ما رأيكم في قول الإمام مالك عن حديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) بأنه ضعيف؟ حفظ
السائل : شيخ فيه بعض المشايخ يقولوا عن حديث ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) قال عنه مالك الإمام مالك قال إنه هذا ضعيف .
الشيخ : لا أخطأت أنت أو الشيخ الذي نقلت عنه
السائل : نعم
الشيخ : أخطأت أنت أو الشيخ الذي نقلت عنه لأن المذكور عن مالك أنه قال : " كذب " وهذا من يمّك وليس من يمّك ههه لأن الحديث جاء من طرق عديدة عن عبد الله بن بسر وهو آخر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بالشام في بلادنا
السائل : نعم
الشيخ : جاء من طرق عديدة أنه قال : ( بايعت بيدي هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعته يقول : لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) إلى آخر الحديث وقد ذكرته آنفا أكثر من مرة هذا الحديث جاء عن عبد الله بن بسر من وجوه كثيرة ثلاثة منها صحيحة في سنن أبي داود في سنن الترمذي في صحيح ابن حبان في صحيح ابن خزيمة في صحيح المستدرك
فكيف يصح لعالم كالإمام مالك أن يقول في مثل هذا الحديث كذب كل ما يمكن أن يقال في مثل هذا الحديث أنه ضعيف كما نقلت أنت عنه واهما أنت أو الذي نقل لك عنه واهما آه ممكن يقال في مثل هذا الحديث ضعيف أما كذب يشترط في الحديث الكذب أن يكون فيه كذاب وضاع فكيف وهذا مروي من طرق عديدة عن رجل اسمه ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر هذا طبعا كلام جديد ما هيك ثور بن يزيد ثقة من رجال البخاري خالد بن معدان ثقة من رجال الستة يعني من رجال الشيخين والسنن الأربعة عبد الله بن بسر صحابي جليل كما قلنا لكم آنفا إنه آخر من مات من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الشام وأنا معكم الآن لا يخفاكم في بلاد الشام ما يذهب بالكم يعني إنه بلاد الشام هي سورية فقط فنحن معكم لا نزال في بلاد الشام أليس كذلك يا حمد ؟
السائل : نعم
الشيخ : آه .
السائل : لربما يعني ..
الشيخ : اصبر اصبر الذي ذكر عن مالك أنه قال حديث كذب هو أبو داود أبو داود في السنن والناس على حد التعبير السوري " هات يديك وامش " قول مالك : " حديث كذب " صادف هوى في نفوس الناس فلذلك هم ينقلونه ولا يتحرون يا ترى هذا صح عن مالك ورد عن مالك بالسند الصحيح هذا الذي كنت في صدد بيانه حينما قلت بأن أبا داود هو الذي ذكر عن مالك بأنه قال حديث كذب ولم يسنده إليه بالسند الصحيح وإنما قال : قال مالك
ثم هذه المقولة عن مالك منقولة في بعض سنن أبي داود في بعض النسخ وليس في كل النسخ لكن المهم أنه النسخة التي ذكرت هذا القول عن مالك لم تذكر فيها بالسند من أبي داود إلى مالك إذن لا قيمة لهذه الكلمة
السائل : الله أكبر
الشيخ : ثم كأن أبا داود يحكي هذه الحكاية ثم يردها ولكن بأسلوب ناعم ناعم جدا لنعومته لا يكاد يتنبه له إلا خاصة أهل العلم كيف ذلك ؟ لأنه بعد أن روى الحديث بالسند الصحيح قال أبو داود : " حديث منسوخ " فلو كان الحديث كما قال مالك كذبا هل يقول أبو داود حديث منسوخ ؟ حينئذ سيقال هذا ميت ما يستحق هذا العزاء الحديث كذب يقال إنه منسوخ ما يقال عن حديث إنه منسوخ إلا بعد أن يكون قد ثبتت صحته إذن أبو داود يرد ما حكاه عن مالك من التكذيب للحديث ولذلك فالتعربش والتعلق بالكلمة التي ذكرها أبو داود عن مالك هذا إنما يدل على أحد شيئين وقد يجتمعان معا على الجهل أو الهوى وقد يجتمعان معا الآن إذا عندك كلام تفضل .
السائل : أنا كنت بدي أسأل تنبهت الله يجزاك الخير على مالك يعني إنه منقول عنه بارك الله فيك .
الشيخ : يا الله .
السائل : شيخ بعض الأسئلة واصلة من أخ من مصر الأخ يوصلك السلام ويقول لا يجيب على هذه الأسئلة إلا سماحة الشيخ ناصر الرجاء أن يجيب على هذه الأسئلة فضيلة الشيخ الألباني بنفسه وتكون موضحة جيدا في شريط وجزاك الله خيرا وجزى الله شيخنا خير الجزاء .
الشيخ : ... الضرس بطل الدرس .