هل الصلاة في كل مساجد مكة تعدل مائة ألف صلاة، أم أن هذا خاص بالمسجد الحرام؟ حفظ
السائل : بعض الأسئلة نتزود بها لأهل مكة كثيرا ما يسألون عنها.
الشيخ : اه.
السائل : هل الصلاة في كل مساجد مكة تعدل مائة ألف صلاة، أم أن هذا خاص بالمسجد الحرام؟
الشيخ : أنا لا أعتقد هذا العموم، وإنما أعتقد أنه خاص بالمسجد الحرام، لكن وما ألحق به وانضم إلى المسجد الحرام شأنه في ذلك شأن المسجد النبوي، كما جاء عن عمر بأنه لو مد إلى صنعاء لكانت الصلاة فيه بنفس الفضيلة.
أما مساجد مكة وبخاصة تلك المساجد المحدثة فيها تكون الصلاة فيها بمائة ألف صلاة هذا ما لا أعتقده، لأنه قرينة ذكر الرسول عليه السلام المسجد الحرام مع المسجد النبوي مع المسجد الأقصى يعني المكان المعد للصلاة، وليس المسجد بالمعنى العام الذي جاء ذكره في سورة (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ))، وكان الإسراء فيه عليه السلام من بيت أم هاني.
وهذا الجواب سهل لأنه يقال لغة ما قارب الشيء أُعطي حكمه، فيقال مثلا: أنجد يعني قارب الدخول إلى نجد وإن كان لم يدخل نجد، وهكذا، فمثل هذا الاستعمال لا يعطل دلالة هذه الفضيلة التي خصها الرسول عليه السلام بالمسجد أي المكان الذي يصلى فيه.
هذا هو أصل دلالة هذا الاسم في اللغة العربية أولاً، ثم إنه قُرن بالمسجدين الآخرَين المسجد النبوي والمسجد الأقصى. فهذا الذي أنا أعتقده، والله أعلم.