قراءة فصل " التماثيل الناقصة والمشوهة " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي , ورد الشيخ الألباني عليه . حفظ
الشيخ : " التماثيل الناقصة والمشوهة:
ورد في الحديث ( أن جبريل عليه السلام امتنع عن دخول بيت الرسول، لوجود تمثال على باب بيته، ولم يدخل في اليوم التالي حتى قال له: مُر برأس التمثال فليقطع، حتى يصير كهيئة الشجرة) رواه أبو داوود والنسائي إلى آخره
وقد استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً " انتبهوا لهذا البحث فإنه جيد
" استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً أما ما فقد عضوا لا تمكنه الحياة بدونه، فهو مباح" يستدرك المصنف فيقول : " ولكن النظر الصحيح الصادق فيما طلبه جبريل من قطع رأس التمثال، حتى يصير كهيئة الشجرة، يدلنا على أن العبرة ليس بتأثير العضو الناقص، في حياة الصورة أو موتها بدونه، وإنما العبرة في تشويهها، بحيث لا يبقى منظرها موحيا بتعظيمها، بعد نقص هذا الجزء منها"
وهو على كل حال مع أن كلامه هذا جيد فهو لا يزال يربطه بالتماثيل المجسمة وما عبد من دون الله عز وجل ، أما نحن فعلى أصلنا الثابت من التعميم ونزيد عليه فنقول : العبرة في تغيير الصورة هو ما صرح به الرسول عليه السلام حتى تصير كهيئة الشجرة ، أي تظهر معالمها وتصبح حقيقة أخرى كالشجرة هذا التغيير هو الذي يخرج الصورة عن كونها محرمة أما ما تفنن فيه بعض المتأخرين من القول بأن الصورة تغير بأبسط شيء فهذا في الواقع من الانحراف الذي أصيب به بعض المتأخرين مما يدخل في باب الحيل الشرعية وطال ما ذكرنا لكم أمثلة من مثل هذه الحيل التي يسمونها ظلماً بأنها حيل شرعية وهي بلا شك حيل بدعية ، ومن ذلك موضوع تغيير الصورة المحرمة حتى تصير ... أشار المصنف إلى نوع من التغيير وهو يعني أن كون الصورة نصفية تمثال نصفي ، هل يعيش الإنسان هكذا ؟ طبعاً لا يعيش الإنسان بدون مصارين بدون بطن إذن هذه الصورة جائزة وهكذا تفنن بعضهم وتوسعوا فقال قائل لو أن أن هناك صورة فخط عليها خط على العنق بمثل الدبق يعني او القطر بالأحرى فقد تغيرت الصورة فهي ... كانت محرمة قبل هذا الخط ... تضاعف بسبب هذا الخط وهكذا كلما تأخر الزمن كلما كثرت الفتن والحيل في اتباع ما حرم الله من الأشياء ومنها الصور حتى قرأت بنفسي بحثاً عجيباً جداً لأحد علماء الأزهر وفي مجلة نور الإسلام التي أصبحت مجلة مش نور ، إي نور الإسلام ، نور الإسلام قديماً لكن كانت تصدرها مشيخة الأزهر ثم أصبحت بعد ذلك بعنوان مجلة الأزهر ، نور الإسلام هذه كتبت ، نشرت مقالاً لأحد العلماء حول هذا البحث تماماً أولاً ذهب إلى ما ذهب إليه المصنف من أن الصور المحرمة هي المجسمة ثم تسلسل في الموضوع فأراد أن يظهر الإسلام بالمظهر الذي يقبله المنحرفون عن الإسلام الذين يتهمون الإسلام بالجمود والرجعية ومحاربته للفنون الجميلة ، وهو أراد أن يظهر الإسلام أنه ليس رجعياً وليس وليس محارباً للفنون الجميلة ، فبعد أن حصر تحريم الصور بالمجسمة والتماثيل والأصنام ، وقع في مشكلة هو بنفسه وقع بمشكلة وهو يعلم أن الذين ينقمون على الإسلام أشياء وأشياء كثيرة ، ومن جملة ما ينقمون عليه تحريمه للتماثيل ، فأوحى من أوحى إلى هذا الكاتب بأن يتوصل بطريقة من هذه الطرق الحيل إلى استباحة التماثيل أيضاً بأدنى الحيل فقال : بعد أن تطرق لموضوع أن تغيير الصورة وجعلها في صورة وضع لو كانت حية حقيقة لا تتمكن من أن تعيش فإذا كانت الصورة كذلك ولو مجسمة فهي حلال ، قال إذن نأخذ من هنا رخصة واسعة جداً وهي هو يعلم بقى قال : " علمناه الشحادة سبقنا على الأبواب " يعلم الشياطين فلم يخطر بباله أنه استباحة لما حرم الله ، يقول للنحات المثال أو الفنان بتعبيرهم قال : لا عليك أنت اصنع ما شئت من التماثيل وبعد ذلك ، تمثال مجسم كامل ، بعد ذلك احفر ثقوب صغيرة من أم الرأس تصل إلى الدماغ فهل يعيش هذا الجسم لو كان حياً ؟ طبعاً لا يعيش، ولكن هذا عيب من الناحية الفنية ، لا عليك أن تضع شعر مستعار على الرأس المحفور وإذا به يظهر بأكمل صورة هذا مسلم وعالم من علماء الأزهر هكذا يستبيح ما حرم الله بأدنى الحيل مصداقاً لحديث جرير بن بطة
- لا تشرب بيدك اليسرى يا سيد فإن الرسول عليه السلام نهى عن ذلك -
ابن بطة يروي حديث يجود اسناده الإمام ابن كثير وفيه عندي نظر ( لا تستحل المحرمات بأدنى الحيل كما فعلت اليهود ) لكن الحقيقة أن المسلمين يفعلون شيئاً كثيراً مما فعله اليهود ، من ذلك استحلال الصور بصور الشكلية أو حفر من فوق ثم ستره الشعر هذا في الواقع مما يمكن أن يقال أننا سبقنا اليهود في الاحتيال على استحلال ما حرم الله عز وجل
إذن الحق كما قال المصنف : التغيير الذي به يزول التحريم من الصور الي هو تغيير جذري حتى تصير كهيئة الشجرة يعني اليدين يحلق بها بعض الخطوط فتصير إيش كأنها أغصان كأنها أوراق وهكذا تصبح حقيقة أخرى ، وهذا أصل من أصول الشريعة أنه إذا كان هناك شيء محرم فتطور هذا المحرم إلى أن صار شيئاً آخر تماماً بحيث أنك لا تحس بأنه هو ذاك لا من حيث المنظر ولا من حيث المخبر فبلا شك أن الحكم هنا إذن يتغير يكون في الأصل حراماً ويصبح بهذا التغيير حلالاً وأكبر مثال على ذلك : الخمر التي تتخلل بنفسها فهل تظر محرمة ؟ لا لأن حقيقتها أصبحت حقيقة أخرى
الفطيسة مثلاً المحرمة الميتة المحرمة بسبب التكاعل الطبيعي الذي يحصل فيها بسبب الرياح والأمطار والحرارة والشمس تصبح مع الزمن ملحاً مثلاً فهل هذا الملح يقال حرام لأن أصله فطيسة ؟ لا تغيرت حقيقته تماماً ، وهكذا أمثلة كثيرة جداً
فالصورة إذا وضعت عليها خط أو حفرتها بمكان ... لكن الصورة لا تزال هي صورة ، وإن كان محرماً لا يجوز الاغترار بمثل هذه التغييرات الشكلية
ورد في الحديث ( أن جبريل عليه السلام امتنع عن دخول بيت الرسول، لوجود تمثال على باب بيته، ولم يدخل في اليوم التالي حتى قال له: مُر برأس التمثال فليقطع، حتى يصير كهيئة الشجرة) رواه أبو داوود والنسائي إلى آخره
وقد استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً " انتبهوا لهذا البحث فإنه جيد
" استدل فريق من العلماء بهذا الحديث، على أن المحرم من الصور هو ما كان كاملاً أما ما فقد عضوا لا تمكنه الحياة بدونه، فهو مباح" يستدرك المصنف فيقول : " ولكن النظر الصحيح الصادق فيما طلبه جبريل من قطع رأس التمثال، حتى يصير كهيئة الشجرة، يدلنا على أن العبرة ليس بتأثير العضو الناقص، في حياة الصورة أو موتها بدونه، وإنما العبرة في تشويهها، بحيث لا يبقى منظرها موحيا بتعظيمها، بعد نقص هذا الجزء منها"
وهو على كل حال مع أن كلامه هذا جيد فهو لا يزال يربطه بالتماثيل المجسمة وما عبد من دون الله عز وجل ، أما نحن فعلى أصلنا الثابت من التعميم ونزيد عليه فنقول : العبرة في تغيير الصورة هو ما صرح به الرسول عليه السلام حتى تصير كهيئة الشجرة ، أي تظهر معالمها وتصبح حقيقة أخرى كالشجرة هذا التغيير هو الذي يخرج الصورة عن كونها محرمة أما ما تفنن فيه بعض المتأخرين من القول بأن الصورة تغير بأبسط شيء فهذا في الواقع من الانحراف الذي أصيب به بعض المتأخرين مما يدخل في باب الحيل الشرعية وطال ما ذكرنا لكم أمثلة من مثل هذه الحيل التي يسمونها ظلماً بأنها حيل شرعية وهي بلا شك حيل بدعية ، ومن ذلك موضوع تغيير الصورة المحرمة حتى تصير ... أشار المصنف إلى نوع من التغيير وهو يعني أن كون الصورة نصفية تمثال نصفي ، هل يعيش الإنسان هكذا ؟ طبعاً لا يعيش الإنسان بدون مصارين بدون بطن إذن هذه الصورة جائزة وهكذا تفنن بعضهم وتوسعوا فقال قائل لو أن أن هناك صورة فخط عليها خط على العنق بمثل الدبق يعني او القطر بالأحرى فقد تغيرت الصورة فهي ... كانت محرمة قبل هذا الخط ... تضاعف بسبب هذا الخط وهكذا كلما تأخر الزمن كلما كثرت الفتن والحيل في اتباع ما حرم الله من الأشياء ومنها الصور حتى قرأت بنفسي بحثاً عجيباً جداً لأحد علماء الأزهر وفي مجلة نور الإسلام التي أصبحت مجلة مش نور ، إي نور الإسلام ، نور الإسلام قديماً لكن كانت تصدرها مشيخة الأزهر ثم أصبحت بعد ذلك بعنوان مجلة الأزهر ، نور الإسلام هذه كتبت ، نشرت مقالاً لأحد العلماء حول هذا البحث تماماً أولاً ذهب إلى ما ذهب إليه المصنف من أن الصور المحرمة هي المجسمة ثم تسلسل في الموضوع فأراد أن يظهر الإسلام بالمظهر الذي يقبله المنحرفون عن الإسلام الذين يتهمون الإسلام بالجمود والرجعية ومحاربته للفنون الجميلة ، وهو أراد أن يظهر الإسلام أنه ليس رجعياً وليس وليس محارباً للفنون الجميلة ، فبعد أن حصر تحريم الصور بالمجسمة والتماثيل والأصنام ، وقع في مشكلة هو بنفسه وقع بمشكلة وهو يعلم أن الذين ينقمون على الإسلام أشياء وأشياء كثيرة ، ومن جملة ما ينقمون عليه تحريمه للتماثيل ، فأوحى من أوحى إلى هذا الكاتب بأن يتوصل بطريقة من هذه الطرق الحيل إلى استباحة التماثيل أيضاً بأدنى الحيل فقال : بعد أن تطرق لموضوع أن تغيير الصورة وجعلها في صورة وضع لو كانت حية حقيقة لا تتمكن من أن تعيش فإذا كانت الصورة كذلك ولو مجسمة فهي حلال ، قال إذن نأخذ من هنا رخصة واسعة جداً وهي هو يعلم بقى قال : " علمناه الشحادة سبقنا على الأبواب " يعلم الشياطين فلم يخطر بباله أنه استباحة لما حرم الله ، يقول للنحات المثال أو الفنان بتعبيرهم قال : لا عليك أنت اصنع ما شئت من التماثيل وبعد ذلك ، تمثال مجسم كامل ، بعد ذلك احفر ثقوب صغيرة من أم الرأس تصل إلى الدماغ فهل يعيش هذا الجسم لو كان حياً ؟ طبعاً لا يعيش، ولكن هذا عيب من الناحية الفنية ، لا عليك أن تضع شعر مستعار على الرأس المحفور وإذا به يظهر بأكمل صورة هذا مسلم وعالم من علماء الأزهر هكذا يستبيح ما حرم الله بأدنى الحيل مصداقاً لحديث جرير بن بطة
- لا تشرب بيدك اليسرى يا سيد فإن الرسول عليه السلام نهى عن ذلك -
ابن بطة يروي حديث يجود اسناده الإمام ابن كثير وفيه عندي نظر ( لا تستحل المحرمات بأدنى الحيل كما فعلت اليهود ) لكن الحقيقة أن المسلمين يفعلون شيئاً كثيراً مما فعله اليهود ، من ذلك استحلال الصور بصور الشكلية أو حفر من فوق ثم ستره الشعر هذا في الواقع مما يمكن أن يقال أننا سبقنا اليهود في الاحتيال على استحلال ما حرم الله عز وجل
إذن الحق كما قال المصنف : التغيير الذي به يزول التحريم من الصور الي هو تغيير جذري حتى تصير كهيئة الشجرة يعني اليدين يحلق بها بعض الخطوط فتصير إيش كأنها أغصان كأنها أوراق وهكذا تصبح حقيقة أخرى ، وهذا أصل من أصول الشريعة أنه إذا كان هناك شيء محرم فتطور هذا المحرم إلى أن صار شيئاً آخر تماماً بحيث أنك لا تحس بأنه هو ذاك لا من حيث المنظر ولا من حيث المخبر فبلا شك أن الحكم هنا إذن يتغير يكون في الأصل حراماً ويصبح بهذا التغيير حلالاً وأكبر مثال على ذلك : الخمر التي تتخلل بنفسها فهل تظر محرمة ؟ لا لأن حقيقتها أصبحت حقيقة أخرى
الفطيسة مثلاً المحرمة الميتة المحرمة بسبب التكاعل الطبيعي الذي يحصل فيها بسبب الرياح والأمطار والحرارة والشمس تصبح مع الزمن ملحاً مثلاً فهل هذا الملح يقال حرام لأن أصله فطيسة ؟ لا تغيرت حقيقته تماماً ، وهكذا أمثلة كثيرة جداً
فالصورة إذا وضعت عليها خط أو حفرتها بمكان ... لكن الصورة لا تزال هي صورة ، وإن كان محرماً لا يجوز الاغترار بمثل هذه التغييرات الشكلية