هل يسن لنا أن نذكر من عطس فلم يحمد الله ؟ حفظ
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : يسن عدم تذكيره .
السائل : وإذا ذكره ... ؟
الشيخ : نحن نعود إلى ما ذكرناه آنفا خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاء في صحيح البخاري ( أن رجلا عطس وحمد الله فشمته وأن رجلا آخر عطس ولم يحمد الله فلم يشمته ) وجاء في بعض الروايات لا أذكر الآن صحتها أن هذا العاطس الآخر كان شريفا في قومه فأخذ في باله فقال للرسول عليه السلام : ( عطس فلان فشمته وعطست أنا فلم تشمتني أو قيل له عطس فلان فشمته وعطس فلان ولم تشمته فقال عليه الصلاة والسلام : أما هذا فعطس فحمد الله فشمته أما هذا فعطس ولم يحمد الله فلم أشمته )
إذن لو كان من هديه عليه السلام لذكّر العاطس الذي عطس ولم يحمد الله كما جاء في السؤال إذن لا يكون التعليم بوسيلة غير الوسيلة التي جرى عليها الرسول عليه السلام وهذا مثال من عشرات الأمثلة إن لم نقل من مئات الأمثلة أن هدي الرسول عليه الصلاة والسلام يجب
أولا : أن يتلقى بغاياته ووسائله كاملا ثم أن يتبنى كذلك فلا ينبغي أن يفرق بين الغاية والوسيلة كما نسمع من بعض الدعاة اليوم أو من بعض الجماعات أننا أحرار في تغيير الوسائل والمهم الوصول إلى المقاصد الجواب الوسيلة التي طرقها الرسول عليه السلام وسلكها في دعوة الناس إلى الإيمان والإسلام فهذا كله يجب على المسلمين أن يتبنوه لا نفرق بين الغاية وبين الوسيلة
الآن نحن أمام وسيلة هل يصلح أن نقول للشامت الحمد لله فيتذكر ؟ لا نصمت لكي تتجدد الحادثة التي وقعت في مجلس الرسول عليه السلام فيقول أحد العاطسين أنت شمت فلان وما شمتني يقول : هذا جزاؤك لأنك لم تحمد الله عز وجل وفي ذلك حينئذ حض له قولوا له إن شئتم حض مباشر أو غير مباشر أن يتعلم آداب الإسلام وأحكام الإسلام هذا هو الجواب عن سؤالك .