بيان الشيخ الألباني لصيغتي الحمد الواردتين في السنة ، وبيان مواضع قول كل واحدة منهما . حفظ
الشيخ : تقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( كان لرسول صلى الله عليه وآله وسلم حمدان يحمدهما ) ( حمدان يحمدهما ) يعني صيغتان من الحمد تارة هكذا وتارة هكذا قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاءه أمر يفرحه ويسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
الطالب : (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
الشيخ : تتم الصالحات ( وإذا جاءه أمر يحزنه ويكربه قال الحمد لله على كل حال )
الطالب : ( الحمد لله على كل حال )
الشيخ : ولذلك لا تؤاخذني إذا قلت لك أن الواحد إذا سألته كيف حالك فقال لي الحمد لله على كل حال بدور في ذهني خير إن شاء الله ما الذي أصابك لا ما أصابك شيء إذن بتقول الحمد لله
الطالب : الحمد لله
الشيخ : أما إذا جاءك شيء غير معتاد يسرك ويفرحك بتقول ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) وعلى العكس من ذلك إذا جاءك شيء يحزنك ويكربك الحمد لله على كل حال لأنه المؤمن من طبيعته أن يرضى بقضاء الله عز وجل وقدره خيره وشره
الطالب : رضينا بقضاء الله ...
الشيخ : أيوا ولذلك قال عليه السلام ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خير له )
الطالب : رضينا بقضاء الله ...
الشيخ : ( وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ) وهنا يظهر فرق بين الإيمان والطغيان الكافر إذا ضاقت به الأمور بحط هالخنجر في بطنه وبروح إلى جهنم وبئس المصير أما المسلم فيرضى لماذا يرضى لأنه هو كما يقال عندنا في سوريا كالمنشار بياكل عالطالع وعالنازل كذلك المؤمن تكتب له الحسنات سواءا أصيب بخير أو بشر فنسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء المؤمنين