ما الفائدة من أن تصنع البنت لعبها بيدها ؟ حفظ
السائل : شيخ الحديث الفرس ذوات الأجنحة ... ؟
الشيخ : ... أولاً قولك أنه في الحديث ذوات الأجنحة ، الشارع لا يفرق بين ولد تصنعه البنت وبين فرس له أجنحة أو ليس له أجنحة لأن المقصود هو أنه سمح للبنت أن تصنع شيئاً من خيالها لأن ذلك يساعدها كما قلنا في أول الكلام على أن تتمرن على تدبير المنزل أما أن تشتري أنت لها صنما فماذا تستفيد منه لا لفت خيط ولا دكت خيط في سم الخياط ولا خاطت شيئاً ولا صنعت عيناً ولا حاجباً ولا أي شيء وإنما قدم لها الصنم كما هو ، إذن مالك راعى قاعدة ، في الواقع هذه القاعدة من دقائق أصول الفقه وقليلاً ما يتنبه له كتاب العصر الحاضر ، هذه القاعدة تقول : " ما كان على غير القياس فعليه لا يقاس " فعندنا نحن أصل في الصور الأصل في الصور كما سمعتم من بعض الأحاديث التي مرت هنا ،الاباحة ام التحريم ، فالتحريم ، حديث السيدة عائشة في لعب بناتها يبيح أم يحرم ؟ يبيح فما نفعل بالأحاديث المحرمة ؟ نخففها بحديث لعب البنات فيكون لعب البنات الأطفال الصغار مستثنى من التحريم ، أي خلاف الأصل ، أي خلف القياس فما كان خلاف القياس فعليه لايقاس ، وبعبارة أخرى أذا أردت مثلاً أن تلحق ما فعله المصنف الحلوى التي هي صور تريد أن تلحقها بلعب البنات أي بما هو مباح فترى لماذا لم تلحق هذه الصور التي هي ليست لعب بنات لماذا لم تلحق بالأصل وهو التحريم ، الأصل أن كل فرع لا نجد عليه نصاً يلحق بالأصل لا يُلحق بجزء مستثنى من الأصل لدليل خاص ، وهذا ما غفل عنه المصنف وكثيرون من أمثاله جداً أنهم كلما رأوا مشابهة شكلية بين مثلاً أمر وأمر ألحقوه به بينما هناك مشابهة كلية بالأصل فلم يلحقوه به ، فقول الإمام مالك لا يكون أو يكره أن يشتري الرجل لابنته اللعب هو لاحظ أن لعب البنات محددة في نطاق الإباحة فأنت إذا أردت أن تشتري من خارج فمن الذي يصنع هذه الصور من الخارج آلبنات، أم ام البنت مثلاً ، لا سيكون هناك أناس يتكففون بصنع هذه اللعب ، فتصبح مهنة محرمة في الإسلام ولذلك لما جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه قال أنا مهنتي من هذه الصور فماذا قال : قرر له وعيد الرسول عليه السلام الشديد وهو : ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) ثم قال له إن كان ولا بد فصور ما لا روح له كالشجر والحجر ، كما شابه ذلك قال
السائل : ... فعليه لا يقاس
الشيخ : قال
السائل : في مسألة صغيرة أن العلة في إباحة لعب للبنات هي التسلية إما ..
الشيخ : أنا أرى أن تدعو الأسئلة يا جماعة لآخر الدرس لأن هذا درس يمكن يأخذ الوقت كله ، بل ولا يكفي هذا الوقت لذلك فمن خطر له سؤال ومن عادته أن لا ينسى فيحفظه في ذهنه وإلا سجله في ورقه ثم بعد ذلك إن أتيح لنا فرصة أصغينا لأسئلتكم
الشيخ : ... أولاً قولك أنه في الحديث ذوات الأجنحة ، الشارع لا يفرق بين ولد تصنعه البنت وبين فرس له أجنحة أو ليس له أجنحة لأن المقصود هو أنه سمح للبنت أن تصنع شيئاً من خيالها لأن ذلك يساعدها كما قلنا في أول الكلام على أن تتمرن على تدبير المنزل أما أن تشتري أنت لها صنما فماذا تستفيد منه لا لفت خيط ولا دكت خيط في سم الخياط ولا خاطت شيئاً ولا صنعت عيناً ولا حاجباً ولا أي شيء وإنما قدم لها الصنم كما هو ، إذن مالك راعى قاعدة ، في الواقع هذه القاعدة من دقائق أصول الفقه وقليلاً ما يتنبه له كتاب العصر الحاضر ، هذه القاعدة تقول : " ما كان على غير القياس فعليه لا يقاس " فعندنا نحن أصل في الصور الأصل في الصور كما سمعتم من بعض الأحاديث التي مرت هنا ،الاباحة ام التحريم ، فالتحريم ، حديث السيدة عائشة في لعب بناتها يبيح أم يحرم ؟ يبيح فما نفعل بالأحاديث المحرمة ؟ نخففها بحديث لعب البنات فيكون لعب البنات الأطفال الصغار مستثنى من التحريم ، أي خلاف الأصل ، أي خلف القياس فما كان خلاف القياس فعليه لايقاس ، وبعبارة أخرى أذا أردت مثلاً أن تلحق ما فعله المصنف الحلوى التي هي صور تريد أن تلحقها بلعب البنات أي بما هو مباح فترى لماذا لم تلحق هذه الصور التي هي ليست لعب بنات لماذا لم تلحق بالأصل وهو التحريم ، الأصل أن كل فرع لا نجد عليه نصاً يلحق بالأصل لا يُلحق بجزء مستثنى من الأصل لدليل خاص ، وهذا ما غفل عنه المصنف وكثيرون من أمثاله جداً أنهم كلما رأوا مشابهة شكلية بين مثلاً أمر وأمر ألحقوه به بينما هناك مشابهة كلية بالأصل فلم يلحقوه به ، فقول الإمام مالك لا يكون أو يكره أن يشتري الرجل لابنته اللعب هو لاحظ أن لعب البنات محددة في نطاق الإباحة فأنت إذا أردت أن تشتري من خارج فمن الذي يصنع هذه الصور من الخارج آلبنات، أم ام البنت مثلاً ، لا سيكون هناك أناس يتكففون بصنع هذه اللعب ، فتصبح مهنة محرمة في الإسلام ولذلك لما جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه قال أنا مهنتي من هذه الصور فماذا قال : قرر له وعيد الرسول عليه السلام الشديد وهو : ( من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) ثم قال له إن كان ولا بد فصور ما لا روح له كالشجر والحجر ، كما شابه ذلك قال
السائل : ... فعليه لا يقاس
الشيخ : قال
السائل : في مسألة صغيرة أن العلة في إباحة لعب للبنات هي التسلية إما ..
الشيخ : أنا أرى أن تدعو الأسئلة يا جماعة لآخر الدرس لأن هذا درس يمكن يأخذ الوقت كله ، بل ولا يكفي هذا الوقت لذلك فمن خطر له سؤال ومن عادته أن لا ينسى فيحفظه في ذهنه وإلا سجله في ورقه ثم بعد ذلك إن أتيح لنا فرصة أصغينا لأسئلتكم