الشيخ يذكر مناقشته لبعض من ينكر حجية خبر الآحاد في العقائد. حفظ
الشيخ : وقد كانت جرت بيني وبين بعض من يتبنون هذا الشرط في العقائد كثير من المناقشات وقد قلت مرة لأحدهم وهذا في الواقع مفحم لهم وموقظ لضمائرهم إن كانوا يريدون الحق ، مثلت صورة قلت ذهب أحدكم يوماً ما إلى بلد أجنبي كاليابان وأخذ يدعو إلى الإسلام وكان مما دعاهم إليه ما جاء في كتاب شيخهم * نظام الإسلام * أنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقائد فلو أنهم فيما بعد طوروا هذه العبارة وجعلوها لا يجب بدل لا يجوز ، فقلت فهو يلقنهم مثل هذه العقيدة التي ينقض دعوتهم من أصلها لأنها عقيدة وليست قائمة على دليل قطعي من الكتاب والسنة ، من أين نأخذ أن حديث الآحاد لا يؤخذ به في العقيدة ، ليس هناك إطلاقاً أي نص من الكتاب أو السنة إلا ما يتوهمونه من أن حديث الآحاد يفيد الظن ثم يتبعون هذا الظن بمثل قوله تعالى : (( إن يتبعون إلا الظن )) والآية التي حكاها الله عز وجل عن المشركين : (( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين )) فيحملون الظن حيثما ذكر على الظن اللغوي الذي يتردد فيه الإنسان فلا هو مصدق ولا هو بمكذب بينما حديث الآحاد باتفاق العلماء يعتقدون أن حديث الآحاد يفيد الظن الغالب ولذلك قلنا لهم : لماذا أنتم تأخذون إذن بحديث الآحاد في الأحكام ما دام أنه لا يفيد إلا الظن وبزعمهم هو الظن المذموم ، بينما ليس هو المراد وإنما المراد الظن الغالب الراجح فقام أحدهم أعود إلى القصة التي صورتها لأحدهم ، فقام أحد المحاضرين قال له يا أستاذ أنت تلقننا هذه العقيدة فعلى حسب ما تلقننا منها أن تعود أدراجك إلى بلدك وأن تأتينا بعدد التواتر حتى يشهدوا معك أن هذه عقيدة وإلا صارت العقيدة خبر آحاد كذلك قلت لهم عامة المسلمين ليس لهم خبر متواتر ، عامة المسلمين ليس عندهم خبر متواتر ذلك بأن الخبر المتواتر في اصطلاح العلماء يشترطون فيه التواتر في كل طبقة في كل طبقة من الصحابي إلى التابعي إلى أتباع إلى إلى آخره وقلت لوأن شيخكم تقي الدين رحمه الله وغفر لنا وله قال لكم أنا تتبعت حديث عذاب القبر مثلاً ثبت عندي تواتره فيجب عليكم اعتقاده، لا يجب عليكم اعتقاده بحكم القاعدة التي وضعها صاحبهم هذا أو إمامهم لم؟ لأن التواتر انقطع ، خبر التواتر انقطع وهذا معناه تشكيك المسلمين في كل العقائد وبخاصة إذا ما تذكرنا الفلسفة الفكرية الأخرى التي هم - عليكم السلام - التي هم أيضاً يتبنونها في الخبر المتواتر يشترطون فيه أن يكون أيضاً قطعي الدلالة ولا يكفي في الخبر أن يكون قطعي الثبوت بل لا بد أن يجمع الشرطين ، قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ، فحينئذٍ قطعي الدلالة قد لا يوجد في كثير من النصوص التي هم يقطعون بثبوتها رواية لكن مجرد أن يكون هناك في المسألة قولان فهذا مما يذكرنا بالنكتة التي نرويها حينما قال السائل للمفتي الجاهل الذي كان حينما يسأل نيابة عن أبيه المفتي هو لا يدري فلان قال لزوجته كذا وكذا هل طلقت ؟ يقول في المسألة قولان ، آخر يسأل هذا حرام أم حلال ؟ في المسألة قولان ، هناك في المجلس شاب كيس قال لصاحبه سله أفي الله شك ؟ قال يا سيدي الشيخ أفي الله شك قال في المسألة قولان .
القصد من هذا أدخلوا التشكيك في النصوص من الناحيتين ، من ناحية الثبوت ومن ناحية الدلالة وهذا بلا شك يعني أمر محدث لا يعرفه السلف ، لهذا نحن نقول لا يشترط في الحديث الصحيح أن يكون متواتراً ولا أن يكون أيضاً آحاداً تلقته الأمة بالقبول يكفي أن يكون الحديث صحيحاً فيجب أن نؤمن به وهنا أيضاً نكتة علمية وأنا أقولها لكي يعرف بعض الحاضرين على الأقل كيف يحاجون هؤلاء المنحرفين عن منهج السلف الصالح في تلقيهم لأحكام الشرع ، قلت لهم مرة ماذا تفعلون إذا جاءكم حديث صحيح آحاد لكن هو يتضمن من جهة عقيدة ومن جهة أخرى يتضمن حكماً فإن أخذتم به لأنه يتضمن حكماً أخذتم به وقد تضمن عقيدة وإن رفضتموه لأنه تضمن عقيدة بزعم أنه حديث آحاد رفضتم دعواكم بأنه حديث الآحاد يؤخذ به في الأحكام وضربت لهم مثلاً حديث في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعيذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) متواتر عذاب جهنم متواتر ( وأعوذ بك من عذاب القبر ) غير متواتر عندهم وقد صرحوا بهذا مع الأسف الشديد فماذا تفعلون ؟ تستعيذون من عذاب القبر ؟ إن قلتم نعم ، لكن تؤمنون به إذن ، كان من نتائج هذه المناقشات هناك في دمشق وكانوا قد استأجروا جريدة تصدر في طرابلس الشام كانوا ينشرون فيها أراءهم فسبحان الله يعني يجري في بعضهم تجري ... تحتاج إلى بيان كما قال عليه السلام ... خرجوا ببدعة جديدة قالوا نحن نوجب لا نجيز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة بمعنى الإيمان لكن نوجب ذلك بمعنى التصديق ، لعب بالألفاظ ، فنسأل الله عز وجل أن يعصمنا من هذه الفتن ولا عاصم منها بعد الله إلا الرجوع إلى مذهب السلف هؤلاء كانوا يتلقون أحاديث الرسول عليه السلام وينقلونها إلى من بعدهم كما سمعوها دون فلسفة آحاد وتواتر وفلسفة ظني ويقيني غيره .
القصد من هذا أدخلوا التشكيك في النصوص من الناحيتين ، من ناحية الثبوت ومن ناحية الدلالة وهذا بلا شك يعني أمر محدث لا يعرفه السلف ، لهذا نحن نقول لا يشترط في الحديث الصحيح أن يكون متواتراً ولا أن يكون أيضاً آحاداً تلقته الأمة بالقبول يكفي أن يكون الحديث صحيحاً فيجب أن نؤمن به وهنا أيضاً نكتة علمية وأنا أقولها لكي يعرف بعض الحاضرين على الأقل كيف يحاجون هؤلاء المنحرفين عن منهج السلف الصالح في تلقيهم لأحكام الشرع ، قلت لهم مرة ماذا تفعلون إذا جاءكم حديث صحيح آحاد لكن هو يتضمن من جهة عقيدة ومن جهة أخرى يتضمن حكماً فإن أخذتم به لأنه يتضمن حكماً أخذتم به وقد تضمن عقيدة وإن رفضتموه لأنه تضمن عقيدة بزعم أنه حديث آحاد رفضتم دعواكم بأنه حديث الآحاد يؤخذ به في الأحكام وضربت لهم مثلاً حديث في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعيذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) متواتر عذاب جهنم متواتر ( وأعوذ بك من عذاب القبر ) غير متواتر عندهم وقد صرحوا بهذا مع الأسف الشديد فماذا تفعلون ؟ تستعيذون من عذاب القبر ؟ إن قلتم نعم ، لكن تؤمنون به إذن ، كان من نتائج هذه المناقشات هناك في دمشق وكانوا قد استأجروا جريدة تصدر في طرابلس الشام كانوا ينشرون فيها أراءهم فسبحان الله يعني يجري في بعضهم تجري ... تحتاج إلى بيان كما قال عليه السلام ... خرجوا ببدعة جديدة قالوا نحن نوجب لا نجيز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة بمعنى الإيمان لكن نوجب ذلك بمعنى التصديق ، لعب بالألفاظ ، فنسأل الله عز وجل أن يعصمنا من هذه الفتن ولا عاصم منها بعد الله إلا الرجوع إلى مذهب السلف هؤلاء كانوا يتلقون أحاديث الرسول عليه السلام وينقلونها إلى من بعدهم كما سمعوها دون فلسفة آحاد وتواتر وفلسفة ظني ويقيني غيره .