدرس حقوق لمعرفة أحكام ... ونحو ذلك ما ... كذلك الفقه فيما يتعلق بالعبادة ... الأحكام ... رسول الله لأن هذا هي الحوافز والدوافع التي تدفع طالب العلم للعمل بما يقرأ أما هيك حاف ... فروض الصلاة كذا وواجبات الصلاة كذا ... لكن ما يسمع آية ما يسمع حديث لذلك تجد المتلقين هؤلاء ... مو بس من بين ... ليس عندهم ... يعني تحمس ... أو ما يسميه ...روحانيات قليل جدا هذا خلاصة الكلام وقد طال ... علينا أن نبلغ السنة إلى الناس قولا وفعلا فذلك خير من أن نبلغهم الاصطلاحات التي اصطلح عليها بعض العلماء هذا بالنسبة لعامة الناس أما بالنسبة للخاصة من ...