مواصلة كلام الشيخ على حديث حذيفة في اعتزال الفرق . حفظ
الشيخ : إذن الاجتماع لا بد منه لكن الاجتماع لا يعني تكتل وتحزب والتفرق وعلامة الفرقة الناجية والجماعة هي أنها تحب الخير لكل المسلمين وتحقق عمليا قوله عليه السلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فالمسلم حقا المتمسك بالكتاب والسنة ينظر إلى المتكتلين والمتحزبين على خلاف السنة نظرة إشفاق ورحمة وفي الوقت نفسه يحسن إليهم ويريد لهم الخير وأكبر الخير الهداية ولا يعني يدابرهم ولا يقاطعهم وإنما يواصلهم ما هم واصلوه فإذا قاطعوه فهو يمد يده إليهم بالمودة والمحبة والرحمة أما إذا ولوا مدبرين فما لنا عليهم من سبيل
فإذن التجمع شئ والتحزب شيء آخر ومعروف في واقع الأحزاب أنهم يطعنون بكل الآخرين وأنهم يزعمون بأن الجماعة التي يجب الانضمام إليها هي فقط هم دون سواهم فيجب أن نفرق بين الجماعة المسلمة التي تتعاون على الكتاب والسنة وبين الجماعة المتحزبة والتي لا تنظر بتلك العين الأولى الإسلامية الخالصة إلى الجماعات الأخرى هذا ما عندي .