ذكر الشيخ الألباني معتقد أهل الجاهلية في الله عز وجل وأنهم كانوا يقرون بربوبيته ، وبيانه معنى العبادة حفظ
الشيخ : فلذلك جاء في صحيح مسلم أنهم في الجاهلية كانوا إذا طافوا حول الكعبة من ضلالهم البليغ لبوا قالوا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك تملكه وما ملك
تملكه لأنك الرب الواحد تملك ما ملك هؤلاء لكنهم يعبدونهم من دون الله تبارك وتعالى فإذن لا ينبغي أن يقتصر المسلم الموحد بالاعتقاد بتوحيد الربوبية هذا لا بد منه هذا هو الشرط الأول لكن لا يكفي حتى ينضم إليه التوحيد الثاني وهو توحيد العبادة أن تعبد الله وحده لا شريك له
ما هي العبادة هنا لا بد أيضا من وقفة لأننا نحن نعيش في الجاهلية هي عين الجاهلية الأولى إلا من شاء الله أن يهديه أن يهديه صراطا سويا العبادة هي كل أمر أمر الله الله به أن يتقرب المسلمين إليه سواء كان فرضا أو سنة أو مستحب فإذا وجهت هذه العبادة إلى غير الله تبارك وتعالى من الأولياء والأنبياء والصالحين فيكون هذا المتوجه بهذا النوع من العبادة إلى غير الله قد أشرك مع الله في الألوهية ويكون قوله حينذاك لا إله إلا الله لا يفيده لأنه هذا لفظ لم يفقه معناه بينما المشركون فهموا المعنى وكفروا به لذلك استنكروا على النبي بل على الأنبياء حينما يدعون إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له