ما حكم أحاديث رجل مجهول أخرج له مسلم في صحيحه؟ حفظ
السائل : سؤال يتعلق ...
الشيخ : تفضل.
السائل : هناك من يقبل الأحاديث التي رواها الإمام مسلم من طريق المجاهيل.
الشيخ : هناك مَن؟
السائل : يقبل ويصحح.
الشيخ : ايوا.
السائل : الأحاديث التي رواها الإمام مسلم من طريق المجاهيل، مُدعيا بذلك أن تخريج الإمام مسلم لهم يعد توثيقا.
الشيخ : نعم.
السائل : فما هو جوابكم؟
الشيخ : هو بارك الله فيك، هذا هو الذي تطمئن إليه النفس، ولكن هذا يمكن تسليكه إذا لم يكن هناك نص من إمام موثوق بجرحه وتعديله يصرح بجهالة ذلك الراوي الذي روى له مسلم في صحيحه، الأصل أن يقال بهذا الكلام وأن يتبنى إلا لعارض مما ذكرته آنفا، والحقيقة أنا بحاجة أن تذكرني إذا كنتُ ذاكرا براوٍ هو من هذا القبيل، هل رأيت شيئاً أو قيل لك أو أو إلى آخره؟
السائل : ما أذكر رواة الآن، لكن منه حديث الأعمى الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم يعتذر منه عن صلاة الجماعة، فأوجبها عليه النبي صلى الله عليه وسلم، يعني بعض الذين يقولون بعدم وجوب صلاة الجماعة يحتجون بأن في الإسناد راو مجهول.
الشيخ : ما تذكر اسمه؟
السائل : الآن ما أذكر.
الشيخ : ما تذكر. يعني الحديث الذي يقول: ( أتسمع النداء؟ قال: فأجب ).
السائل : هذا غير حديث ابن أم مكتوم.
الشيخ : إذن ما هو؟
السائل : هو رجل أعمى كذلك نفس، ومتفرد بإخراجه الإمام مسلم، فهذا محل النزاع بين الطرفين، منهم من يقبل الحديث بهذا المجهول على أن إخراج الإمام مسلم له يعد توثيقا، ومنهم الطرف الآخر ...
الشيخ : الحقيقة كان يحسن أن نعرف هذا الرجل، لأنه يمكن أن يكون من قبيل الذي جرى البحث فيه آنفاً أنه روى له ليس في الأصول وإنما في الشواهد والمتابعات، لكن أنا ما أستحضر الآن أنه في رجل آخر وفي صحيح مسلم، يا تُرى لو فتحنا الآن على صلاة الجماعة في مسلم ما بيطلع معنا هذا الحديث؟
الطالب : بيطلع إن شاء الله