وصية أحد طلاب الشيخ لإخوانه بأن يدعو بعضهم لبعض , وأن يذب بعضهم عن بعض, وأن يتبين الأخ من أخيه إذا سمع عنه شيئاً ينتقصه . حفظ
الطالب : وأرجوا إخواننا أخيراً أن يكون لقاءنا في الغيب كلقائنا في الشهود واللقاء في الغيب يكون بأمرين أو بثلاث ، أما الأول فالدعاء وأما الثاني فيا إخوان أن يذب كل واحد منا عن أخيه فوالله ما انتصر المسلمون قديماً ولن ينتصروا إلا بأن يكون كل واحد منهم درعاً يقي إخوانه في الغيب وفي الشهادة .
وأما ثالثاً فأرجو كذلك أن نكون دائماً وأبداً إن سمع أحد من إخواننا هنا أو في غير هذا البلد عن أخيه ما ينتقص أو انتقصوا به منه أو يذم به علانية أو خفاءً أو لا يدخروا هذا في نفوسهم حتى لا يربي الشيطان هذا الأمر يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وإنما يتصلوا بالأخ الذي انتقص سواء أكان في مكانه أو في غير مكانه ليستبين منه الأمر تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى وهذا من كمال الإيمان وجلال الإسلام وتمام التقوى (( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) وهذا عهد بيننا وبينكم إن شاء الله وما جرينا ولا جربنا أنفسنا إلا فيه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أما أخيراً فيا إخوان فإننا نقول لكم أهلاً وسهلاً حلاً وترحالاً وغفر الله لنا ولكم وجزاكم أحسن الجزاء بما صنعتم وبما قدمتم إليه والله يثيبكم خير الثواب وأسأل الله أن يجمعنا على خير في الدنيا وأن يجعلنا ممن قال الله تبارك وتعالى فيهم (( على سرر متقابلين ) لا يتنازعون فيها ولا يكون لهم فيها غول ولا شيء مما يكون من هم الدنيا وأحوالها التي تصرف عن طلب المزيد والثبات على نعيم الآخرة ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا و سبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
طالب آخر : جزاك الله خيراً ياشيخ
الشيخ : بارك الله فيك