لماذا لا يكون هناك توجيه لطلاب العلم أن يجمعوا الأحاديث التي فيها أحكام شرعية لم يتناولها القرآن ؟ حفظ
السائل : المشكلة أعتقد مرة عرضتها عليك وعلى الشيخ كتير ، نحن من مصادر الفقه والشريعة أيضاً نقول الكتاب والسنة ونبين وظيفة السنة
الشيخ : تمام
السائل : من وظائف السنة أنها قد تكون هي مصدر مستقل للحكم الشرعي وهذا مهم جداً
الشيخ : هو كذلك
السائل : لكن لحد الآن لم يهتم رجال الحديث بهذا الباب ، يعني أن يخدموا هذا الجانب من السنة يعني أن يجمعوا الأحاديث الصحيحة التي تبين الحكم الشرعي الذي لا يمكن لم يتناوله القرآن
الطالب : نقول التي استقلت
السائل : استقلت
الطالب : أيوا
السائل : يعني نبحث نقول حديث الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها أو الوصية بالثلث لكن
الطالب : ما بقي من التركة للخال أو لأقرب ولي
السائل : يعني هل نسبة الأحاديث المستقلة هي بضعة أحاديث ، إذا كانت بضعة أحاديث نتركها أساساً فلحد الآن يعني ما عندنا مرجع
الطالب : مستقل
السائل : مستقل لهذا ، هذه نقطة مهمة جداً النقاط الثانية أيضاً أن الاهتمام الآن بالاستدراكات والروايات والاستدراكات على الاستدراكات بمجرد أن نرفع من قوة الحديث
الطالب : أو من ضعفه
السائل : أو من ضعفه ، لكن مثلاً ما اشتغلنا بصلة هذه الأحاديث بالقرآن الكريم إنو هل هذه هي مبينة هل هذه مقيدة ، هل هذه نحن في أصول الفقه عاجزون حقيقة أنا عدة مرات صادف درست في أصول الفقه في هذا الموضوع كنت أقف أعرف أن هنا نقص كبير في الأحاديث المبينة مثال حديث حديثين ، في الاحاديث المؤكدة
الطالب : حتى كتب المصطلح
السائل : يعني أحاديث عندي واحد اثنين ثلاثة ، فيعني لو كان هناك توجيه لطلاب علم الحديث يعني يبدون في هذا المجال لأن هنا نقص موجود وربما حضرتك تعتبر الآن أنا لاحظت من خلال السنوات الأخيرة عدد كبير من الناس يجمعون على أن حضرتك محدث العصر فلذلك ربما هذا السؤال يليق أن يرجع لك
الشيخ : أنا على كل حال أدعو بما كان يدعو به أبو بكر الصديق : اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون
لكن هل تسمح لي بالسؤال التالي ، ما ثمرة هذا الجهد إذا قدر لبعضنا أن يتوجه لإبرازه كما تقترح ، هو بلا شك مفيد ، لكن ما ثمرته
السائل : بأن هناك دعوة مهمة إلى تطبيق الشريعة الإٍسلامية ولا ما يمكن أن تطبق الشريعة الإٍسلامية بالقرآن وحده دون السنة
الشيخ : هذا شيء آخر
السائل : لا لا قصدي ما عندنا الآن إذا نريد نضع قانون على الكتاب والسنة فأين نجد الأحاديث المستقلة التي لم نجدها في القرآن الكريم معناها في القرآن الكريم من أين
الشيخ : أنا أسأل بارك الله فيك : إذا بقي هذا القسم في زمرة الأحاديث كلها التي فيها العام وفيها الخاص وفيها المطلق وفيها المقيد وفيها المبين للقرآن وفيها النوع المستقل عنه ، إذا بقي هذا النوع المستقل في غمرة تلك الأنواع كلها ما هو الضير ، ما هو الضرر ، بالمقابل أتساءل أنا ما هي الفائدة المرجوة من إبراز هذا القسم وجعله مثلاً باباً أو رسالةً أو كتاباً مستقلاً أنا لا أرى فيه كبير شيء بمقدار ما هو الواجب أن يعنى أهل الحديث في كل زمان وفي كل مكان لتصفية كتب السنة كلها وهي بالمئات إن لم نقل بالألوف فيها الصحيح وفيها الحسن وإلى آخر التفاصيل التي ذكرناها ، هذا التخصص لتمييز الصحيح من الضعيف لتمييز ما يجوز بل وما يجب الاحتجاج بها مما لا يجوز الاحتجاج به هذا هو الذي يحقق ما أشرت إليه أخيراً بأن القرآن كما قال الله عز وجل في القرآن (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فبيانه عليه السلام هو في السنة كما لا يخفاكم لكن هذه السنة الآن مزيج من صحيح ومن غير صحيح فهذا التمييز لجعل الصحيح منفصلا عن بعضه هو المهم ليس من المهم أن نأتي مثلاً بفصول أو أبواب أو كتاب نقول ،هذه أحاديث تبين ما أجمل في القرآن هذا قسم ، وقسم آخر هذه أحاديث تبين ما أطلق في القرآن وقسم ما قيد ما ما إلى آخره هذا كله سيكون في هذا التصفية التي نحن نشير إليها هذا هو الواجب أما أن نجعل لهذه الأقسام الأصولية كتبا خاصة بالأحاديث التي تحقق هذه الأقسام هذا شيء جيد لكن ما هو ضروري ، يعني كما قال ذلك الراجز :
" العلم إن طلبته كثير ** والعمر عن تحصيله قصير "
فقدم الأهم منه فالأهم فالأهم الآن وأنت كما تعلم العالم الإسلامي لا يزال في غفلة عن أهمية السنة وإن كان الآن في شيء مما يسمى بالصحوة ، لأني أنا أدركت جيلين أدركت إذا صح التعبير عصرين ، عصر يصعد الخطيب على المنبر يقول : قال رسول الله قال رسول الله ، يخطب المحاضرخطبة يلقي كلمة وفيها ما هب ودب من الأحاديث ثم أردكت نشئاً جديداً يقول رواه فلان ورواه فلان في الخطبة مثلاً هذا لم يكن في قديم الزمان ، والآن في هذه الأيام الأخيرة جاء في الحديث الصحيح كذا ، رواه البخاري رواه مسلم آه، لكن هذا كما قيل: " أول الغيث قطر " لسا بعدو ما انهمر
الطالب : إن شاء الله ينهمر
الشيخ : إن شاء الله
السائل : عفواً يعني موضوع التصفية مرة صار عندنا نقاش مع بعض علماء الشيعة
الشيخ : تفضل
السائل : نحن السنة نختلف عنكم ، نحن التصفية مستمرة ، أنتم بقيت كتبكم ورواياتكم كما هي
الشيخ : جامدة
السائل : جامدة ومن هنا تقدمت السنة واستطاعت أن تخلص يعني طريقها من كثير من الخرافات
الشيخ : صحيح
السائل : بدأت السنة تميز الخبيث من الطيب أما هم ليس ذلك
الشيخ : هو كذلك
السائل : قال بالتأكيد أنا أأيدك في هذا ، لكن أيضاً هذه المجالات للمعرفة في السنة واسعة جداً إذا توجه به الطلاب ، وليس يعني بالنسبة إلى حضرتك أديت الدور ...
الشيخ : بارك الله فيك ، لكن أنا أقول بارك الله فيك لا يمكن تحقيق هذا الهدف الذي تطلبه إلا بعد تحقيق الهدف الأول وهو التصفية
الطالب : إذن هي نتيجة وليست ...
طالب آخر : يعني أنا أقول لك يا دكتور ، أنا أجيب لعلي عنكم عن سؤال شيخنا ، هناك فائدتان أو ثمرتان أما الثمرة الأولى فتدريبية واستئصالية هذه مهمة جداً يعني أن يتفرغ طلبة العلم بنزع هذه الأحاديث وعزلها عن جملة الأحاديث الأخرى ، هذه تعلم البحث والاستقراء
الشيخ : لا يمكن هذا ، سيختلط الحابل بالنابل قبل التصفية يا استاذ ، سيجمعون لنا ما هب ودب
الطالب : شيخنا بارك الله فيك بعد التصفية
الشيخ : هذا هو
الطالب : أنا أقول بأن هذه لا تعارض بينهما ، بأنه حتى لو قبل التصفية لأن مجال التصفية يطول ، يعني شيخنا لك تشتغل في السنة كم ؟ لك أكثر من نصف قرن ، هل استطعت أن تصل إلى التصفية حتى الآن ؟
الشيخ : آخذ باليمين
الطالب : ما وصلت إلى بغيتك التي تريدها حتى الآن
الشيخ : لا
الطالب : ولذلك هذه تسير في هذا الطريق وأنا أعتقد بأن عندما تستخرج مثل هذه الأحاديث لتوجد العقلية المنظمة للعمل في السنة تحاذي للمصفي فيصفيها
طالب آخر : والمصفي ليس حاضراً في كل مكان
الشيخ : وليس يعيش طول الزمان
الطالب : اللهم أطل في عمرك يا شيخ وبارك في جهدك ، هذه الثمرة الأولى ، لكن الثمرة الثانية أيضاً أن هذا العمل إذا استخرج حقيقة
طالب آخر : يعني أنت أيدتني في المشكلة
الطالب : إي نعم أقول أن الثمرة الآخرى هي حقيقة تسهيل عملية استنباط الأحكام من الجملة الأحاديث ، فاهم ، هذه توفر جهد الحقيقة من هذا الباب
طالب آخر : إذن أنت تقوم به إن شاء الله
الطالب : أنا مسكين أنا ما عندي