ما هو ضابط النهي عن المنكر من جهة الإسرار والإعلان ؟ حفظ
السائل : ما هو ضابط النهي عن المنكر يا شيخ من جهة الإسرار والإعلان يا شيخ ؟
الشيخ : الضابط أرجحية المصلحة على المفسدة أو العكس فأيهما علا وظن أنها أقوى سير معها فإن كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي هو واجب يترتب منه مصلحة أكثر من المفسدة فهو على الأصل ألا هو الوجوب أما إذا كان يترتب من وراء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفسدة أكبر من المصلحة فحينئذ لا ينبغي الإنكار من أجل ذلك جاءت المراتب الثلاثة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما هو في الحديث الصحيح ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع بقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ومن أجل مراعاة هذه الضابطة وهذه القاعدة قال عليه السلام في حديث تجديد بناء الكعبة هي من صلى في جوفها والقصة معروفة في الصحيحين ومخرجة في أول كتابي سلسلة الأحاديث الصحيحة وفيها يقول الرسول عليه السلام : ( يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام ) إلى آخر القصة .
السائل : الله يحفظك يا شيخ .
الشيخ : الله يسلمك .