التحذير من طلب الرزق بالطرق المحرمة . حفظ
الشيخ : اسلك الطريق المشروع الجميل في طلب الرزق الحلال فإن الرزق الذي قال الله عنه (( وفي السماء رزقكم وما توعدون )) لا ينال بالحرام لذلك بارك الله فيك خليني أتشرف بمعرفة أبو أيش بقولوا لك؟
السائل : أبو إبراهيم
الشيخ : أبو إبراهيم فبارك الله فيك يا أبو إبراهيم الرزق إذا كان المسلم بحاجة إليه فواجب عليه تحصيله ولكن بطريق الحلال كما سمعت في الحديث وليس بطريق الحرام
ثم بهذه المناسبة لا بد من أن نذكر أن المسلمين اليوم مع الأسف الشديد أصبحوا يعيشون حياة الكفار الماديين الذين قال الله في حقهم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) الشاهد من الآية (( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله )) أصبح المسلمون اليوم إلا من عصم الله وقليل ما هم همهم المال جمع المال كالأوروبيين تمام الكفار ما بهمهم هذا المال جاءهم من طريق حلال أو حرام هات حصل بأي طريق كان فأنا أريد أن أذكر هؤلاء المسلمين بآية من آيات رب العالمين في القرآن الكريم حينما يقول أحدهم شو بدي أساوي بدي أعيش يا أخي طيب يعني أنت بتظن بربك ظن السوء أنه إذا اتقيته وطلبت الرزق الحلال هاللي برضاه منك أنه ما بسهل لك السبيل؟ إن كنت كذلك فقد أسأت الظن بربك وربما تقع في مشكلة كبرى لا يعني تخطر في بالك
الآية التي أريد أذكر بها هي قوله تعالى نحن هذه الآية وضعناها لافتات نزين بها الجدر في البيوت (( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )) شفت هاي اللوحة أبو إبراهيم طيب هاي موجودة على الجدران أما القلوب فهي خاوية على عروشها ما دخل هالمعنى في قلوب المسلمين وإلا لو كان دخلت الآية في قلوبهم ما يعتذر إنسان عن الكسب الحرام اللي هو بحصله بقوله بدنا نعيش ذهنه فاضي فارغ تماماً عن هذه الآية (( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )) رسولنا صلوات الله وسلامه عليه بحق -اطفي الضو يا ابني برا- بحق كما قال تعالى: (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ذكرهم وأدبهم وأحسن تأديبهم وأخبرهم عما سيصير إليه حال المسلمين لكي يعرف المسلم أن لا يقع فيما يقع فيه المسلمون الآخرون فقال: ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) شو معنى ( ترجعوا إلى دينكم )؟ أي إلى أحكام دينكم نحن ما خرجنا ما صرنا كفار لا نزال مسلمين لكننا تركنا كثير من أحكام الدين ولذلك قال هذا الذل لا يرفع ولا ينزع عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم وقال في الحديث الآخر وهذا الآن مشاهد تمام المشاهدة وتجلت هذا الخبر النبوي وآثاره في حرب الخليج ( تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال لا أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ) فحب الدنيا من آثارها أن المسلم لا يسأل حرام هذا أم حلال لذلك بارك الله فيك يا أبو إبراهيم