رسالة من سلفيي الصومال إلى الشيخ الألباني يصفون الوضع القائم في الصومال . حفظ
السائل : السلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد فشيخنا بارك الله عليك وفيك وأمدك في عمرك بخير الطاعات وطاعات الخير وجعل للمسلمين فيك عظيم النفع إن شاء الله وجعلنا وإياك وإياهم على هدى وصراط مستقيم واتباع لهدي سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين شيخنا بارك الله فيك هذه رسالة تلقيتها من بعض إخوتنا في الصومال وتقول هذه الرسالة وهي موجهة إليكم : " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فسلام على العلامة الألباني من إخوانه السلفيين في الصومال نود أن نعرض عليكم أسئلة وقبل عرضها نحب أن نصور بإيجاز الواقع الذي أفرز الأسئلة واقتضاها في بلاد الصومال شعب مسلم ولا توجد فيه أقليات كافرة وكان هناك قبل أربع سنوات حكومة طاغية متلونة تيمم وجهها مرة إلى البلشكة وتارة إلى البيت الأبيض وتسوق الشعب سوق القطيع من الغنم لا تراعي فيه إلا ولا ذمة ولا كرامة تدوس بأعناقه وتهدر كرامته حتى وصل الأمر بها إلى العبث بكتاب الله تهدر منه ما تشاء وتتنكر له كما يحلو حتى وصل الأمر بها حتى كما يحلو لها حتى أنكرت نظام الأسرة والمواريث في الإسلام فزعم الرئيس أن هذا من مخلفات الاستعمار وآراء سخيفة فلما بلغ الظلم مبلغه ووصل البطش أشده تكون ضدها جبهات قوامها القبائل ورؤوسها وجهاء القبائل ثم بدأت المواجهات بين هذه الجبهات وبين جيش الحكومة واستمرت سنوات حتى اضطرت إلى الخروج من المناطق والمحافظات وتمركزت في العاصمة ثم جرت المواجهات العنيفة في داخل العاصمة فاستمرت شهرا واستخدم فيها النظام كل الأسلحة الفتاكة فلم تغن عنه شيئا وذهب ضحية هذه الحرب ما يعد بالعشرات من الآلاف من رجال ونساء وأطفال وشيوخ حتى كادت أن تكون العاصمة مقبرة جماعية ".
الشيخ : الله أكبر .
السائل : " فانتصرت الجبهات عليه وخرج من العاصمة هو وفلول جيشه يجر أذيال الهزيمة ولما أخرج من العاصمة تفرق الناس شذر مذر فكل قبيلة رحلت إلى منطقتها الأصلية وتبع كل قبيلة شباب الصحوة المنتمون إليها لضرورة الأمن والاقتصاد وربما الدعوة فاستقر الطاغية وبعض أفراد جيشه المقربين في قرية تقنطها قبيلته وتجمع فلول جيشه في مدينة أخرى وكانت الصومال حركات إسلامية منها حركة الإخوان المسلمين بشقيها المحلي والدولي ومنها حركة التبليغ ومنها الاتحاد الإسلامي في الصومال وهذه الأخيرة ذكرت في نظامها الأساسي أن منهجها الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح مع الاستفادة من التراث الإسلامي قديمه وحديثه وهذه العبارة توافق يعني كلام الذي " .
الشيخ : لكن إن شاء الله ما تكون ستار تكون حقيقة .
السائل : " وهدفها إقامة حكم الله في الأرض " .
الشيخ : جميل .
السائل : " مع استعمال جميع الوسائل المشروعة لتحقيقه أو لتحقيق ذلك وهي من الناحية التنظيمية تشبه الإخوان من حيث نظام الأسر والشعب والإمارة والإمارة واجبة الطاعة والتي تأخذ البيعة على أفرادها لرئيسها على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي زمن الحكومة السابقة كان الشباب يتجمعون للمشاركة في الاقتتال الدائر بين الحكومة والقبائل يتجنبون المشاركة في الاقتتال الدائر بين الحكومة وبين القبائل ويصفونه بأنه حرب بين جاهليين وبما أن جماعة الاتحاد أكبر الحركات كما يدعى خيل إليها أنها تستطيع أن تقحم نفسها في ساحات الأحداث وتخوض المعارك لتستلم السلطة بعد أن انفرط العقد فساعدت مجموعات متنفذة في تلك الجماعة قبائلهم في بعض المعارك ضد قبائل أخرى بحجة أن قبيلتهم تعهدت بقبول حكم الإسلام إذا تم الدفاع عنها وبمشاركة من قبيلتهم تمكن آخرون من إخراج بعض الجبهات من بلدة كانوا يسيطرون عليها بحجة أن المطرودين بغاة واستدلوا بآية سورة الحجرات " .
الشيخ : بحجة أن .
السائل : " أن المطرودين بغاة " .
الشيخ : بغاة نعم .
السائل : " واستدلوا بآية سورة الحجرات في قتال البغاة وقررت قيادة الجماعة قبل سنتين بصورة مخالفة لدستورهم الاستيلاء على مقاطعة واسعة من البلاد إن سلما وإن حربا فعملوا انقلابا على تلك القبائل لكنهم هزموا سريعا ففروا إلى منطقة جبلية ظلوا فيها محاصرين زمنا طويلا واستبسلوا في صد هجمات القبائل حتى لملمت القضية أخيرا وسعى بعض العقلاء في الصلح فألقى الشباب السلاح لكن الدعوة تأثرت كثيرا من جراء ما حصل والآن تستعد طائفة أخرى من الجماعة وتتدرب لتحرير مقديشو العاصمة من قبضة الجبهات القبلية وقدمت لهم جماعة أسامة بن لادن بعض الدورات التدريبية والدروس الفقهية ويساعدهم جماعات أخرى خارج البلاد ويسمي هؤلاء الشباب ومناصروهم كلما حصل وما ينوون عمله الآن جهادا في سبيل الله ويرى قائد تلك المجموعة أن الشعب الصومالي ليس معصوم الدم وأنه عاهد الله على أن يريق دماء كثيرة حتى يستقيموا على شرع الله " هذا القائد طبعا " ويرى الشباب الصغار أن مثل هذا الأمير تجب طاعته وتحرم معصيته فعلى هذا الأساس يندفعون لتنفيذ ما يأمرهم به " أخيرا نرسل هذه الأسئلة من الإخوان أو من السلفيين في الصومال وهم يثقون بالشيخ ويستفيدون من كتبه وأشرطته كثيرا فيحتاجون إلى أن تكون الأجوبة مفصلة حيث تجري مناقشات فكرية ساخنة في الساحة الصومالية . أما السؤال الأول وليس مذكورا في جملة هذه الأسئلة التي أرسلوا بها في هذه الورقة .