نصيحة الشيخ للسلفييين في الشام بتربية النفس على العمل الصالح. حفظ
الشيخ : فأقول الآن ولا شك هناك مثل هذه الصحوة أو الفيئة ولكن يتخلل هذه الصحوة وهذه الفيئة ظاهرة لا يفرح لها قلب مسلم وهي عدم ظهور العمل الصالح حتى مع هؤلاء الذين فاءوا ليس فقط إلى ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة بل وعلى منهج السلف الصالح أيضاً فإنه يظهر منهم كثير من الأعمال التي لا يرضاها هذا الكتاب والسنة المفهوم على منهج السلف الصالح لذلك نحن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين المسلمين بعامة والشباب الناشيء اليوم والذي صحا على هذا المنهج الصحيح نذكرهم بضرورة العمل الصالح وأنه لا ينبغي أن يغتروا بأنهم قد من الله عز وجل عليهم بشيء من العلم النافع لأننا كما ذكرنا آنفا هذا العلم النافع لا يفيدهم إلا إذا كان مقرونا بالعمل الصالح ومما لا شك فيه أن دائرة العمل الصالح دائرة وسيعة جدا جدا لكن المهم أن نذكر ببعض الانحرافات التي تبدوا من بعض الشباب المسلم بل من بعض الطلبة الذين فاءوا كما أشرت آنفا إلى هذا المنهج الصحيح وقد مضى فيهم من يقرون بكثير من الآداب الإسلامية التي يقرأونها في كتب السنة الصحيحة لكن مع الأسف إنهم نشأوا على هذا العلم صغارا وما صاروا بعد فيه كبارا لأنهم لم يجدوا من يقوم على تربيتهم تربية صحيحة على هذا الإسلام المصفى لذلك فكل الشباب الناهض والمخلص لله عز وجل يشعر أن المربين في العالم الإسلامي على هذا المنهج الصحيح وجودهم قليل جدا جدا فلذلك لا ينبغي للشباب المسلم أن ينتظر مجيء المربي الصالح وإنما كما قال تعالى في القرآن الكريم (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) فنحن ننصح الشباب المسلم أن تكون عنايته قبل كل شيء بنفسه انطلاقا من هذه الآية الكريمة (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ومن مثل قوله عليه الصلاة والسلام ولو أنه قال ذلك في غير هذه المناسبة ( ابدأ نفسك ثم بمن تعول ) أقول هذا لأننا نجد كثيرا من طلبة العلم همهم اهتماممهم بغيرهم ولا يهتمون بأنفسهم اهتمامهم بغيرهم أن يعلموهم لا مانع وأن يذكروهم لا مانع بل هذا هو الواجب على كل من يعلم شيئا أن يبلغه ... ولكن شريطة أن لا يكون ديدنه وأن تكون غايته فقط الاهتمام بالناس وأن ينسى نفسه من غير ... وإنما يعنى بإصلاح نفسه قبل الاهتمام بولده