ما معنى حديث ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم ...)، وما صحة التفريق بين الجامد والمائع في ذلك؟ حفظ
السائل : شيخنا ما ذكر في كتب الفقهاء من قضية الجامد والمائع، وذكروا يعني الاتفاق على المائع؟
الشيخ : إي نعم، هذا بحث طبعا حديثي فقهي مهم، لأن الحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري هو بلفظ: ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فألقوها وما حولها ثم كلوا سمنَكم ). جاء الحديث في رواية أخرى تفرّد بروايتها رجل معروف عند علماء الحديث بأنه ثقة إلا في حالة معينة لسنا الآن في صدد ذكرها، جاء بتفصيل وبلفظ: ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فإن كان مائعاً فأريقوه، وإن كان جامداً فألقوا ما حوله وكلوا سمنكم )، هذا التفصيل وهذا التفريق بين أن يكون السمن جامداً فيكور محل الفأر ويرمى ثم يؤكل، وبين أن يكون مائعاً فيُرمى كله ولا يستفاد منه شيئاً، هذا التفصيل لا يصح من الناحية الحديثية، وإنما الحديث كما سمعتم مطلقا ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فألقوها وما حولها وكلوا سمنكم ).
وهذا النص المطلق رواية هو الذي ينبغي أن لا يصح إلا هو دراية، لماذا؟
لأن التفريق لاحظَ شيئاً وهو إذا كان جامداً فالفأر حينما وقعت لا تستطيع أن تغطس ثم تطيش، ستأخذ حجم معين إذن معقول جداً أن ترمى هذه الفأرة وما حولها، ثم يؤكل السمن. لم يعقل بعض الناس شيئا آخر وهو إذا كان السمن مثل الزيت في عز الصيف أو مثل الماء، وقعت الفأرة ووصلت للقعر ثم اختنقت وماتت، فهذه صورتها ستكون هكذا، وصلت .. تتفسخ، وإما أن تخرج رائحتها، وإما أن تحتفظ بكيانها وذلك أن يكون صاحب السمن تنبه لوقوعها آنيا حديثا لم يمض على هذه الفأرة زمن طويل بحيث أيش؟ تتفسخ ويسرى فسادها لعموم هذا السمن، حينئذ لا فرق بين أن يكون السمن جامدا وبين أن يكون مائعا ما دامت الفأرة لا تزال محافظة على جسمها لم تتفسخ ولم تفسد أوصالها، فإذن تلقى وما حولها وانتهت المشكلة وكلوا سمنكم.
في مسجد قريب؟ إذن نسمع الأذان ننطلق.
الطالب : سمعنا الأذان.
الشيخ : علشان نجاوب المؤذن.
الطالب : أذن شيخي الأذان.
الشيخ : أذن؟
الطالب : نعم، وانتظرنا عشر دقائق
الشيخ : ...
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : لا في وقت ولا
الطالب : ... مسألة سريعة
الشيخ : تفضل
الشيخ : إي نعم، هذا بحث طبعا حديثي فقهي مهم، لأن الحديث الصحيح الوارد في صحيح البخاري هو بلفظ: ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فألقوها وما حولها ثم كلوا سمنَكم ). جاء الحديث في رواية أخرى تفرّد بروايتها رجل معروف عند علماء الحديث بأنه ثقة إلا في حالة معينة لسنا الآن في صدد ذكرها، جاء بتفصيل وبلفظ: ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فإن كان مائعاً فأريقوه، وإن كان جامداً فألقوا ما حوله وكلوا سمنكم )، هذا التفصيل وهذا التفريق بين أن يكون السمن جامداً فيكور محل الفأر ويرمى ثم يؤكل، وبين أن يكون مائعاً فيُرمى كله ولا يستفاد منه شيئاً، هذا التفصيل لا يصح من الناحية الحديثية، وإنما الحديث كما سمعتم مطلقا ( إذا وقعت الفأرة في سمن أحدكم فألقوها وما حولها وكلوا سمنكم ).
وهذا النص المطلق رواية هو الذي ينبغي أن لا يصح إلا هو دراية، لماذا؟
لأن التفريق لاحظَ شيئاً وهو إذا كان جامداً فالفأر حينما وقعت لا تستطيع أن تغطس ثم تطيش، ستأخذ حجم معين إذن معقول جداً أن ترمى هذه الفأرة وما حولها، ثم يؤكل السمن. لم يعقل بعض الناس شيئا آخر وهو إذا كان السمن مثل الزيت في عز الصيف أو مثل الماء، وقعت الفأرة ووصلت للقعر ثم اختنقت وماتت، فهذه صورتها ستكون هكذا، وصلت .. تتفسخ، وإما أن تخرج رائحتها، وإما أن تحتفظ بكيانها وذلك أن يكون صاحب السمن تنبه لوقوعها آنيا حديثا لم يمض على هذه الفأرة زمن طويل بحيث أيش؟ تتفسخ ويسرى فسادها لعموم هذا السمن، حينئذ لا فرق بين أن يكون السمن جامدا وبين أن يكون مائعا ما دامت الفأرة لا تزال محافظة على جسمها لم تتفسخ ولم تفسد أوصالها، فإذن تلقى وما حولها وانتهت المشكلة وكلوا سمنكم.
في مسجد قريب؟ إذن نسمع الأذان ننطلق.
الطالب : سمعنا الأذان.
الشيخ : علشان نجاوب المؤذن.
الطالب : أذن شيخي الأذان.
الشيخ : أذن؟
الطالب : نعم، وانتظرنا عشر دقائق
الشيخ : ...
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : لا في وقت ولا
الطالب : ... مسألة سريعة
الشيخ : تفضل