شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) . حفظ
الشيخ : فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم شرح هذه الآية في حديث الهجرة ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )
كثير من الناس لا يفهمون معنى الأعمال بالنيات فقط هذه الجملة الآن نقف عندها يتوهمون أن المسلم إذا جاء بعمل غير صالح وكانت نيته صالحة يصبح عمله غير الصالح يصبح صالحا بدعوى أن نيته صالحة هذا خطأ وهذا تفسير لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف ما فسره هو في سياقه لتمام حديثه إنما المقصود بالحديث بتلخيص دقيق إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة
أي : أل هنا الأعمال أل للتعريف تارة تكون أل للتعريف للعهد وتارة تكون للاستغراق والشمول للعهد يعني جنسا معينا وهذا هو المقصود في هذا الحديث إنما الأعمال أي الأعمال الصالحة أما حينما تكون أل للاستغراق والشمول فيكون المعنى إنما الأعمال كل الأعمال بالنيات الصالحة
هل هذا المعنى الثاني أراده الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح ؟ الجواب لا وإنما المعنى الصحيح وهذا الذي أدندن حوله حتى تكونوا على فقه دقيق وصحيح في هذا الحديث وحتى تكونوا دعاة إلى العلم النافع الذي يؤدي بالتالي إلى العمل الصالح لا يمكن أن يكون العمل صالحا إلا بالعلم فمن العلم هنا أن تتذكروا معنا أن الأعمال هنا ليس المقصود بها كل الأعمال سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة سواء كانت محرمة أو غير محرمة إنما يقصد الأعمال الصالحة فقط الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) أراد إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة فإذا اختل أحد هذين الشرطين كما سبق بيانه تماما لم يكن العمل صالحا
ضربنا لكم مثلا قصة الرهط قيام الليل كله ليس عبادة لماذا ؟ لأنه يكون مخالفا لسنة الرسول عليه السلام كما تقول السيدة عائشة : ( وما علمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحيا ليلة قط ) أي بكاملها ما علمت وهي أعلم الناس بقيامه عليه الصلاة والسلام لأنه كانت تعيش معه صلى الله عليه وآله وسلم
إذن إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة من الأعمال الصالحة الهجرة أن يهاجر المسلم من بلده لمقاصد كثيرة وكثيرة جدا قد يهاجر من بلده ليجاهد العدو الكافر في سبيل الله عز وجل قد يهاجر من بلده لينتقل إلى بلد هو خير من بلده علما وسلوكا وطيبة حياة ونحو ذلك فالهجرة هنا معناها واسع وشامل كل أنواع الهجرة حتى لو هاجر مسلم من بلد صالح إلى بلد صالح مثله ولكن الفرق أن البلد الذي هاجر إليه فيه من العلماء ما لا يوجد في البلد الذي هو يحيا ويعيش فيه هذا يعتبر مهاجرا إذن الهجرة تكون بمقاصد كثيرة وكثيرة جدا وتكون الهجرة بلا شك من الأعمال الصالحة ولكن لا بد أن يقترن مع هذه الهجرة التي هي عبادة من العبادات ومثلت لكم أنواعا من أنواع الهجرة لتكون مقبولة عند الله تبارك وتعالى فلا بد أن تكون مقرونة بالإخلاص لله عز وجل في هذه الهجرة فإذا كانت الهجرة وكان عملا صالحا ولكنه هاجر لماذا ؟ جاء الجواب في سياق الحديث
( فمن كانت هجرته إلى الله ) أي إلى مرضاة الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتباع رسول الله في قيد حياته أو اتباع سنته بعد وفاته فهجرته إلى ...
أي لا يكون عمله حينذاك صالحا بل يكون طالحا أي غير مقبول أولا ثم ينقلب عليه وزرا بديل أن يسجل عليه أجرا وثوابا هذا ما أردت أن أذكركم به في هذه الدقائق المعدودات
خلاصة الأمر عليكم باتباع السنة ومعرفتها أولا حتى لا تقعوا في الإخلال بالشرط الأول أن يكون وفق السنة
ثانيا : أن تخلصوا في عباداتكم كلها لله تبارك وتعالى حتى نكون إن شاء الله من المقبولين نسأل الله أن يوفقنا جميعا لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإخلاص فيها .
السائل : سيكون أستاذنا الشيخ علي يكمل لأن شيخنا مشغول عنده موعد فليتفضل أستاذنا الشيخ علي ولو دقائق لأن فيه حلوى ستوزع عليهم .
الشيخ : جزاك الله خير والسلام عليكم .
السائل : نصيحة ... جزاك الله خيرا يا شيخ.
كثير من الناس لا يفهمون معنى الأعمال بالنيات فقط هذه الجملة الآن نقف عندها يتوهمون أن المسلم إذا جاء بعمل غير صالح وكانت نيته صالحة يصبح عمله غير الصالح يصبح صالحا بدعوى أن نيته صالحة هذا خطأ وهذا تفسير لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف ما فسره هو في سياقه لتمام حديثه إنما المقصود بالحديث بتلخيص دقيق إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة
أي : أل هنا الأعمال أل للتعريف تارة تكون أل للتعريف للعهد وتارة تكون للاستغراق والشمول للعهد يعني جنسا معينا وهذا هو المقصود في هذا الحديث إنما الأعمال أي الأعمال الصالحة أما حينما تكون أل للاستغراق والشمول فيكون المعنى إنما الأعمال كل الأعمال بالنيات الصالحة
هل هذا المعنى الثاني أراده الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح ؟ الجواب لا وإنما المعنى الصحيح وهذا الذي أدندن حوله حتى تكونوا على فقه دقيق وصحيح في هذا الحديث وحتى تكونوا دعاة إلى العلم النافع الذي يؤدي بالتالي إلى العمل الصالح لا يمكن أن يكون العمل صالحا إلا بالعلم فمن العلم هنا أن تتذكروا معنا أن الأعمال هنا ليس المقصود بها كل الأعمال سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة سواء كانت محرمة أو غير محرمة إنما يقصد الأعمال الصالحة فقط الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) أراد إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة فإذا اختل أحد هذين الشرطين كما سبق بيانه تماما لم يكن العمل صالحا
ضربنا لكم مثلا قصة الرهط قيام الليل كله ليس عبادة لماذا ؟ لأنه يكون مخالفا لسنة الرسول عليه السلام كما تقول السيدة عائشة : ( وما علمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحيا ليلة قط ) أي بكاملها ما علمت وهي أعلم الناس بقيامه عليه الصلاة والسلام لأنه كانت تعيش معه صلى الله عليه وآله وسلم
إذن إنما الأعمال الصالحة بالنيات الصالحة من الأعمال الصالحة الهجرة أن يهاجر المسلم من بلده لمقاصد كثيرة وكثيرة جدا قد يهاجر من بلده ليجاهد العدو الكافر في سبيل الله عز وجل قد يهاجر من بلده لينتقل إلى بلد هو خير من بلده علما وسلوكا وطيبة حياة ونحو ذلك فالهجرة هنا معناها واسع وشامل كل أنواع الهجرة حتى لو هاجر مسلم من بلد صالح إلى بلد صالح مثله ولكن الفرق أن البلد الذي هاجر إليه فيه من العلماء ما لا يوجد في البلد الذي هو يحيا ويعيش فيه هذا يعتبر مهاجرا إذن الهجرة تكون بمقاصد كثيرة وكثيرة جدا وتكون الهجرة بلا شك من الأعمال الصالحة ولكن لا بد أن يقترن مع هذه الهجرة التي هي عبادة من العبادات ومثلت لكم أنواعا من أنواع الهجرة لتكون مقبولة عند الله تبارك وتعالى فلا بد أن تكون مقرونة بالإخلاص لله عز وجل في هذه الهجرة فإذا كانت الهجرة وكان عملا صالحا ولكنه هاجر لماذا ؟ جاء الجواب في سياق الحديث
( فمن كانت هجرته إلى الله ) أي إلى مرضاة الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتباع رسول الله في قيد حياته أو اتباع سنته بعد وفاته فهجرته إلى ...
أي لا يكون عمله حينذاك صالحا بل يكون طالحا أي غير مقبول أولا ثم ينقلب عليه وزرا بديل أن يسجل عليه أجرا وثوابا هذا ما أردت أن أذكركم به في هذه الدقائق المعدودات
خلاصة الأمر عليكم باتباع السنة ومعرفتها أولا حتى لا تقعوا في الإخلال بالشرط الأول أن يكون وفق السنة
ثانيا : أن تخلصوا في عباداتكم كلها لله تبارك وتعالى حتى نكون إن شاء الله من المقبولين نسأل الله أن يوفقنا جميعا لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإخلاص فيها .
السائل : سيكون أستاذنا الشيخ علي يكمل لأن شيخنا مشغول عنده موعد فليتفضل أستاذنا الشيخ علي ولو دقائق لأن فيه حلوى ستوزع عليهم .
الشيخ : جزاك الله خير والسلام عليكم .
السائل : نصيحة ... جزاك الله خيرا يا شيخ.