هل يجوز الأخذ من اللحية من الجنب وهل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ هو من لحيته ؟ كلام الشيخ عن أهمية سلوك منهج السلف الصالح في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة . حفظ
السائل : ... .
الشيخ : جزاك الله خير خليه مثلما هو جزاك الله خير .
السائل : السؤال التالي هل يجوز الأخذ من اللحية من الجنب وهل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ هو من لحيته ؟
الشيخ : نعم أنا أقول لا يجوز إطالة اللحية إلى أكثر من القبضة ذلك لأننا إنما ننتمي إلى السلف الصالح لأننا اتخذنا لنا منهجا أن نفهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن كان عليه سلفنا الصالح قولا وفعلا وتقريرا يعني كما هو موقفنا بالنسبة للسنة النبوية فهي قول وفعل وتقرير كذلك نلحق هذا التفصيل بما كان عليه السلف الصالح وقلت آنفا لأنه - أحسنت - وقلت آنفا بأنه ينبغي الدندنة دائما وبخاصة بالنسبة إلينا نحن معشر أتباع السلف الصالح أننا حينما ندعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة أن نضم إلى ذلك وعلى منهج السلف الصالح لقد صار معروفا ومنتشرا جدا وبخاصة عند طلاب العلم وبصورة أخص منهم الجامعيين أن أدلة الشريعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس وهذا الاصطلاح أمر في الحقيقة لا بد منه ولكن هؤلاء الذين اصطلحوا هذا الاصطلاح وجروا أو جرى الكثيرون منهم على تطبيقه عمليا أقول كثيرون منهم لأن الأكثرين يقولون ما لا يفعلون لا يطبقون أحكامهم على هذه الأدلة الأربعة إنما أعني الكثيرين الذين يتبنون هذه القسمة الرباعية فكرا وعملا هؤلاء فضلا عن أولئك لم ينتبهوا لهذا القيد الذي ذكرته آنفا ألا وهو فهم الكتاب والسنة على ما كان عليه السلف الصالح قولا وفعلا وتقريرا قلت آنفا لا بد من أن أقرب إليكم هذا القيد أو هذا الشرط الثالث بمثال بسيط جدا إذا أردنا أن نفهم عموم قوله عليه الصلاة والسلام في مثل الحديث الصحيح : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) لا سبيل لنا إلى أن نفهم هذا العموم في هذا الحديث وفي غيره إلا بأن نرجع إلى ما كان عليه السلف الصالح من العبادات والطاعات فإذا رأينا عبادة ما في عصر ما لم تكن في عهد السلف الصالح قلنا إنها بدعة لا يوجد عندنا نصوص حول كل بدعة وما أكثر هذه البدع لا يوجد عندنا نصوص إن هذه بدعة وكل بدعة ضلالة وهذه بدعة وكل بدعة لا وإنما نقتبس ذلك ونستدل على بدعيتها برجوعنا إلى ما كان عليه السلف الصالح فإن جاء عن بعض السلف تنصيص ما على أن محدثة ما هي بدعة فهذا هو الأقوى لأنه صدر منهم قولا لكن هذا في الواقع نادر جدا ذلك لأن الابتداع في الدين ما كان بعد قد ذر قرنه في العهد الأول كانوا لا يزالون على المنهج النبوي مكتفين مقتصرين على ما وصلهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات وإنما بدأت البدع تذر قرنها فيما بعد القرن الأول القرن الثاني فصاعدا فلذلك نادرا ما نجد نصا عن رجل من الرعيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام ينص على أن المحدثة الفلانية هي بدعة ولذلك لقلة هذا النوع من التنصيص من أين نعرف إن هذه البدع الكثيرة هي بدعة وأنها تدخل في عموم الأحاديث المحذرة من كل بدعة رجعنا إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من قول وفعل وتقرير فلم نجد لهذه المحدثة أو هذه المحدثات الكثيرة لم نجد لها أثرا في ذلك العصر الطاهر الأنور قلنا إنها بدعة إذًا ما نستطيع أن نعرف أو أن نحكم على محدثة ما إنها بدعة إلا بالرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح من هنا نجد أن الجماهير من العلماء وطلاب العلم في العصر الحاضر وكذلك كثير ممن كان قبلهم قد فاتهم بدع كثيرة لأنهم أدخلوها في عموم الطاعة والعبادة وما استطاعوا بسبب بعدهم عن المنهج السلفي ما استطاعوا أن يدخلوها في العموم الأول ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) أنا أضرب مثلا اليوم وبالنسبة لبعض إخواننا الذين هم معنا على اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح مع ذلك تنطلي عليهم كثير من البدع ويقولون بشرعيتها لأنهم أدخلوها في العموم الآخر وهو عموم الطاعة والعبادة مثلا دعاء (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) ونحو ذلك ( خير موضوع الصلاة فمن شاء فليستكثر ) مثل هذه العمومات أدخلوا فيها كثيرا من المحدثات من هذه العبادات كنت قرأت منذ سنين في مجلة ربما تعرفونها من اسمها مجلة * الجامعة السلفية * التي تصدر
الطالب : في بنارس
الشيخ : في بنارس إي نعم مقالا لأحد علماء الحديث يقول بشرعية الدعاء جماعة بعد الصلاة يقول بشرعية الدعاء جماعة بعد الصلاة الحجة ليس عنده حديث عن الرسول بداهة ولا عنده شيء من الآثار السلفية إلا أنه يحتج بالعمومات لكنه غفل عن كونه سلفيا بل غفل عن كون الإنسان سلفيا أن ذلك يعني ألا يزيد عبادة ما على ما كان عليه هذا السلف الصالح إطلاقا .