كيف التوفيق بين النص العام والخاص ؟ مع ضرب أمثلة . حفظ
السائل : بدي أعرف وجه الاتفاق بالحديثين الصحيحين ولم أحفظهما نصا ، الحديث الأول لتميم الداري رضي الله عنه الحديث الطويل المشهور في الصحيح الذي يقول بأنه تاه في سفينته في البحر ... ونهاية الحديث تفيد بأن الرسول عليه السلام قال هذا الذي قاله تميم الداري يوافق الذي أقول لكم ... .
الشيخ : كنت أقوله لكم .
السائل : ولم أكن أعلم وحديث آخر لا أحفظه نصا يقول بأنه لم تبقى نسمة واحدة أي شيء فيه حياة على هذه الأرض بعد مائة عام من هذا الوقت ، فما وجه التوفيق حيث فهمنا من الحديث الأول أن المربوط هو الدجال والمكبل بالجنازير بذلك الدير فكيف التوفيق بين الحديثين إنه هذا من أزل بعيد ولا يزال حيا .
الشيخ : أنا رايح أزيد لك مشكلة على مشكلة ، منشان نفجرها بالمرة شو رأيك ؟ ثق تماما .
السائل : أفضل .
الشيخ : عيسى عليه السلام كمان حي .
السائل : أفهم ذلك لكن رفع إلى السماء بنص القرآن وآمنا بكلام الله .
الشيخ : بس هو أليس بحي ؟
السائل : نعم حي .
الشيخ : طيب شلون التوفيق ؟
السائل : هو في السماء الدنيا ، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا .
الشيخ : لا ، ما في هيك .
السائل : لو كان كذلك الأمر لماتت ... ؟
الشيخ : لا ، ما في هيك في الحديث الدنيا ، أرأيتكم ليلتكم هذه .
السائل : هذه زادت الإشكال يا شيخنا ، لأنه في النظريات توفاه الله بعد مائة سنة من هذا الحديث والملائكة ... .
الشيخ : لذلك أنا بدي أجاوبك جذريا عن هذه المشكلة وغيرها وهي سؤالك يشبه تماما كيف التوفيق بين قوله تعالى : (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) وبين قوله عليه الصلاة والسلام : ( أحلت لنا ميتتان ودمان ) كيف يكون التوفيق ؟
السائل : هذا بنص وهذا بنص .
الشيخ : ليس هذا الجواب ، أنا أجاوبك على طريقتك هذا نص وهذا نص هل انحلت المشكلة ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذا ما انحلت المشكلة ، إذا التوفيق الذي يعرف علم الأصول يقول الآية (( حرمت عليكم الميتة والدم )) إلى آخر الآية نص عام يعني ... .
السائل : وجه العموم .
الشيخ : طول بالك ، أنت الآن استريح خذ نفس استريح أنت يلي عندك القته ، يأتي دوري أنا بدي ألقي يلي عندي صح ؟
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، أنت ألقيت ما عندك وأنا بدي ألقي ما عندي (( حرمت عليكم الميتة والدم )) معنى الآية كل ميتة وكل دم حرام ، واضح هذا المعنى إلى هنا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كويس ، لكن يأتي حديث ويعارضه على حد تعبيرك أنت الآن بتقول يعارضه ، أنا ما بقول هيك ... .
السائل : لا ، أنا أقول بالاتفاق .
الشيخ : لا ، أنت الآن بدك تأخذ نفس طويل ... ـ الحديث يقول ( أحلت لنا ميتتان ودمان ) هناك يقول كل ميتة وكل دم حرام ، هنا أقول أحلت لنا ميتتان ودمان الحوت والجراد والكبد والطحال ، كيف التوفيق ؟ ما بصلح نقول هذا نص وهذا نص ، لأن هذا نص وهذا نص مثل ما أنت فعلت ، أنا هيك أفعل لكن ما حل الإشكال ، التوفيق : كل ميتة إلا ميتة الجراد والحوت ، وكل دم إلا دم الكبد والطحال ، يسمونه الفقهاء النص القرآني عام و النص الحديثي مخصص لهذا النص العام ، هل هذه الفلسفة سمعت بها بزمانك ؟
السائل : لكن هنا في الحديث ... ؟
الشيخ : لا لكن أيش أنا سألتك سؤال وما عطتني جواب هذه مشكلة ، فأنت السؤال لم تفهمه ومع ذلك تستعجل مثل غيرك وبتقول لكن ، لكن هذه جملة استدراكية تستدرك على ماذا ؟ وأنت ما فهمت السؤال (( إن في ذلك لآيات لأولي الألباب )) أنا أقول هل سمعت بهذه الفلسفة إنه هذا نص عام وهذا حديث خاص ، والخاص يخصص النص العام وبتطلع النتيجة غير النتيجة التي بتفهمها أنت لما بتقرأ النص العام ، أنا شرحت لك النص العام بصورة واضحة (( حرمت عليكم الميتة والدم )) أي حرمت عليكم كل ميتة وكل دم ، هيك النص القرآني ، لو سألك سائل السمك الميت في البحر هل يجوز أكله أم لا ؟ ماذا تقول له ؟
السائل : حسب تخصيص حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... .
الشيخ : لا تقول حسب وما حسب ماذا تقول له ، هل يعرف ذاك حسب ما حسب هو رجل عامي جائي يسألك سؤال سمك طافي في البحر ... .
السائل : جائز .
الشيخ : ها ، جائز ، يأتي واحد متفلسف عليك مثل حكايتي أنا ، يقول لك والآية شو نساوي فيها ، الآية تقول كل ميتة حرام ؟
السائل : نجيب له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : يعني يتضرب الآية بالحديث يعني ؟
السائل : لا ، نريد وجهة نظر الاتفاق بينهم .
الشيخ : شو هو وجه الاتفاق ؟ الفلسفة التي أنا حكيتها هي وجه الاتفاق هل فهمتها ؟
السائل : تخصيص هنا يا شيخ ...
الشيخ : فهمتها يا أخي أنا أسألك ؟
السائل : وجه العموم ووجه الخصوص في هذه المسألة .
الشيخ : يعني فهمتها ؟
السائل : نعم فهمتها .
الشيخ : إذا فهمت هذه تفهم تلك .
السائل : طيب يأتي هنا ناس ... .
الشيخ : مش طيب ، ... إذا فهمت هذه فهمت تلك وخلصت الشغلة ، صحيح هيك ؟
السائل : المسألة يثيروها العامة بخصوصها بهذه المسألة يلصقوها عم يقولون يا أخي طيب التخصيص للخضر بأنه حي في أحاديث يستشهدون بها لا نعلم مدى صحتها .
الشيخ : هذا سؤال ثاني أم أيش ؟
السائل : لا ، هذا جديد .
الشيخ : يعني انتهينا من القديم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جزاك الله خيرا ، شلون صار التوفيق عندك بالنسبة للسؤال الأول ؟
السائل : وجه العموم في الآية القرآنية .
الشيخ : لا ، سؤالك أنت مش سؤالي أنا ، أنت ما جبت آية ؟
السائل : ذكر الدجال هنا ورد بحديث بتخصيص الدجال بهذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه حي ووجه العموم بباقي المخلوقات إلا ما خصص بأنه سيموت .
الشيخ : كويس يعني طاح الإشكال .
السائل : نعم طاح الإشكال .
الشيخ : جزاك الله خير ، هات شو عندك ؟
السائل : في ناس يدعوا ويقولوا ويشتهدوا بأحاديث لا أدري مدى صحتها ولم أقف على حديث صحيح في هذه المسألة منه أن الخضر عليه السلام ما زال حيا ، فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : ما كان هذا سؤالك الثاني هيك تطور الآن ؟
السائل : نعم تطور السؤال ورايح يتطور الجواب .
الشيخ : سبحان الله أنا كان يعني أنفع لك أنك تظل على سؤالك الثاني في تعبيرك الأول ، شايف هذه الفلسفة شلون ؟
السائل : أردت في السؤال هل هذا صحيح ؟
الشيخ : يا حبيبي هذا سؤالك بالصورة الثانية ، أما صورتك الأولى كانت أحلى عندي ، لو أنك رجعت لها أنا رايح أسألك رايح أقول لك شو قلت أنت في ناس يقولون ويوردون علينا إشكال إنه يقولون هذا الخضر حي ، إذا نحن نستثني الخضر مثل ما استثنيتم أنتم الدجال من ذاك الحديث العام ، هيك أنت قلت بالأول وبعدين تطور سؤالك الثاني .
السائل : هذا الذي أريده .
الشيخ : أنا بدي أرجعك لهنا وأنت رجعت تسألني في حديث صحيح في الخضر ؟ لا ، ما في حديث صحيح .
السائل : إذا انتهى يعني مات .
الشيخ : لا ، ما انتهى لأن الإشكال الذي أوردته أنت في الأول ما أخذت جوابه ، فنحن بدنا نعلمك كيف السؤال وكيف الجواب ، سؤالك الأول بارك الله فيك ها نحن نستثني الخضر نقول لهم الأمر مش على كيفكم ومش على كيفنا ، لما نحن استثنينا الدجال جبنا لكم حديث مش رأسا نقول لهم هذا حديث مش صحيح لا ، بنخليهم يتحركوا شوية معنا ، نقول لهم نحن جبنا لكم حديث من صحيح مسلم ، أنتم جيبوا لنا حديث حتى نشوف من غير صحيح مسلم ، كويس ؟ هي نحن واسعين يعني ... فنقول لهم هاتوا الحديث الذي يستثني الخضر من الحديث الأول العام يعني مش رايح يجيبوا حديث عرفت شلون ؟ لأنهم ما عندهم حديث .
السائل : ولذلك أنا سألتك لأنه لنظرك في علم الحديث أكثر منا فأردت أن أتأكد هل يوجد حديث في هذا لأنه نحن مش واجدين حديث بهذا .
الشيخ : أنت مش فاهم علي ، أنا ما عم ألومك أنه ليش سألت في حديث أو ما في حديث بهذا ، أنا عم ألومك إن كان عندي لوم عليك وأنا ما عندي لوم عليك ، لا لك ولا لغيرك وإنما في عندي التوجيه للسائل كيف ينبغي أن يسألوا وما يضطربوا في السؤال فيبدأ بالسؤال من هنا وينتهي من هنا ، سؤالك الأول هو الأحسن كان وأنت عرفت أن هذا السؤال هو الأحسن ، وهو أن يقال لهذا الصوفي أو غيره نحن استثنينا من الحديث العام حديث الدجال بحديث آخر صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذا هاتوا أنتم حديثكم المتعلق بالخضر حتى نقول لكم مثل ما نحن قلنا عن الدجال إن الخضر كمان مستثنى لكن ما فيه عندهم .
السائل : نحن سألنا كثير في هذه المسألة لكن الأغلبية يتفلت لما يتطلب منه الدليل يقول لك موجود في صحيح كذا فتبحث فلا تجده ، فأحببت أن أسألك على أساس يكون شافي الجواب .