ما حكم الهجرة من الجزائر بسبب التضييق على المستقيمين؟ . حفظ
السائل : ألو .
الشيخ : نعم .
السائل : ألو .
الشيخ : ألو نعم .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
السائل : حياك الله يا شيخ .
الشيخ : الله يحييك .
السائل : أخوك في الله إسماعيل من الجزائر وطالب علم شرعي .
الشيخ : أهلا وسهلا .
السائل : نعم .
الشيخ : أهلا وسهلا ومرحبا .
السائل : حياك الله يا شيخ .
الشيخ : الله يحييك .
السائل : وتلميذك عن طريق الشريط وقد سمعت لك نيف وستين شريطا .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : ... كلها والحمد لله .
الشيخ : إيش سويت فيها
السائل : نعم
الشيخ : ماذا فعلت بها ؟
السائل : سمعتها .
الشيخ : كلها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جزاك الله خيرا ونفعك بها .
السائل : آمين يا رب العالمين وجعلها الله لنا حجة يوم القيامة .
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : وفيك بارك يا شيخ وسمعت لك مؤخرا يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : سمعت لك شريطا .
الشيخ : أيوا .
السائل : بعنوان وجوب الهجرة من بلاد الفتن .
الشيخ : إي والله .
السائل : أيوا .
الشيخ : أي نعم .
السائل : قد أثار حيرتي ودهشتي .
الشيخ : لم ؟
السائل : سأقول لك يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : موضوع هذا الشريط يدندن كما تعلم حول وجوب الهجرة من البلد الذي يضطهد فيه المسلمون من طريق من طرف حكامهم
الشيخ : إي والله .
السائل : الذي أثار دهشتي وخاصة وأني لما سمعت هذا الشريط سرعان ما أردت الامتثال لهذا الأمر ولكن عقبها مباشرة سمعت لما فكرت في الرحيل إلى بلد الحجاز أنه يمنع منعا باتا لكل جزائري الإقامة في ذلك البلد .
الشيخ : مع الأسف الشديد .
السائل : وأردت طبعا أن نعرف وجهة نظرك في هذا الموضوع في هذا الأمر .
الشيخ : الآن هذا السؤال أنا لا أملك شيئا لست رئيس دولة السعودية لحتى تسألني مثل هذا السؤال ماذا تتصور أن يكون جوابي عن هذا ؟ لكني أنا سأوجد لك طريقة أسهل بكثير من هذا الذي لم يتيسر لك .
السائل : نعم ذلك الذي أردته .
الشيخ : وانا معك فيما أردتَ وأردتُه .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ .
الشيخ : وفيك بارك أنت جزائري هل تسكن العاصمة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن فر منها إلى قرية بعيدة عنها تسلم من الفتن .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : أنا إنه من المؤسف أن أخبرك أن كل القرى مثل صديقتها .
الشيخ : أنا سمعت من بعض من بعض الإخوان الجزائريين من أمثالك أنا سمعت من بعض الإخوان الجزائريين من طلبة العلم مثلك خلاف هذا القول أن الأمر يختلف تماما بين ما يقع في العاصمة وبين ما يقع في بعض القرى البعيدة عن العاصمة مثلا في العاصمة يجبرون الشباب المسلم الملتحين على حلق اللحى لكن ليس كذلك في بعض القرى النائية أليس كذلك ؟
السائل : نعم حقا .
الشيخ : فإذن بارك الله فيك ليس الأمر سواء .
السائل : أردت أن أخبرك إياه أن الأمر هنا أدهى وأمر يعني في ناحية العاصمة لكن إذا فكر المرء يعني في أن يخرج إلى بلد يعني نائي عن العاصمة يبدو ذلك المرء بالنسبة لتلك القرية أو ذلك البلد النائي عن العاصمة يبدو وكأنه أجنبي فسرعان ما يخبر به الناس الشرطة فيلحقوا به من الضرر أرأيت شيخنا ما أردت أن أقوله .
الشيخ : نعم سمعت ما أردت .
السائل : فكرت أنا شاب من العاصمة .
الشيخ : أنا سمعت .
السائل : إلى الصحراء أو إلى الغرب أو إلى الشرق فسرعان يعني ما أنزل في تلك القرية أو في ذلك البلد إلا والناس أصبحوا طبعا يحتارون لأمري وسرعان ما يخبرون بي الشرطة وأتعرض لأصناف العذاب ما يعلمه إلا من جرب ذلك .
الشيخ : على كل حال أنا سمعت أيضا أقول خلاف هذا الذي تقول والجمع بين هذه الأقوال والأخبار المتناقضة أن القرى والبلاد البعيدة عن العاصمة لا يمكن أن يكون الوضع فيها سواء فقد يكون الشر في بلد أخف من بلد وفي بلد أشد من بلد أما أن يكونوا سواء فهذا صعب جدا أن نراه نحن مثلا هنا في الأردن يختلف الأمر بين العاصمة وبين العقبة بين العاصمة وبين بلد بيننا وبينه 30 أو 40 كيلومتر فيه اختلاف كبير جدا وعلى كل حال لو أنك ذهبت وسمح لك بأن تذهب إلى الحجاز أتظن أنك لا ترى هناك منكرا ؟
السائل : لا شك أني سأرى منكرا .
الشيخ : هذا هو لكن القضية كما قيل حنانيك بعض الشر أهون من بعض
السائل : ...
الشيخ : إذن نحن حينما نقول بالهجرة هذه الهجرة أولا مشروطة بالقدرة لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ثم هي نسبية من لنقل من بلد إلى بلد في حكم واحد في دولة واحدة هذا أقل شيء ثم أحسن منه من إقليم إلى إقليم آخر هو مجاور مثلا وقد يكون خيرا من البلد الذي هو ابنه وهكذا دواليك حتى يصل الأمر إذا سدت أبواب الهجرة أمام المسلم لا سمح الله في كل البلاد الإسلامية أن يهاجر إلى بلد من بلاد الكفر لكن مع ذلك من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر لا يذهب إلى بلد مشهور بالإباحة والفوضى الأخلاقية وسفك الدماء وما شابه ذلك أكثر من بلد آخر
أو مثلا المسلمون يضطهدون فيه أكثر من بلد وإنما يختار بلدا من تلك البلاد الكافرة معروف بالتجربة أنها تعطي الحرية التامة للمقيمين في ذلك الإقليم لا فرق بين مسلم ويهودي ونصراني بزعمهم أنهم يعيشون تحت نظام ديمقراطي
فإذن القاعدة حنانيك بعض الشر أهون من بعض فإذا لم يتيسر لك الذهاب إلى الحجاز ومنعوك من الدخول وهذا طبعا في أصل حكم الشرع لا يجوز لكن بإمكانك أن تنتقل إلى بلد آخر فأنا كما تعلم أصلي من ألبانيا وهاجرنا من ألبانيا إلى سورية ثم أنا هاجرت من سورية إلى عمان (( ألم تكن أرض واسعة فتهاجروا فيها )) هذا نص القرآن الكريم
السائل : نعم
الشيخ : فعليك إذن أنت أن تحزم الأمر وتعزم على تطبيق الحكم الشرعي وهو أن تنجو بنفسك من الفتنة الكبرى ولو إلى الفتنة الصغرى هذا خلاصة ما عندي .