أمثلة على جهود علماء الحديث ودقتهم في حفظ السنة حفظ
الشيخ : وتتابع علماء الحديث بملاحقة هذه الطبقات التي تلي طبقة التابعين تابعي التابعين أتباعهم بمثل هذا الأسلوب الدقيق وصل الأمر بهم إلى أن يميزوا أن بعض هؤلاء الثقات سواء كانوا من التابعين أو ممن دونهم منهم من يؤخذ حديثه عن شيوخه الثقات إطلاقا ومنهم من يؤخذ حديثه عن بعض شيوخه الثقات دون بعض الآخرين من هؤلاء الشيوخ الثقات ولا بأس من ان نضرب على ذلك مثلا ببعض الحفاظ أو ببعض الرواة الثقات ممن يصلح فيهم أنه ثقة عن شيخه وليس ثقة عن شيخ آخر وكلاهما ثقة
مثلا هناك شخص اسمه سفيان ابن حسين إذا روى عن شيوخه الثقات كلهم فهو حجة وحديثه صحيح أما إذا روى عن علم من أعلام التابعين وحافظ من حفاظهم ألا وهو الإمام الزهري يكون حديثه ضعيفا كيف هذا ثقة عن ثقة ضعيف وثقة عن ثقات صحيح السبب أن علماء الحديث من دقتهم في تتبعهم لتراجم هؤلاء الرواة عرفوا أن زيداً من الناس ومثالنا هنا سفيان بن حسين هذا ثقة ضابط حافظ ولكن كان يعتمد في حفظه على خطه وعلى تسجيله وهذا بطبيعة الحال كان يساعد كثيراً من رواة الحديث على ضبط وعلى تركيز حفظهم لهذه المسجلات في صحفهم بينما آخرون بلغ بهم الحفظ إلى درجة أنه قال ما سجلت حديثا قط ما سمعت حديثا فنسيته هذا طبعا امر نادر ونادر جدا لكن بعضهم كسفيان هذا كان له عناية بالرواية عن الثقات من شيوخه ومن عنايته أنه كان يسجل الأحاديث التي يسمعها من شيوخه في أوراق يحتفظ بها عنده كان من هؤلاء الشيوخ الثقات الإمام الزهري سجل حديثه في صحف لديه فجاءت ريح عاصف فأطاحت بهذه الصحف فظهرت روايته للأحاديث عن الزهري فيها وفيها مما يقال مثلا كان يوصل أو يسند المرسل ويرفع الموقوف ونحو ذلك من الأوهام التي يعرفها المشتغلون بهذا الحديث ولذلك فإذا رأى الباحث اليوم حديثا برواية سفيان هذا ابن حسين عن الزهري اجتنبه إلا إذا وجد شاهدا له يتقوى به فهذا الشاهد يدل على أنه قد حفظه أما إذا وجد لهذا حديثا عن غير الزهري فهو صحيح مستقيم
على العكس من ذلك يوجد الراوي يؤخذ عنه إذا روى عنه فلان وفلان وأما الآخرون فإذا رووا عن الراوي هذا نفسه فيكون حديثه غير صحيح هذا مجاله في الرواة الذين أصيبوا في آخر عمرهم بما يعرف عند المحدثين بالاختلاط
والاختلاط عند هؤلاء العلماء الأجلاء جزاهم الله عن الإسلام خيراً قسمان :
اختلاط شديد وحديثه أو حديث هذا المختلط لا يحتج به
واختلاط غير شديد ويعبر عنه بالتغير
فإذا رأينا في بعض التراجم فلانا اختلط فمعنى ذلك أن حديثه لا يحتج به إلا على التفصيل الذي سأذكره أما إذا قيل عنه تغير فمعنى التغير كما لو قيل فلان ثقة له أوهام فهذا الثقة الذي له أوهام لا يسقط حديثه ولكن يؤخذ حديثه بشيء من الأناة والحذر خشية أن يكون قد وهم فيه فإذا لم يظهر فيه ما ينبه على أنه وهم سواءا سنداً أو متنا فيكون حديثه ماشيا سالك طريق الاستقامة
أما من كان مختلطاً فله حالتان إذا كان هناك بعض التلامذة الرواة عن هذا المختلط عرفوا بصفة من صفتين اثنتين
أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط فيكون حديثهم عنه صحيحا لأنه حدث وسمع منه قبل اختلاطه
الحالة الثانية أن يكون الراوي عنه سمع من الرجل في كل من الحالتين في الاختلاط وقبل الاختلاط في ... إذا كان هذا الراوي عن هذا المختلط وضح أو أوضح هو بأنه سمع منه قبل الاختلاط يكون حديثه صحيحا أو العكس فيكون حديثه ضعيفا من أجل هذا النوع من الجهود الكثيفة والمتتابعة وصل إلينا بيانه عليه السلام وسنته في كتب علماء الحديث محفوظا بهذه الأسانيد وبهذه القواعد والأصول التي وضعوها والتي تمكن المتمكن منها من أن يميز صحيح الحديث من ضعيفه على هذا التفصيل أو على نوع من هذا النوع من التفصيل الدقيق لذلك فلا يجوز للمسلمين اليوم أن يستندوا على الحديث إلا بعد تطبيق منهج علماء الحديث في تمييز الصحيح من الضعيف إذن الإسلام كتاب وسنة والسنة فيها ما لم يكن منها في عهد تولي الرسول عليه السلام لبيان القرآن بهذا المنهج الذي سار عليه المسلمون الأولون إلى هذا اليوم على هذا ينبغي على المسلمين أن يسيروا وإلا فمن انحرف عنه صدق عليه قول الله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
مثلا هناك شخص اسمه سفيان ابن حسين إذا روى عن شيوخه الثقات كلهم فهو حجة وحديثه صحيح أما إذا روى عن علم من أعلام التابعين وحافظ من حفاظهم ألا وهو الإمام الزهري يكون حديثه ضعيفا كيف هذا ثقة عن ثقة ضعيف وثقة عن ثقات صحيح السبب أن علماء الحديث من دقتهم في تتبعهم لتراجم هؤلاء الرواة عرفوا أن زيداً من الناس ومثالنا هنا سفيان بن حسين هذا ثقة ضابط حافظ ولكن كان يعتمد في حفظه على خطه وعلى تسجيله وهذا بطبيعة الحال كان يساعد كثيراً من رواة الحديث على ضبط وعلى تركيز حفظهم لهذه المسجلات في صحفهم بينما آخرون بلغ بهم الحفظ إلى درجة أنه قال ما سجلت حديثا قط ما سمعت حديثا فنسيته هذا طبعا امر نادر ونادر جدا لكن بعضهم كسفيان هذا كان له عناية بالرواية عن الثقات من شيوخه ومن عنايته أنه كان يسجل الأحاديث التي يسمعها من شيوخه في أوراق يحتفظ بها عنده كان من هؤلاء الشيوخ الثقات الإمام الزهري سجل حديثه في صحف لديه فجاءت ريح عاصف فأطاحت بهذه الصحف فظهرت روايته للأحاديث عن الزهري فيها وفيها مما يقال مثلا كان يوصل أو يسند المرسل ويرفع الموقوف ونحو ذلك من الأوهام التي يعرفها المشتغلون بهذا الحديث ولذلك فإذا رأى الباحث اليوم حديثا برواية سفيان هذا ابن حسين عن الزهري اجتنبه إلا إذا وجد شاهدا له يتقوى به فهذا الشاهد يدل على أنه قد حفظه أما إذا وجد لهذا حديثا عن غير الزهري فهو صحيح مستقيم
على العكس من ذلك يوجد الراوي يؤخذ عنه إذا روى عنه فلان وفلان وأما الآخرون فإذا رووا عن الراوي هذا نفسه فيكون حديثه غير صحيح هذا مجاله في الرواة الذين أصيبوا في آخر عمرهم بما يعرف عند المحدثين بالاختلاط
والاختلاط عند هؤلاء العلماء الأجلاء جزاهم الله عن الإسلام خيراً قسمان :
اختلاط شديد وحديثه أو حديث هذا المختلط لا يحتج به
واختلاط غير شديد ويعبر عنه بالتغير
فإذا رأينا في بعض التراجم فلانا اختلط فمعنى ذلك أن حديثه لا يحتج به إلا على التفصيل الذي سأذكره أما إذا قيل عنه تغير فمعنى التغير كما لو قيل فلان ثقة له أوهام فهذا الثقة الذي له أوهام لا يسقط حديثه ولكن يؤخذ حديثه بشيء من الأناة والحذر خشية أن يكون قد وهم فيه فإذا لم يظهر فيه ما ينبه على أنه وهم سواءا سنداً أو متنا فيكون حديثه ماشيا سالك طريق الاستقامة
أما من كان مختلطاً فله حالتان إذا كان هناك بعض التلامذة الرواة عن هذا المختلط عرفوا بصفة من صفتين اثنتين
أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط فيكون حديثهم عنه صحيحا لأنه حدث وسمع منه قبل اختلاطه
الحالة الثانية أن يكون الراوي عنه سمع من الرجل في كل من الحالتين في الاختلاط وقبل الاختلاط في ... إذا كان هذا الراوي عن هذا المختلط وضح أو أوضح هو بأنه سمع منه قبل الاختلاط يكون حديثه صحيحا أو العكس فيكون حديثه ضعيفا من أجل هذا النوع من الجهود الكثيفة والمتتابعة وصل إلينا بيانه عليه السلام وسنته في كتب علماء الحديث محفوظا بهذه الأسانيد وبهذه القواعد والأصول التي وضعوها والتي تمكن المتمكن منها من أن يميز صحيح الحديث من ضعيفه على هذا التفصيل أو على نوع من هذا النوع من التفصيل الدقيق لذلك فلا يجوز للمسلمين اليوم أن يستندوا على الحديث إلا بعد تطبيق منهج علماء الحديث في تمييز الصحيح من الضعيف إذن الإسلام كتاب وسنة والسنة فيها ما لم يكن منها في عهد تولي الرسول عليه السلام لبيان القرآن بهذا المنهج الذي سار عليه المسلمون الأولون إلى هذا اليوم على هذا ينبغي على المسلمين أن يسيروا وإلا فمن انحرف عنه صدق عليه قول الله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا ما يحضرني جوابا عن هذا السؤال
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك