ما حكم الصور الفوتوغرافية؟ حفظ
الشيخ : قلت إلا على مذهب ظاهرية العصر الحاضر. أنا أقول: الحقيقة أتعجب من انتشار هذا الرأي، لا أتعجب من انتشاره عند بعض المعروفين بأنهم من الدعاة الإسلاميين الذين لم يتخرجوا من المدرسة السلفية، وإنما تخرجوا من المدرسة الأزهرية وما ضاهاها، فلا غرابة من أمثال هؤلاء ولا سيما وشيخهم في هذه البدعة هو الشيخ بخيت مفتي مصر في زمانه، فهو الذي ابتدع هذه البدعة ليقول للناس أن هنا ما في مضاهاة.
فأنا أريد أن أقول: إذا كان ترقَّى البشر في صنع جهاز يوفر على المصور باليد أو بالدهان أو الريشة جهود جبارة جداً بسبب توفر جهود عشرات الأشخاص على مر السنين حتى استطاعوا أن يوجدوا هذه الآلة بمجرد ما يوجهها إلى الهدف المراد تصويره كبسة زر طلعت صورة، كيف يقال أن هنا لا يوجد مضاهاة؟! أنا أقول: هذه مضاهاة أشد من تلك المضاهاة، والسبب، أولا: أن هذه الصورة تخرج صورة المصوَّر بصورة أدق من صورة المصوِّر باليد، وهذه أيضاً لا يمكن المجادلة والمناقشة فيها، لأن المصور باليد قد يكون شعرة من هاللحية فلتانة هيك ما بتطلع معه، أما هذا المصور بالآلة فما بتخل شعرة واحدة إلا وتظهر.
مرة جرى نقاش بيني وبين أحد تلامذة حسن البنا رحمه الله قديماً منذ نحو ثلاثين سنة أو أكثر من ذلك، وفي مركز الإخوان المسلمين في دمشق جرى النقاش في هذه المسألة بالذات، وتحدثت بما يسر الله من نحو ما سمعتم الآن، فأنا وجهت إليه السؤال التالي، لأن الشبهة أن كما ذكرت وزيادة أن هالصورة ما كانت في زمن الرسول عليه السلام الآلة التي تصور، فأنا أوردت عليه السؤال التالي، قلت له: أنت تعلم أنه يوجد اليوم في أوروبا معامل ضخمة جداً تُخرج أصناماً، بمجرد كبسة زر معجونة ذائبة تخرج أصنام هناك بالعشرات، يعني صور مجسمة، فقلت له: ما رأيك في هذه الصور، هي محرمة ولا لا؟ لم يسعه إلا أن يقول: إنها محرمة، قلت له: لكن هذه ما نحتت كما كانت تنحت من قبل، وإنما صُورت، عمل لها قالب، طبعا كمثل هذه الآلة التي هيئت لإخراج هذه الصورة بلحظة، كذلك هناك عُمل للصورة مثلا صورة أسد أو امرأة راقصة كما ترون في بعض الأزياء الأوروبية اليوم فتخرج هناك إما من فضة أو من ذهب أو من حديد أو نحاس أو إلخ، فإذن قلت له: بارك الله فيك، لا ينبغي أن ننظر إلى الآلة، لأن هذا من رقي البشر وفي الضلال، ولكن نحن يجب أن ننظر إلى الثمرة وإلى النتيجة، هذه التي صُورت باليد ما اسمها؟ صورة، هذه التي صورت بالآلة الفوتوغرافية ما اسمها؟ صورة، هذه التي عُجنت بالآلة الضخمة ثم خرجت هناك صنما أيضا اسمها صورة، و و إلخ، فإذن اختلاف الوسائل التي تُثمر هذه الصور التي حرمها الشارع الحكيم فلا ينبغي نحن أن ننظر إلى الوسيلة وإنما ننظر إلى أيش؟ الثمرة والغاية.
ونحن نعلم أن الشارع الحكيم لا ينظر إلى الوسائل إلا بمنظار الغاية التي تخرج من تلك الوسيلة، فإن كانت الغاية مشروعة فهي وسيلة مشروعة، وإن كانت الغاية غير مشروعة فهي وسيلة غير مشروعة، وهكذا، وهذا يُعرف من القواعد الشرعية، منها مثلاً قول أهل العلم دون نزاع بينهم: ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، وما أدى إلى محرم فهو محرم، (( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )).
فأنا أريد أن أقول: إذا كان ترقَّى البشر في صنع جهاز يوفر على المصور باليد أو بالدهان أو الريشة جهود جبارة جداً بسبب توفر جهود عشرات الأشخاص على مر السنين حتى استطاعوا أن يوجدوا هذه الآلة بمجرد ما يوجهها إلى الهدف المراد تصويره كبسة زر طلعت صورة، كيف يقال أن هنا لا يوجد مضاهاة؟! أنا أقول: هذه مضاهاة أشد من تلك المضاهاة، والسبب، أولا: أن هذه الصورة تخرج صورة المصوَّر بصورة أدق من صورة المصوِّر باليد، وهذه أيضاً لا يمكن المجادلة والمناقشة فيها، لأن المصور باليد قد يكون شعرة من هاللحية فلتانة هيك ما بتطلع معه، أما هذا المصور بالآلة فما بتخل شعرة واحدة إلا وتظهر.
مرة جرى نقاش بيني وبين أحد تلامذة حسن البنا رحمه الله قديماً منذ نحو ثلاثين سنة أو أكثر من ذلك، وفي مركز الإخوان المسلمين في دمشق جرى النقاش في هذه المسألة بالذات، وتحدثت بما يسر الله من نحو ما سمعتم الآن، فأنا وجهت إليه السؤال التالي، لأن الشبهة أن كما ذكرت وزيادة أن هالصورة ما كانت في زمن الرسول عليه السلام الآلة التي تصور، فأنا أوردت عليه السؤال التالي، قلت له: أنت تعلم أنه يوجد اليوم في أوروبا معامل ضخمة جداً تُخرج أصناماً، بمجرد كبسة زر معجونة ذائبة تخرج أصنام هناك بالعشرات، يعني صور مجسمة، فقلت له: ما رأيك في هذه الصور، هي محرمة ولا لا؟ لم يسعه إلا أن يقول: إنها محرمة، قلت له: لكن هذه ما نحتت كما كانت تنحت من قبل، وإنما صُورت، عمل لها قالب، طبعا كمثل هذه الآلة التي هيئت لإخراج هذه الصورة بلحظة، كذلك هناك عُمل للصورة مثلا صورة أسد أو امرأة راقصة كما ترون في بعض الأزياء الأوروبية اليوم فتخرج هناك إما من فضة أو من ذهب أو من حديد أو نحاس أو إلخ، فإذن قلت له: بارك الله فيك، لا ينبغي أن ننظر إلى الآلة، لأن هذا من رقي البشر وفي الضلال، ولكن نحن يجب أن ننظر إلى الثمرة وإلى النتيجة، هذه التي صُورت باليد ما اسمها؟ صورة، هذه التي صورت بالآلة الفوتوغرافية ما اسمها؟ صورة، هذه التي عُجنت بالآلة الضخمة ثم خرجت هناك صنما أيضا اسمها صورة، و و إلخ، فإذن اختلاف الوسائل التي تُثمر هذه الصور التي حرمها الشارع الحكيم فلا ينبغي نحن أن ننظر إلى الوسيلة وإنما ننظر إلى أيش؟ الثمرة والغاية.
ونحن نعلم أن الشارع الحكيم لا ينظر إلى الوسائل إلا بمنظار الغاية التي تخرج من تلك الوسيلة، فإن كانت الغاية مشروعة فهي وسيلة مشروعة، وإن كانت الغاية غير مشروعة فهي وسيلة غير مشروعة، وهكذا، وهذا يُعرف من القواعد الشرعية، منها مثلاً قول أهل العلم دون نزاع بينهم: ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب، وما أدى إلى محرم فهو محرم، (( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )).