لو صلى رجل إلى طاولة فهل إذا صلى إلى الفراغ الذي بين قائمتي الطاولة يكون قد صلى إلى سترة أم لا بد أن يصلي إلى قائمتي الطاولة؟ حفظ
السائل : الآن شيخنا مثل الطاولة هذه بهذا الشكل، إذا أردت أن أتخذها سترة يعني إذا كان هذا الفراغ من بين الأرجل ما زالت سترة كونها أفقية أم يجب السترة عمودية أقف أمامها هنا بالوسط أم أقف أمام إحدى الأرجل؟
الشيخ : الجواب طبعا تقف أمام قائمة من القائمتين، لكن أنت تعني أن تكون هذه سترة؟
الطالب : أرى ناس يقفوا أمام الطاولة.
الشيخ : أجب عن السؤال الله يهديك.
الطالب : نعم شيخنا.
الشيخ : طيب، لو فرضنا أن هذه القبلة وامتد عمود هيك يعني ماسورة ممتدة هيك، هذا يكون صلى إلى سترة؟
الطالب : لا.
الشيخ : طيب. هذا كهذا.
الطالب : أنا ما وضحت.
الشيخ : أنا سأقول لك شيء، يكون هذا جوابا للذي تريد أن توضحه. في حديث في سنن أبي داود لكن سلفا أقول: إسناده ضعيف، نصه: ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى أو اتخذ سترة لم يصمد إليها صمداً، وإنما يمينا أو يساراً )، فهذا الذي يصلي في الفراغ هذا بين القائمتين قد عمل بهذا الحديث، لأنه على يمينه وعلى يساره في سترة، فهو لا يصمد إليها صمداً، لكن الحديث غير صحيح. هذا أولاً.
ثانيا: الأحاديث الصحيحة سواء ما كان منها من قوله عليه السلام أو فعله هي تقول: كان يصلي إلى سترة، أو صل إلى سترة، فذلك يعني أن تتوجه إليها، ولا تجعلها يمينا أو يسارا، فبناء على هذه الأحاديث الصحيحة هذا الذي يصلي في هذا الفراغ والسترة قائمة عن يمينه أو يساره أو عن الناحيتين كلتاهما معا لم يطبق لفظ الحديث.
الآن إذا عندك كلام قله.
الطالب : قد أجبتني جزاك الله خير.
الشيخ : هذا هو.
الطالب : وبارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك.