إجابات بعض طلاب الشيخ على الإشكال السابق : ورد في الأثر أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا ثم نزل مفرقاً ألا يتعارض هذا مع قوله تعالى: (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )) إذ كيف يقول أنه سمع والحادثة لم تحدث بعد ؟ حفظ
الطالب : وجد في كتاب لشيخ الإسلام ابن تيمية قد قال على أساس هذا أن القرآن كلام محدث
الشيخ : كلام
الطالب : مُحدث على أساس هذا في الفتاوى الحموية
الشيخ : مُحدث يعني بمعنى أنه ينزل بحسب الحوادث
الطالب : أي يعني أن الله عز وجل قد سمع هذا القول ومن ثم أنزله يعني ليس محدث الذات إنما محدث النوع
الشيخ : ابن تيمية يقول سمع قبل أن يجري التحاور؟
الطالب : لا لا سمع عندما جرى التحاور وأنزل القرآن في تلك الحالة
الشيخ : وما نزل وما كُتب في اللوح المحفوظ أولا وما نزل في بيت العزة في السماء الدنيا يقول هكذا ابن تيمية
الطالب : لا هذا فقط أنا الذي قاله شيخ الإسلام
طالب آخر : لعل الثانية لا يقول بها يا شيخ
الشيخ : إيش؟
الطالب : الثانية لا يقول بها الأولى يقول بها
الشيخ : أيش الثانية؟
الطالب : اللي هو نزل بيت العزة
الشيخ : لا يقول
الطالب : أي
الشيخ : ما يسعه أن لا يقول، كيف لا يقول وترجمان القرآن يقول ذلك؟!
وهذا هنا لا بد لنا من كلمة يمكن بعض الناس ممن يتأثرون بمثل هذه الشبهة ولا يسعهم أن يكلوا العلم إلى عالمه لا يسعهم أن يقولوا لما لا يعلمون لا نعلم فلا يجد سبيلاً إلا نسف الرواية كما يفعل أهل الأهواء والبدع فقد يجد هنا مخرجا له في أن يقول هذا حديث موقوف وليس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نضطر أن نوفق بينه وبين هذا الإشكال
فجواب عليه أقول إن الأحاديث الموقوفة على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم تارة تكون في حكم الموقوف وهي حينذاك تحت الأخذ والرد وينبغي عرضها على أدلة الشريعة ولا يُصبح يعني أريد أن أقول لا يصبح حجة كما لو كان مرفوعاً صراحة لكن في حالة أخرى يكون كما يقول العلماء هذا موقوف في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي، لا يقال اجتهادا لكن هذا الكلام مع أنه سليم لكنه أيضا ليس على إطلاقه فهو مقيد بما إذا لم يكن الأثر الموقوف على الصحابي يطرأ عليه احتمال أن يكون من الإسرائيليات وهذا يعني قيد ضروري جدا لأننا نجد آثار كثيرة عن بعض الصحابة يتحدثون عن ما يتعلق بمبتدأ الخلق فهذه ممكن أن تكون في حكم المرفوع وممكن أن لا تكون كذلك ما دام أنها تتحدث عن ما وقع قبل بعثة الرسول عليه السلام الذين منه تلقوا معلوماتهم
لكن الشاهد بقى هذا الأثر لا يرد عليه هذا الاحتمال لأنه يتعلق بالقرآن لو كان مثل هذا تحدث مثلا عن التوراة أو الإنجيل لا يكون في حكم الرفع أما وهو يتحدث عن القرآن فسواء علينا قال ابن عباس قال رسول الله وهذا ما لم يرد أو قال ابن عباس أن القرآن نزل أي نعم كيف قال
الطالب : جملة
الشيخ : جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل أنجما فهذا في حكم المرفوع ولذلك قلت لك آنفاً لا يسع ابن تيمية أن لا يقول بأثر ابن عباس هذا لأنه في حُكم المرفوع وعلى هذا نسأل الله عز وجل أن يفتح علينا وأن يفهمنا الجواب الذي يطيح بهذا الإشكال تفضل يا أبا أنس
الطالب : لو يعني هيك الآية من البداية (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله )) ثم أخبر (( والله يسمع تحاوركما )) فإذا نظرنا إلى سبب النزول أنها كان تناجي النبي عليه الصلاة والسلام ولا يسمعها من هو يعني بالكاد يسمعها النبي عليه الصلاة والسلام فهذا يحكي حال ويبين يعني كيف أن الله جل جلاله يسمع السر وأخفى فالجملة حالية هذه حكاية حال شيخنا الذي يبدو لي والله أعلم وليس فيها تنافي بين ما تفضل به الأخ من حيث أن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة جملة واحدة ثم نزل منجما حسب الحوادث والوقائع
طالب آخر : ... سمع ويسمع
الشيخ : البحث ليس في هذا بارك الله فيك لأن هذه الآية نزلت بعد الحادثة والحادثة تقدمت الآية فقوله (( قد سمع )) هذه خبر حقيقة عن ما وقع ولو قبل لحظات لكن الإشكال كما سمعتم
السائل : يا شيخ عفا الله عنك ما أدري هل أيضا يرد إشكال آخر من حيث أن بعض السور والآيات نزلت أكثر من مرة ؟
الشيخ : إي نعم في بعض الآيات يقال نزلت أكثر من مرة صدقت
الطالب : فالله تكلم بها في الأولى والثانية
الشيخ : لاحظت هذا الجواب
الطالب : نزل أكثر من مرة يعني ...
الشيخ : يعني نزلت في مناسبة أكثر من مناسبة واحدة
الطالب : ...
الشيخ : ها لأنه لما نزلت في أول مرة ثم لما نزلت ثاني مرة معنى ذلك أن الله عز وجل تكلم مرة أخرى بهذه الآية فإذا كان هذا سائغاً عند مستشكل الموضوع انحل الإشكال لأنه تكلم في الأزل بالقصة ثم تكلم حينما وقعت واضح الأولى واضحة
الطالب : وهذي لا
الشيخ : هههه الأولى لماذا ليست واضحة؟
الطالب : شيخ أعطني مثال أفضل
السائل : هل ثبت أنه تكلم بها مرتين ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل ثبت أنه تكلم بها الله مرتين أو نزلت مرتين
الشيخ : لا قضية قضية ثبت لسنا الآن في هذا الصدد لكن العلماء حينما يقعون في بعض الإشكالات تأتي رواية أن الآية الفلانية نزلت بهذه المناسبة ثم تأتي الآية نفسها تقول في رواية أخرى نزلت في مناسبة أخرى فيقول العلماء ما في تنافي نزلت في هاي المناسبة ونزلت في هذه المناسبة القضية الآن ليست قضية تحقيق رواية إنما تحقيق فكر وهو يمكن أن تنزل آية واحدة بمناسبتين متتاليتين يمكن ولا لا يمكن هذا يقوله العلماء كثيرا على كل حال بدنا نسمع من أبو مالك إذا كان
الطالب : والله هذا جواب
الشيخ : عنده شيء يفيدنا في هذا الصدد
الطالب : يعني طبعا الحقيقة الإشكال هذا لأول مرة يرد علي ولأول مرة يخطر بالبال
الشيخ : ...
الطالب : نعم ههه أي نعم لكن يعني في قول الله عز وجل (( قد سمع الله قول التي تجادلك )) هذه كقوله تعالى: (( قد أقترب أجلهم )) (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) إلى آخره فهي هذه الآية بصيغة الماضي تحكي المستقبل الذي سيكون فلما نزلت هذه الجملة أعقبها الله عز وجل بالجملة الثانية التي فيها التحذير والوعيد لهؤلاء الذين يتكلمون بعد أن كان الله قد علم في الأزل وأكد أنه سيكون ما يعلمون فإنه يحذرهم مما يقعون فيه أو يتحدثون فيه خشية وتحدثهم نفوسهم أن الله عز وجل غير مطلع على أحوالهم أو على أمورهم فالحقيقة أنه كأن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بعد أن حكى أنه سيكون هذا الأمر وأنه كائن ففي هذه اللحظة التي وقع فيها القول الله عز وجل قد نبههم وقد نزلت الآية إلى أنهم إن تحدثوا وقد تحدثوا فهو يسمعهم في لحظة الحديث الذي يكون منهم هذا هو ال وقد يرد أيضاً ما أشار إليه أخونا الشيخ عبد الله من أن الآية هذه نزلت مرة ثانية لكن الحقيقة هذه لا دليل عليها يعني لا دليل على نزولها مرة ثانية فيبقى الأمر يعني فيه التحقيق وفيه التهديد والوعيد أن يخالف الإنسان عن أمر ربه حتى في هذه الحالة الصغيرة التي قد لا يلتفت إليها
الشيخ : الظاهر يا أستاذ أبو مالك يبدو أنك خرجت ... في أول ...
الطالب : هههه نعم
الشيخ : لأنك ما دندنت حول ...
الطالب : ما يعني ما بعرف يعني أنتم سألتموني يعني
الشيخ : ... نزول الآية بمناسبة التحاور المذكور فيها مع نزول الآية إلى بيت العزة في السماء الدنيا مو نزل القرآن كما جاء في أثر ابن عباس ؟
الطالب : نعم معروف
الشيخ : آه جملة واحدة ومن ذلك هذه الآية فكيف نزلت بتلك المناسبة هكذا كان أصل السؤال
الطالب : ما في تنافي بارك الله فيك
الشيخ : معليش بارك الله فيك لكن أنت في جوابك ما دندنت حول هذا حتى يستفيده الحاضرون فالآن أنت تؤكد ما في إشكال فكيف ذلك؟
الطالب : لأنه وقع الحادث التحاور نعم
الشيخ : وكانت الآية نزلت في بيت العزة
الطالب : كانت الآية نازلة
الشيخ : ثم نزلت بمناسبة الحادثة على النبي
الطالب : هي لا يعدو الأمر أن الله عز وجل كشف في هذه الآية ما قد أكده في صدر الآية بأن هذا سيكون فكشف الأمر على ما كان عليه
طالب آخر : شيخنا ممكن كلمتين الله يبارك فيك شيخنا
الشيخ : طول بالك
الطالب : يعني هنا يحسن أن نشير إلى قول الله عز وجل: (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ))
الشيخ : نعم
الطالب : طبعاً هذه الآية نزلت إلى سماء العزة والأمر المحدث هو نزول القرآن
الشيخ : ليس هذا الإشكال
الطالب : لا أقول يعني هو نعم لا هو هذا الإشكال هنا يدور حول هذا
الشيخ : نحن الإشكال بارك الله فيك أنه الذي كان في بيت العزة في السماء الدنيا نزل جملة واحدة وفي هذا المنزّل هذه الآية ثم الآية نزلت بعد وقوع التحاور بين الزوجين
الطالب : طيب شيخنا الله يبارك فيك آيات اللعان متى نزلت
الشيخ : نعم
الطالب : آيات اللعان
الشيخ : لا هذا
الطالب : آيات اللعان متى نزلت؟
الشيخ : يا شيخ الإشكال مش أنه له مثيلات ولا لا ؟ الإشكال كيف التوفيق بين نزول الكل في بيت العزة ثم تكرر النزول بالمناسبة سواءاً كانت هذه الآية آية تحاور أو لعان أو أي شيء آخر هو هذا الإشكال
الطالب : بالله يا شيخ تأذن لي بارك الله فيك هنا يقول الله جل جلاله (( قد سمع الله قول التي تجادلك ))
الشيخ : نعم
الطالب : (( تجادلك )) فعل مضارع مزبوط يا شيخنا هي تجادلك هو سمعها وتجادلك فعل مضارع أنها تتحدث إليه ويتحدث إليها ويثبتون الله (( والله يسمع تحاوركما )) جدالكما اللي هو هذا فعل مضارع وهذا فعل مضارع شيخنا
الشيخ : يا أخي ما هذا البحث الله يهديك
الطالب : هذا كان هذا كان
الشيخ : هاي صاحب الإشكال
الطالب : أنت لو بينت الإشكال للإخوان فهموا حتى
طالب آخر : الشيخ فاهم بس الآخرون
الشيخ : أنا فهمت الذي فهمته بينته أيضاً لكن بقول لك
الطالب : لكن لم تجيب
الشيخ : الآن قف خطيبا وألق إشكالك حتى يسمعك جارك بالجنب جارك بالجنب ... أنت ولا سليم وإلا أبو مالك عم تدندنوا حول المعنى مو هذا الإشكال مو هذا الإشكال
الطالب : لا لا هو ... من
الشيخ : ألا تفعل
الطالب : نعم
الشيخ : أسمع أبو مالك يسمع الإشكال شو هو
الطالب : سمعنا الإشكال حتى ...
الشيخ : أنا أعدت كلامك بمقدار ما فهمت لكن هاي صاحبنا هنا بعيد...
الطالب : ... سمع ويسمع هيك كان أول أول طيب تفضل
طالب آخر : أنا أقول بسم الله
الشيخ : بسم الله
الشيخ : كلام
الطالب : مُحدث على أساس هذا في الفتاوى الحموية
الشيخ : مُحدث يعني بمعنى أنه ينزل بحسب الحوادث
الطالب : أي يعني أن الله عز وجل قد سمع هذا القول ومن ثم أنزله يعني ليس محدث الذات إنما محدث النوع
الشيخ : ابن تيمية يقول سمع قبل أن يجري التحاور؟
الطالب : لا لا سمع عندما جرى التحاور وأنزل القرآن في تلك الحالة
الشيخ : وما نزل وما كُتب في اللوح المحفوظ أولا وما نزل في بيت العزة في السماء الدنيا يقول هكذا ابن تيمية
الطالب : لا هذا فقط أنا الذي قاله شيخ الإسلام
طالب آخر : لعل الثانية لا يقول بها يا شيخ
الشيخ : إيش؟
الطالب : الثانية لا يقول بها الأولى يقول بها
الشيخ : أيش الثانية؟
الطالب : اللي هو نزل بيت العزة
الشيخ : لا يقول
الطالب : أي
الشيخ : ما يسعه أن لا يقول، كيف لا يقول وترجمان القرآن يقول ذلك؟!
وهذا هنا لا بد لنا من كلمة يمكن بعض الناس ممن يتأثرون بمثل هذه الشبهة ولا يسعهم أن يكلوا العلم إلى عالمه لا يسعهم أن يقولوا لما لا يعلمون لا نعلم فلا يجد سبيلاً إلا نسف الرواية كما يفعل أهل الأهواء والبدع فقد يجد هنا مخرجا له في أن يقول هذا حديث موقوف وليس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نضطر أن نوفق بينه وبين هذا الإشكال
فجواب عليه أقول إن الأحاديث الموقوفة على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم تارة تكون في حكم الموقوف وهي حينذاك تحت الأخذ والرد وينبغي عرضها على أدلة الشريعة ولا يُصبح يعني أريد أن أقول لا يصبح حجة كما لو كان مرفوعاً صراحة لكن في حالة أخرى يكون كما يقول العلماء هذا موقوف في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي، لا يقال اجتهادا لكن هذا الكلام مع أنه سليم لكنه أيضا ليس على إطلاقه فهو مقيد بما إذا لم يكن الأثر الموقوف على الصحابي يطرأ عليه احتمال أن يكون من الإسرائيليات وهذا يعني قيد ضروري جدا لأننا نجد آثار كثيرة عن بعض الصحابة يتحدثون عن ما يتعلق بمبتدأ الخلق فهذه ممكن أن تكون في حكم المرفوع وممكن أن لا تكون كذلك ما دام أنها تتحدث عن ما وقع قبل بعثة الرسول عليه السلام الذين منه تلقوا معلوماتهم
لكن الشاهد بقى هذا الأثر لا يرد عليه هذا الاحتمال لأنه يتعلق بالقرآن لو كان مثل هذا تحدث مثلا عن التوراة أو الإنجيل لا يكون في حكم الرفع أما وهو يتحدث عن القرآن فسواء علينا قال ابن عباس قال رسول الله وهذا ما لم يرد أو قال ابن عباس أن القرآن نزل أي نعم كيف قال
الطالب : جملة
الشيخ : جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل أنجما فهذا في حكم المرفوع ولذلك قلت لك آنفاً لا يسع ابن تيمية أن لا يقول بأثر ابن عباس هذا لأنه في حُكم المرفوع وعلى هذا نسأل الله عز وجل أن يفتح علينا وأن يفهمنا الجواب الذي يطيح بهذا الإشكال تفضل يا أبا أنس
الطالب : لو يعني هيك الآية من البداية (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله )) ثم أخبر (( والله يسمع تحاوركما )) فإذا نظرنا إلى سبب النزول أنها كان تناجي النبي عليه الصلاة والسلام ولا يسمعها من هو يعني بالكاد يسمعها النبي عليه الصلاة والسلام فهذا يحكي حال ويبين يعني كيف أن الله جل جلاله يسمع السر وأخفى فالجملة حالية هذه حكاية حال شيخنا الذي يبدو لي والله أعلم وليس فيها تنافي بين ما تفضل به الأخ من حيث أن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة جملة واحدة ثم نزل منجما حسب الحوادث والوقائع
طالب آخر : ... سمع ويسمع
الشيخ : البحث ليس في هذا بارك الله فيك لأن هذه الآية نزلت بعد الحادثة والحادثة تقدمت الآية فقوله (( قد سمع )) هذه خبر حقيقة عن ما وقع ولو قبل لحظات لكن الإشكال كما سمعتم
السائل : يا شيخ عفا الله عنك ما أدري هل أيضا يرد إشكال آخر من حيث أن بعض السور والآيات نزلت أكثر من مرة ؟
الشيخ : إي نعم في بعض الآيات يقال نزلت أكثر من مرة صدقت
الطالب : فالله تكلم بها في الأولى والثانية
الشيخ : لاحظت هذا الجواب
الطالب : نزل أكثر من مرة يعني ...
الشيخ : يعني نزلت في مناسبة أكثر من مناسبة واحدة
الطالب : ...
الشيخ : ها لأنه لما نزلت في أول مرة ثم لما نزلت ثاني مرة معنى ذلك أن الله عز وجل تكلم مرة أخرى بهذه الآية فإذا كان هذا سائغاً عند مستشكل الموضوع انحل الإشكال لأنه تكلم في الأزل بالقصة ثم تكلم حينما وقعت واضح الأولى واضحة
الطالب : وهذي لا
الشيخ : هههه الأولى لماذا ليست واضحة؟
الطالب : شيخ أعطني مثال أفضل
السائل : هل ثبت أنه تكلم بها مرتين ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل ثبت أنه تكلم بها الله مرتين أو نزلت مرتين
الشيخ : لا قضية قضية ثبت لسنا الآن في هذا الصدد لكن العلماء حينما يقعون في بعض الإشكالات تأتي رواية أن الآية الفلانية نزلت بهذه المناسبة ثم تأتي الآية نفسها تقول في رواية أخرى نزلت في مناسبة أخرى فيقول العلماء ما في تنافي نزلت في هاي المناسبة ونزلت في هذه المناسبة القضية الآن ليست قضية تحقيق رواية إنما تحقيق فكر وهو يمكن أن تنزل آية واحدة بمناسبتين متتاليتين يمكن ولا لا يمكن هذا يقوله العلماء كثيرا على كل حال بدنا نسمع من أبو مالك إذا كان
الطالب : والله هذا جواب
الشيخ : عنده شيء يفيدنا في هذا الصدد
الطالب : يعني طبعا الحقيقة الإشكال هذا لأول مرة يرد علي ولأول مرة يخطر بالبال
الشيخ : ...
الطالب : نعم ههه أي نعم لكن يعني في قول الله عز وجل (( قد سمع الله قول التي تجادلك )) هذه كقوله تعالى: (( قد أقترب أجلهم )) (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) إلى آخره فهي هذه الآية بصيغة الماضي تحكي المستقبل الذي سيكون فلما نزلت هذه الجملة أعقبها الله عز وجل بالجملة الثانية التي فيها التحذير والوعيد لهؤلاء الذين يتكلمون بعد أن كان الله قد علم في الأزل وأكد أنه سيكون ما يعلمون فإنه يحذرهم مما يقعون فيه أو يتحدثون فيه خشية وتحدثهم نفوسهم أن الله عز وجل غير مطلع على أحوالهم أو على أمورهم فالحقيقة أنه كأن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بعد أن حكى أنه سيكون هذا الأمر وأنه كائن ففي هذه اللحظة التي وقع فيها القول الله عز وجل قد نبههم وقد نزلت الآية إلى أنهم إن تحدثوا وقد تحدثوا فهو يسمعهم في لحظة الحديث الذي يكون منهم هذا هو ال وقد يرد أيضاً ما أشار إليه أخونا الشيخ عبد الله من أن الآية هذه نزلت مرة ثانية لكن الحقيقة هذه لا دليل عليها يعني لا دليل على نزولها مرة ثانية فيبقى الأمر يعني فيه التحقيق وفيه التهديد والوعيد أن يخالف الإنسان عن أمر ربه حتى في هذه الحالة الصغيرة التي قد لا يلتفت إليها
الشيخ : الظاهر يا أستاذ أبو مالك يبدو أنك خرجت ... في أول ...
الطالب : هههه نعم
الشيخ : لأنك ما دندنت حول ...
الطالب : ما يعني ما بعرف يعني أنتم سألتموني يعني
الشيخ : ... نزول الآية بمناسبة التحاور المذكور فيها مع نزول الآية إلى بيت العزة في السماء الدنيا مو نزل القرآن كما جاء في أثر ابن عباس ؟
الطالب : نعم معروف
الشيخ : آه جملة واحدة ومن ذلك هذه الآية فكيف نزلت بتلك المناسبة هكذا كان أصل السؤال
الطالب : ما في تنافي بارك الله فيك
الشيخ : معليش بارك الله فيك لكن أنت في جوابك ما دندنت حول هذا حتى يستفيده الحاضرون فالآن أنت تؤكد ما في إشكال فكيف ذلك؟
الطالب : لأنه وقع الحادث التحاور نعم
الشيخ : وكانت الآية نزلت في بيت العزة
الطالب : كانت الآية نازلة
الشيخ : ثم نزلت بمناسبة الحادثة على النبي
الطالب : هي لا يعدو الأمر أن الله عز وجل كشف في هذه الآية ما قد أكده في صدر الآية بأن هذا سيكون فكشف الأمر على ما كان عليه
طالب آخر : شيخنا ممكن كلمتين الله يبارك فيك شيخنا
الشيخ : طول بالك
الطالب : يعني هنا يحسن أن نشير إلى قول الله عز وجل: (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ))
الشيخ : نعم
الطالب : طبعاً هذه الآية نزلت إلى سماء العزة والأمر المحدث هو نزول القرآن
الشيخ : ليس هذا الإشكال
الطالب : لا أقول يعني هو نعم لا هو هذا الإشكال هنا يدور حول هذا
الشيخ : نحن الإشكال بارك الله فيك أنه الذي كان في بيت العزة في السماء الدنيا نزل جملة واحدة وفي هذا المنزّل هذه الآية ثم الآية نزلت بعد وقوع التحاور بين الزوجين
الطالب : طيب شيخنا الله يبارك فيك آيات اللعان متى نزلت
الشيخ : نعم
الطالب : آيات اللعان
الشيخ : لا هذا
الطالب : آيات اللعان متى نزلت؟
الشيخ : يا شيخ الإشكال مش أنه له مثيلات ولا لا ؟ الإشكال كيف التوفيق بين نزول الكل في بيت العزة ثم تكرر النزول بالمناسبة سواءاً كانت هذه الآية آية تحاور أو لعان أو أي شيء آخر هو هذا الإشكال
الطالب : بالله يا شيخ تأذن لي بارك الله فيك هنا يقول الله جل جلاله (( قد سمع الله قول التي تجادلك ))
الشيخ : نعم
الطالب : (( تجادلك )) فعل مضارع مزبوط يا شيخنا هي تجادلك هو سمعها وتجادلك فعل مضارع أنها تتحدث إليه ويتحدث إليها ويثبتون الله (( والله يسمع تحاوركما )) جدالكما اللي هو هذا فعل مضارع وهذا فعل مضارع شيخنا
الشيخ : يا أخي ما هذا البحث الله يهديك
الطالب : هذا كان هذا كان
الشيخ : هاي صاحب الإشكال
الطالب : أنت لو بينت الإشكال للإخوان فهموا حتى
طالب آخر : الشيخ فاهم بس الآخرون
الشيخ : أنا فهمت الذي فهمته بينته أيضاً لكن بقول لك
الطالب : لكن لم تجيب
الشيخ : الآن قف خطيبا وألق إشكالك حتى يسمعك جارك بالجنب جارك بالجنب ... أنت ولا سليم وإلا أبو مالك عم تدندنوا حول المعنى مو هذا الإشكال مو هذا الإشكال
الطالب : لا لا هو ... من
الشيخ : ألا تفعل
الطالب : نعم
الشيخ : أسمع أبو مالك يسمع الإشكال شو هو
الطالب : سمعنا الإشكال حتى ...
الشيخ : أنا أعدت كلامك بمقدار ما فهمت لكن هاي صاحبنا هنا بعيد...
الطالب : ... سمع ويسمع هيك كان أول أول طيب تفضل
طالب آخر : أنا أقول بسم الله
الشيخ : بسم الله