تعريف الصحيح لغيره حفظ
الشيخ : فصحيح لذاته وصحيح لغيره مهضوم عند بعض طلاب العلم الأقوياء لكنه غير مهضوم عند البعض ، تساءل بعضهم : كيف يكون صحيحاً لغيره ؟ هم يعلمون حسناً لغيره أما صحيح لغيره فهذا الاصطلاح ما عرفوه فأنا قلت الحديث الحسن لغيره عند العلماء معروف أنه إذا جاء بإسنادين كل منهما فيه ضعف من جهة الحافظة والذاكرة أحدهما يقوي الآخر فيصبح هذا الحديث حسناً لغيره لكن قلت لهذا لصاحبي الذي أتباحث معه : أرأيت لو أن حديثاً ما جاء فيه عشرة أسانيد من قبيل إسنادين مذكورين هل من معقول أن نظل نقول أنه حسن لغيره ؟ لا هو ارتقى وازداد قوة على قوة ، ثم استأنست بعبارة كنت قرأتها للحافظ السيوطي وهي أنه قال في الحديث المتواتر : " لا يشترط فيه البحث في رجال الأسانيد " لأن هذا التواتر يغنينا عن البحث في مفردات الأسانيد ومفردات الرواة
الطالب : هذا حق يعني
الشيخ : آه فأنا أخذت منه فائدة فابتدعت إذن اصطلاح صحيح لغيره
الطالب : نعم ابتداع ...
الشيخ : هذا صحيح لذاته معروف وهذا صحيح لغيره أما الحسن لذاته والحسن لغيره ما يحتاج إلى شرح لأنه معروف ومستعمل كثيراً .