مكر الكفار بالعراق , ووجوب مناصرة الدول الإسلامية له . حفظ
الشيخ : فكنا نقول من قبل: لا يجوز مناصرة العراق لأنها اعتدت على الكويت، ولكن صدق الله العظيم حينما قال في هؤلاء الكفار المجرمين: (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )) حيث أنهم استطاعوا أن يجمعوا حولهم كثيرا من الدول الكافرة، ولا غرابة في ذلك فقديما قيل: إن الطيور على أشكالها تقع، ولكن الغرابة كل الغرابة أنهم استطاعوا بمكرهم المشار إليه أن يضموا إليهم كثيرا من الدول الإسلامية.
ماذا كانت العلة التي ركنوا إليها واستطاعوا أن يقنعوا تلك الدول الإسلامية أو الحكومات الإسلامية؟ استطاعوا أن يقنعوها بأن ينضموا إليهم في سبيل مقاتلة العراق، زعموا أن المقصود من هذا الجمع الخطير هو إعادة العراق إلى حدودها وتسليم الكويت إلى أهلها.
كنا نظن أن هذه الدعوى هي دعوى صادقة، وأنها لو تحققت لتمنينا ذلك ولكن لا أن يكون من دول الكفر وإنما أن يكون من المسلمين أنفسهم تحقيقا منهم للآية السابقة (( فأصلحوا بينهما )) الخطاب بلا شك كما لا ريب فيه إنما هو للمسلمين (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) لكن مع الأسف الذين تولوا فيما ادعوا وليس فيما فعلوا بعد، الذين حاولوا إعادة البلاد الكويتية إلى أصحابها وإرجاع المعتدي إلى أرضه هم هؤلاء الكفار والذين انضموا إليهم من الحكومات الإسلامية.
فماذا كان نتيجة هذا المكر؟ ظهر ذلك وتبين لكل ذي عينين ولو كانت هاتان العينان لا بصيرة لهما، أعني بذلك حتى الكفار تبين لهم أن هذا التكتل وهذا التجمع لم يكن حقيقة لإخراج العراق من الكويت، وإنما لتحطيم العراق، وهذا أمر لا يحتاج إلى شرح، لأن الإذاعات والجرائد والمجلات، وكل وسائل الإعلام قد أجمعت على هذه الحقيقة حتى الكفار أنفسهم.
في هذه الحالة الآن نقول: يجب على من بقي من الدول الإسلامية لم يتورطوا أن ينضموا إلى من يسمونهم بالحلفاء، وجب على هذه الدول الإسلامية الباقية على الحياد أن يقاتلوا الكفار الذين يحاربون الآن العراقيين، فعلى هذه الدول ولا أقول الأفراد، على هذه الدول لا أقول أفراد لوحدهم، وإنما على الدول بجيوشها النظامية المتمرنة والمتمرسة على القتال في الآلات الحديثة المناسبة لمثل هذا الغزو، على هؤلاء الدول أن يبادروا إلى الانضمام إلى العراق لمقاتلة الكفار الذين تبينت نيتهم أنها تحطيم الشعب العراقي والقضاء عليه.
هذا الحكم الذي انتهيت إليه الآن يتعلق بتلك المسألة الفقهية التي أشرت إليها في مطلع كلمتي هذه حين قلت سأتحدث إليكم بحديث ومسألة فقهية.
الحديث: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ). الآن العراق مظلوم، كان من قبل ظالما للكويتيين، أما الآن صار مظلوما من دول الكفر ما أدري عددها عشرون وأكثر، وانضم إليهم بعض الدول الإسلامية، فالعراق مظلوم ويجب مناصرته.
وحينما أقول هذا الكلام فلا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن أحد السامعين له أننا نعني مناصرة حزب البعث أو مناصرة شخص بعينه، لا، هذا لا يجوز إسلاميا، وإنما يجب أن نناصر الشعب العراقي، وأن ندفع عنهم هذه الدول التي استعملت كل وسائل التدمير وصبتها على العراق والجيش العراقي لا يزال في الكويت. لو أنهم كانوا صادقين فيما أشاعوا في أول الأمر، ورجع العراق إلى حدوده، وعادت الدولة الكويتية إلى أصحابها لانتهت المشكلة، ولكن مع الأسف الشديد لقد استغلت هذه الدعوى الكافرة بأنهم يريدون مناصرة الشعب الكويتي على العراق ، تبين أن قصدهم هو تحطيم الشعب العراقي، لذلك يجب مناصرتهم على أعدائهم المهاجمين لهم.
ماذا كانت العلة التي ركنوا إليها واستطاعوا أن يقنعوا تلك الدول الإسلامية أو الحكومات الإسلامية؟ استطاعوا أن يقنعوها بأن ينضموا إليهم في سبيل مقاتلة العراق، زعموا أن المقصود من هذا الجمع الخطير هو إعادة العراق إلى حدودها وتسليم الكويت إلى أهلها.
كنا نظن أن هذه الدعوى هي دعوى صادقة، وأنها لو تحققت لتمنينا ذلك ولكن لا أن يكون من دول الكفر وإنما أن يكون من المسلمين أنفسهم تحقيقا منهم للآية السابقة (( فأصلحوا بينهما )) الخطاب بلا شك كما لا ريب فيه إنما هو للمسلمين (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) لكن مع الأسف الذين تولوا فيما ادعوا وليس فيما فعلوا بعد، الذين حاولوا إعادة البلاد الكويتية إلى أصحابها وإرجاع المعتدي إلى أرضه هم هؤلاء الكفار والذين انضموا إليهم من الحكومات الإسلامية.
فماذا كان نتيجة هذا المكر؟ ظهر ذلك وتبين لكل ذي عينين ولو كانت هاتان العينان لا بصيرة لهما، أعني بذلك حتى الكفار تبين لهم أن هذا التكتل وهذا التجمع لم يكن حقيقة لإخراج العراق من الكويت، وإنما لتحطيم العراق، وهذا أمر لا يحتاج إلى شرح، لأن الإذاعات والجرائد والمجلات، وكل وسائل الإعلام قد أجمعت على هذه الحقيقة حتى الكفار أنفسهم.
في هذه الحالة الآن نقول: يجب على من بقي من الدول الإسلامية لم يتورطوا أن ينضموا إلى من يسمونهم بالحلفاء، وجب على هذه الدول الإسلامية الباقية على الحياد أن يقاتلوا الكفار الذين يحاربون الآن العراقيين، فعلى هذه الدول ولا أقول الأفراد، على هذه الدول لا أقول أفراد لوحدهم، وإنما على الدول بجيوشها النظامية المتمرنة والمتمرسة على القتال في الآلات الحديثة المناسبة لمثل هذا الغزو، على هؤلاء الدول أن يبادروا إلى الانضمام إلى العراق لمقاتلة الكفار الذين تبينت نيتهم أنها تحطيم الشعب العراقي والقضاء عليه.
هذا الحكم الذي انتهيت إليه الآن يتعلق بتلك المسألة الفقهية التي أشرت إليها في مطلع كلمتي هذه حين قلت سأتحدث إليكم بحديث ومسألة فقهية.
الحديث: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ). الآن العراق مظلوم، كان من قبل ظالما للكويتيين، أما الآن صار مظلوما من دول الكفر ما أدري عددها عشرون وأكثر، وانضم إليهم بعض الدول الإسلامية، فالعراق مظلوم ويجب مناصرته.
وحينما أقول هذا الكلام فلا ينبغي أن يتبادر إلى ذهن أحد السامعين له أننا نعني مناصرة حزب البعث أو مناصرة شخص بعينه، لا، هذا لا يجوز إسلاميا، وإنما يجب أن نناصر الشعب العراقي، وأن ندفع عنهم هذه الدول التي استعملت كل وسائل التدمير وصبتها على العراق والجيش العراقي لا يزال في الكويت. لو أنهم كانوا صادقين فيما أشاعوا في أول الأمر، ورجع العراق إلى حدوده، وعادت الدولة الكويتية إلى أصحابها لانتهت المشكلة، ولكن مع الأسف الشديد لقد استغلت هذه الدعوى الكافرة بأنهم يريدون مناصرة الشعب الكويتي على العراق ، تبين أن قصدهم هو تحطيم الشعب العراقي، لذلك يجب مناصرتهم على أعدائهم المهاجمين لهم.