ماذا يفعل من دخل المسجد فوجد الإمام ساجدا هل ينتظر حتى يقف لركعة جديدة أم يدخل معه في سجوده؟ حفظ
الطالب : ... على السجود، فهو ساجد وأنت واقف، فيفوتك ثواب السجود، والسجود يعني فيه ثواب عظيم خاصة الدعاء، ثم أذكر والله أعلم كأنه معاذ سن لهم هذه السنة، فقال يعني أهل السنة سن لكم معاذ فخذوا بها، والله أعلم.
الشيخ : هذا هو الجواب الأخير.
الطالب : نعم، الجواب الأخير.
الشيخ : هذا هو الصواب، أما ما قدمته من قبل فيه نظر، وبخاصة حينما قلت مستدلاً بقوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليُؤتم به )، هذا يصح الاستدلال به بالنسبة لمن اقتدى، فالمفروض أن هذا لم يقتد بعد، واضح؟
الطالب : لم يقتد بعد؟
الشيخ : هذا الذي جاء ودخل ووجد الإمام ساجدا لم يقتد بعد.
الطالب : طيب، يُكبر ويقتدي به.
الشيخ : طول بالك، الله يصلح حالي حالك، قل آمين.
الطالب : آمين يا الله.
الشيخ : هذا الذي أنت تسأل عنه دخل المسجد والإمام ساجد، فالسؤال هو ماذا يفعل؟ أيقتدي به أم لا؟ أنت تستدل على أنه يقتدي به بقول الرسول: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) هذا ما صار إمامه بعد، ولذلك لا يصح الاستدلال بهذا الحديث فيما أنت في صدده، أقوى شيء ذكرته آنفا هو ما أشرت إليه من فضيلة السجود ( من سجد لله سجدة واحدة رفع الله له بها درجة وكتب له بها حسنة )، هذا الاستدلال صحيح، وأقوى منه قصة معاذ بن جبل حيث قال عليه السلام: ( لقد سن لكم معاذ سنة، فاصنعوا كما صنع معاذ ) وجد الإمام ساجد سجد، فهذا دليل.
الطالب : ولما سجد معاذ الرسول عليه الصلاة والسلام يعني علم بذلك؟ أو كيف علم الرسول أن معاذ سجد ... ؟
الشيخ : ما يهم هذا. هذا جوابه إما أن يقال إن الله أعلمه بذلك، وإما أن يقال بقوله عليه السلام: ( لا تسبقوني بالركوع والسجود فإني أراكم من خلفي كما أراكم من أمامي )، هذه خصوصية له.