أجهزة الأمن في بعض البلاد اللإسلامية تمنع أصحاب العلم من إعطاء الدروس في المساجد , فما هو الواجب عليهم فعله تجاه ذلك؟ مع العلم أن أن بعض الأخوة يتحداهم ويعطي الدروس فيؤدي ذلك إلى اعتقاله أو ما شابه . حفظ
السائل : شيخنا الله بارك الله فيكم بعض البلاد الإسلامية أجهزة الأمن تمنع أصحاب العلم مثلا أنه هو يتحدث أو يلقي دروس في المساجد وهكذا فما هي النصيحة التي توجهها لهؤلاء أو ما الذي يجب أن يفعلونه بعض الإخوة مثلا بيتحدى ويجابه ويتحدث ويترتب عليه أشياء كثيرة من اعتقالات وخلاف ذلك فما هو الواجب على الأخ أن يفعله في مثل هذه الحالة ؟
الشيخ : هذا الخطب فيه سهل يعود إلى اختلاف قوة الإيمان في الطلبة وضعف إيمانهم والحكم في هذا معروف في قوله عليه السلام: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) فهذا الطالب الذي حجر عليه أن يتكلم بالعلم وأن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر له مرتبة من هذه المراتب الثلاث أعلاها تغيير المنكر باليد أدناها تغيير المنكر بالقلب بين هذا وهذا تغيير المنكر باللسان فلذلك فقد جعل الله عز وجل في الأمر فُسحة فيعود الأمر كما ذكرت لك في أول الجواب إلى قوة إيمان الطالب أو ضعف الإيمان وهناك ناحية أخرى وهي مهمة جدا قد يكون إيمانه قويا وقويا جداً لكنه يرى أن المصلحة الوقتية الآن تقتضي عليه أن يحافظ على علمه وعلى نشاطه إلى يوم يتمكن فيه من القيام بواجبه كما أشار إلى ذلك نبينا صلى الله وسلم عليه في الحديث المعروف في الصحيحين: ( يا عائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام ) فما فعل ذلك خشية الفتنة وليس ضعفا في إيمانه فإنه عليه السلام كما هو معلوم يقينا أقوى الناس جميعا إيمانا وإنما راعى في ذلك قاعدة فقهية وهي التي تقول : "يدفع الشر الأكبر بالشر الأصغر "
السائل : نعم
الشيخ : واضح الجواب
السائل : جزاكم االله خير
الشيخ : وإياك